Sunday 10th February,200210727العددالأحد 27 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مصادر سياسية أردنية لـ «الجزيرة»:
الحديث عن «خيار أردني» يستهدف الفتنة

* عمان الجزيرة:
وصفت مصادر سياسية اردنية رفيعة المستوى أي حديث عن عودة «الخيار الأردني» نسبة لحل سلمي على صعيد القضية الفلسطينية، بأنه «كلام فارغ» لا هدف لمن يطلقونه إلا «إحداث بلبله» والتشكيك بمواقف الأردن، وزرع فتنة مصطنعة بين الأردن والسلطة الفلسطينية.
وقالت المصادر ل«الجزيرة» ان موضوع الخيار الأردني، انتهى الى غير رجعة منذ فك الارتباط الاداري والقانوني للضفة الغربية مع الأردن أواخر الثمانينيات، ولم يعد هناك مجال للحديث في هذا «المصطلح» الذي لا يخدم ترديده أيا من الطرفين الأردني والفلسطيني.. مشيرة الى قناعتها بأن جهات متطرفة اسرائيلية وأخرى تلتقي معها لهدف خبيث يرمي الى الاساءة للأردن، هي التي تأخذ على عاتقها اعادة الترويج لما تسميه بالخيار الأردني بين الفينة والأخرى.وقالت المصادر ذاتها ان مجرد الحديث عما يسمى بالخيار الأردني، هو «هراء» وان الموقف الأردني المبدئي والثابت من الموضوع الفلسطيني، هو العمل من أجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة، عاصمتها القدس الشريف، وليس هنالك من مجال للحديث في أي شأن آخر.المصادر ذاتها شددت على ان الأردن ليس بحاجة الى اعادة التأكيد على موقفه الواضح من هذا الأمر في كل مناسبة، وقالت.. ان على من يستمرئون ترديد هذه «الاسطوانة المشروخة» ان يكفوا عن ذلك فورا.وأشارت المصادر الى التأكيدات التي اعلنها الملك عبدالله الثاني، وأركان حكوماته المتعاقبة، منذ توليه الحكم في الأردن، والتي تضمنت ما يجلو هذا الأمرتماما، وما يضع حدا فاصلا لأي كلام عما سمي بالخيار الأردني. معربة عن استغرابها الشديد لعودة البعض للحديث المبطن في موقف الأردن من الضفة الغربية، وقالت لا يمكن ان يثير هذا الأمر ب«خبث» إلا أعداء الأردن وفلسطين معا، فالأردن مصمم على العمل مع سائر الأطراف العربية والفلسطينية من أجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.. وكانت مصادر صحفية واعلامية عالمية محدودة، قد تطرقت الى ما يسمى بالخيار الأردني ، منسجمة بذلك مع بعض الطروحات الصحفية الاسرائيلية الموجهة والتي تستهدف «دق إسفين» في العلاقة الأخوية بين الأردن والسلطة الفلسطينية.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved