الادارة عالم واسع صدرت حوله العديد من الكتب والمنشورات والقيت المحاضرات والبحوث عنها.
وهو على اية حال ليس مركباً سهلاً ولا طريقاً سالكاً، ولكنه ليس خياراً يمكن تجنبه او اهماله، انه بوابة لابد من ولوجها وسفينة لا يتم العبور بدونها، لم تعد تكفي ثقافة عامة او شخصية جيدة او شهادة جامعية يمتلكها المدير لكي يمارس وظيفته الادارية بيسر ونجاح، والمدير لكي يستطيع ان يحقق اهدافه لابد وان يتصف ببعض المهارات الادارية منها القدرة على تحليل المشاكل واتخاذ افضل الحلول والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة والحازمة والقوية.
بالاضافة الى ذلك يجب ان يتصف بالقدرة على القيادة وبث الحماس في نفوس العاملين في الادارة ومعرفة تفكيرهم والعوامل التي تدفعهم للتصرف بطريقة معينة.
والاجتماعات هي الطريقة الفعالة للاستفادة من مشاركات ومساهمات الآخرين فمن خلال هذه الاجتماعات يتمكن المدير من معالجة المواضيع بعمق وتركيز اكبر ويفتح المجال للغير في ابداء المشورة والرأي، فقد يكون المدير سلبياً فلا يجيد التعاون مع الآخرين.
وقد يكون ايجابياً فيرى الناس يتشوقون الى العمل معه والمشاركة في تحقيق الاهداف، ولذلك يجب على المدير الفعال ان يساهم في تفعيل دور ادارته عن طريق السلوك الايجابي مع الافراد العاملين والابتعاد عن السلطة والتسلط واتباع مبدأ الشورى والمشاركة الجماعية في اتخاذ القرارات الادارية.
وان الموظف انسان مهما كان موقعه الوظيفي او مسماه الوظيفي، وما هذه التقسيمات الا عملية تنظيم وتحديد للمسؤوليات والمهام، وان المسمى الوظيفي والمؤهل العلمي والمرتبة الوظيفية لا تعني انه انسان مثالي دون غيره من الناس وان كل فرد يؤدي دوره كاملاً ولا يجب ان يقلل من شأنه مهما كان موقعه وان بيئة العمل الناجحة هي التي يسودها الحوار واحترام اراء الآخرين، وفتح المجال امام الجميع للمشاركة وتقدير الانجازات واعطاء فرص التطوير والترقي للجميع ودعم العاملين بالثقة والتشجيع وتوقع افضل النتائج من اجل استثمار كافة الموارد البشرية المتوفرة.
اما قضية التخطيط والتنظيم وتطوير الاداء وتحسين الاجراءات واستخدام التقنية الادارية وتوظيف المعلومات توظيفاً ادارياً صحيحاً فهي امور اساسية ومطلوبة ولكن انخفاض مستوى العلاقات الانسانية وتدني مستوى السلوك الاداري فلذلك فان كافة عناصر العملية الادارية تظل ناقصة وضعيفة مالم تقف على قاعدة صلبة هي العلاقات الانسانية.
الحميدي عبدالله النهار - الارطاوية |