متهم بقتل آلاف المدنيين
مقتل عنتر الزوابري أكثر قادة الجماعات المسلحة دموية في الجزائر

* الجزائر رويترز:
تمكنت قوات الأمن الحكومية في الجزائر أمس السبت من قتل عنتر زوابري زعيم الجماعة الإسلامية المسلحة أكبر تنظيم إسلامي مسلح بالجزائر واثنين من رجاله في اشتباك في منطقة بوفاريك إلى الجنوب من الجزائر العاصمة.
وتولى زوابري قيادة الجماعة عام 1996 ليدفع بذلك الحرب الاهلية في الجزائر نحو منعطف اكثر دموية.
وتتهم الحكومة الجزائرية الجماعة الإسلامية المسلحة بقيادة زوابري بقتل الاف المدنيين الذين رفضوا دعم اهداف الجماعة بانشاء دولة إسلامية متشددة في الجزائر.
وتتهم السلطات زوابري بحث افراد الجماعة الإسلامية المسلحة على خطف آلاف الفتيات لاستغلالهن في أغراض جنسية في الكهوف الواقعة في مناطق جبلية وعرة.
وتحدثت عدة صحف عن مقتل زوابري من قبل لكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة مقتله.
وقال البيان ان قوات الامن قتلت عنتر زوابري وارهابيين آخرين في بوفاريك أمس الأول.
وبثت وكالة الأنباء الجزائرية بيان مقتل الزوابري مرتين لتزيل أي شك على ما يبدو بشأن هذا التقرير.
وأكد الجنرال فضيل شريف ابراهيم مقتل زوابري في خروج غير مألوف عن سياسة الجيش التي تتجنب التحدث بشكل مباشر للإعلام.
ونسبت وكالة الانباء الجزائرية إلى ابراهيم الذي يرأس المنطقة العسكرية الأولى التي تشمل المناطق الشرقية حول الجزائر العاصمة قوله انه تأكدت هوية زوابري من خلال بصماته.
وتابعت ان قوات الامن تحركت بناء على معلومات بوجود ثلاثة ارهابيين داخل منزل بجوار الملعب الرئيسي للمدينة.
واضاف ان قوات امن انتشرت في المنطقة ونشب اشتباك أدى إلى مقتل الارهابيين الثلاثة وبينهم زوابري.
وافادت مصادر في المخابرات ان زوابري كان قد فر من عمليات تعقب للشرطة وهجمات الجيش من خلال تنقله مع مئات الموالين له عبر الجبال الوعرة والغابات الكثيفة.
وقال مصدر قريب من أجهزة الأمن انه نجح في البقاء على قيد الحياة لفترة تزيد على أسلافه الخمسة الذين قادوا الجماعة الإسلاميةالمسلحة.
واضاف ان زوابري بدا أكثر شدة وذكاء من سابقيه من قادة الجماعة الإسلامية المسلحة الذين عاشوا ما معدله عامين بعد توليهم القيادة، وقد عاش ستة أعوام على الرغم من ان الحكومة انفقت من الوقت والمال الكثير كي تقتله أو تمسك به.
وتشهد الجزائر صراعا مسلحا منذ اوائل عام 1992 حين الغت السلطات انتخابات عامة كان الإسلاميون في طريقهم للفوز فيها.
وتقول الحكومة ان أكثر من 100 الف شخص قتلوا منذ ذلك الحين رغم ان مصادر مستقلة تقول ان نحو 150 ألف شخص قتلوا خلال هذه الفترة.