الرياض: نوافذ الجزيرة التسويقية
قالت الدكتورة منى الدالي أخصائية طب الأسنان بمركز الجون لطب الأسنان:
لقد فوجئ مريض لدى سماع التكلفة الباهظة لعلاج ضرسه (سحب عصب) ومن ثم تتويجه بالبور سلين للحفاظ عليه، فبادرني مندهشاً من الأطباء من يعالج بنصف هذا الأجر أو أقل.
نعم، ولكن استعمال مواد رخيصة وتقنيات قديمة مع أطباء غير أكفاء لا تظهر آثاره إلا بعد سنين عديدة متجلية بأكياس سنية وخراجات مؤدية لتكون بؤر إنتانية تظهر بالأشعة داخل عظم الفك مما قد يؤدي إلى التهابات خطيرة في شفاف القلب أو تجرثم الدم أو مضاعفات أكثر خطورة كالسرطانيات الفموية شائعة الانتشار.
إن الاعتماد على جمال الجسور في التركيبات الثابتة ليس العنصر الأوحد للحكم على نجاح التعويض السني فغالباً ما يكون انطباق حواف الجسر على السن غير دقيقة مما يسمح بتسرب الجراثيم عبرها مؤدية إلى روائح كريهة مع التهابات لثوية تتجلى بالنزيف عند تنظيف الأسنان بالفرشاة.
إن غلاء مواد طب الأسنان مرجعه الأول للتطورات المتلاحقة شديدة السرعة في تصنيع مواد أكثر دقة بالإضافة إلى التكلفة الباهظة للأبحاث المجراة للتأكد من سلامتها فلا تكاد تظهر مادة حديثة إلا وتتبعها أخرى أحدث منها وأقل ضرراً مما يجعلها أغلى ثمناً.
لذا تبقى أرخص طريقة للعلاج هي الوقاية وذلك بالزيارة الدورية لطبيب الأسنان المستخدم للتكنولوجيا الأكثر تطوراً، فلو تم علاج ضرس صاحبنا هذا قبل إحساسه بالألم لكان أقل تكلفة وأضمن نجاحاً إذاً لا شيء كخلق الله مهما تطور العلم.
| 