* واشنطن أ.ش.أ :
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في عددها الصادر أمس السبت ان القوات الأمريكية تقوم حاليا بإنشاء قاعدة عسكرية في وسط آسيا ستكون في غضون اشهر قليلة واحدة من اكبر القواعد التي ستضم نحو ثلاثة آلاف جندي وقرابة عشرين طائرة حربية من طائرات الحلفاء.
وأوضحت الصحيفة ان هذه القاعدة يجري إنشاوها في منطقة نائية من دولة لم تكن موجودة حتى قبل عشر سنوات مضت هي قرغيزيستان وانه في الوقت الذي بدأت تهدأ فيه الحرب في أفغانستان فإن الوضع في بناء هذه القاعدة الذي يجرى قرب العاصمة بشكيك ينبئ عن قصة مختلفة تماما.
وأضافت الصحيفة ان القاعدة الجديدة تجسد ما يقوله مسئولو الدفاع الأمريكيون من ان هناك التزاما رئيسيا من قبل الولايات المتحدة ليس فقط نحو استمرار العمليات الجوية فوق أفغانستان و لكن أيضا بوجود عسكري مستمر في المنطقة في فترة ما بعد الحرب.
وقالت الصحيفة انه على الرغم من ان كبار المسؤولين العسكريين الامريكيين يقولون انه لا توجد أية نوايا لوجود عسكري دائم في المنطقة إلا ان الانشاءات التي تجرى في مطار ماناس الدولي خارج بشكيك ليس لها سوى مغزى واحد هو ان البنتاجون لا يبحث عن استراتيجية للخروج من افغانستان بل على العكس تمامايبحث عن موضع قدم في المنطقة على غرار ما حدث في البوسنة وكوسوفا حيث لا تزال بضعة آلاف من الجنود الامريكيين في المنطقة.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمريكيين قولهم ان محاولات نشر قوات أمريكية شرق الخليح بحيث تقترب من أعتاب الصين منذ الحادي عشر من سبتمبر من شأنه أيضا ان يكون تحولا هاما في فكر إدارة الرئيس بوش حول دور الجيش في استعراض القوة الامريكية.
وأشارت إلى ان إدارة بوش تمنح القوات المسلحة الامريكية القدرة الآن على شن حملاتها ضد الارهاب من خلال قواعد شبة دائمة في مزيد من دول العالم إلى جانب انها تعمل على اقامة علاقات سياسية راسخة مع دول آسيا الوسطى وهى منقطة غنية باحتياطيات الغاز والبترول أيضا.وأضافت الصحيفة انه على الرغم من كل تلك التحركات الأمريكية فان روسيا لا تزال تعتبر الجمهوريات الخمس في آسيا الوسطى وهي جمهوريات سوفيتية سابقة منطقة نفوذ لها وهو ما دعا الرئيس فلاديمير بوتين و كونستاتنتين توتسكي مدير حرس الحدود الروسية الفيدرالية يتساءلان عن السبب الذي من أجله تريدالولايات المتحدة البقاء في المنطقة بعد انتهاء الحرب في افغانتسان.
وفي الوقت نفسه فإن الصين تسعى بدورها إلى توسيع نفوذها في المنطقة بانشاء مجموعة من ست دول في المنطقة لمكافحة الارهاب بينما أعرب المحللون الصينيون عن قلقهم من ان الولايات المتحدة تحاول استخدام الحرب ضد الارهاب كذريعة لمد نفوذها في كل من آسيا الوسطى و منطقة المحيط الهادي.. حسبما قالت صحيفة واشنطن بوست.
|