* القدس عمان رام الله الوكالات:
أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي واصل امس السبت عملياته العسكرية في بلدة طمون في الضفة الغربية بعد ان دخلها صباح الجمعة ردا على مهاجمة مستوطنة مجاورة لها الاربعاء في القطاع نفسه.
وكانت وحدات من المشاة مدعومة بالمدرعات دخلت طمون شمال نابلس بزعم وجود ناشطين فلسطينيين في هذه البلدة يعدون لعمليات ضد اهداف اسرائيلية حسبما افاد وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز.
وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية افادت ان ثلاثة فلسطينيين اصيبوا بجروح خلال تبادل لاطلاق النار كما القيت اربع انابيب محشوة بالمتفجرات باتجاه القوات الاسرائيلية من دون تسجيل وقوع اصابات.
وكان الجنرال اسحق ايتان قائد المنطقة الوسطى من اسرائيل التي تضم الضفة الغربية حلق بمروحية الجمعة فوق البلدة.
وقال: علينا ان نتحرك بشكل يجعل الفلسطينيين يفهمون ان عليهم ان يتحملوا مسؤولية اعمالهم.
وتقع طمون في منطقة مجاورة لمستعمرة الحمرا التي تعرضت لهجوم تبنت مسؤوليته حركة حماس وأوقع ثلاثة قتلى اسرائيليين اضافة الى منفذ العملية.
الى ذلك استشهد فلسطينيان من جراء تفجير سيارة كانا يستقلانها قرب قرية ميرامي بوادي عربة الليلة قبل الماضية.
وادعت الشرطة الاسرائيلية ان الفلسطينيين فجرا نفسيهما بعد أن لاحظا الحواجز والتواجد المكثف لقوات الشرطة في المنطقة وهما في طريقهما للقيام بعملية ضد احد اماكن اللهو.
من جهة اخرى توفيت امرأة اسرائيلية متأثرة بجراحها بعد تعرضها للطعن اول امس بجنوب القدس.
واصيب جندي اسرائيلي بجروح قرب رام الله جراء رشقه بالحجارة الليلة قبل الماضية.
هذا وقد اصدرت محكمة عسكرية اسرائيلية حكما بالسجن المؤبد على احد عناصر كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية «حماس».
وقالت الاذاعة الاسرائيلية امس ان المحكمة العسكرية الاسرائيلية اصدرت حكمها يوم الخميس بصورة وجاهية على المواطن الفلسطيني «سعيد بلال» البالغ من العمر 22 عاما والموجود في المعتقلات الاسرائيلية منذ عام .
وزعم متحدث عسكري اسرائيلي ان المواطن بلال نفذ عدة عمليات عسكرية ضد الاسرائيليين عام 1995م.
وفي غضون ذلك استمرت حالة التبرم وسط الجنود الاسرائيليين الذين يرفضون العمل في الضفة وغزة وقد دعت حركة «السلام الان» الاسرائيلية امس ضباط وجنود الجيش الاسرائيلي الى الامتناع عن اداء الخدمة العسكرية في الاراضي الفلسطينية.
واوضحت الحركة في بيان نشرته عدة صحف اسرائيلية ان الحرب الوحشية التي يقودها «شارون» ضد المدنيين والاطفال والعجزة في الاراضي الفلسطينية ليست حربا مشروعة.
ودعت حركة «السلام الان» وهي حركة شعبية الاسرائيليين الى المشاركة في تظاهرة حاشدة الاسبوع القادم احتجاجا على استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على سكان الأراضي الفلسطينية.
يذكر ان 147 ضابطا وجنديا اسرائيليا شكلوا مؤخرا حركة تدعو افراد الجيش الإسرائيلي الى الامتناع عن اداء الخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن جانب آخر جددت السلطة الفلسطينية تمسكها بمبدأ حق العودة لجميع اللاجئين والنازحين الفلسطينيين المتواجدين في الدول العربية والصديقة.
وجاء في مذكرة عممتها السلطة الفلسطينية مؤخرا على الدول العربية والاسلامية والصديقة ان حق العودة للاجئين والنازحين الفلسطينيين الى ديارهم الاصلية في فلسطين حق كفلته قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة.
وطلبت السلطة الفلسطينية من الدول الشقيقة والصديقة اتخاذ الاجراءات العملية التي تكفل محافظة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين في الخارج على هويتهم الفلسطينية في ضوء المحاولات المبذولة من قبل الحكومة الاسرائيلية وبعض الدول المتعاطفة معها والرامية الى تشجيع اللاجئين والنازحين الفلسطينيين على التنازل عن هويتهم الفلسطينية من خلال اكتساب جنسيات اخرى.
ودعت القيادة الفلسطينية المواطنين الفلسطينيين وكافة القوى السياسية الفلسطينية من جانب آخر الى ضبط النفس وعدم الاستجابة للاستفزازات الاسرائيلية خاصة في ظل المتغيرات الايجابية المهمة على المستوى الدولي والدعوات المتزايدة للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية.
واوضح بيان للقيادة الفلسطينية عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس ياسر عرفات الليلة قبل الماضية ان هذه المعطيات الجديدة تحتاج من الجميع عدم القيام بأي عمل يستغله شارون وحكومته للتعبئة الحاقدة ضد الشعب والسلطة الفلسطينية داخل اسرائيل وفي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وإلصاق تهمة العنف والارهاب بالشعب والقوى السياسية المناضلة الفلسطينية.
ورحبت القيادة الفلسطينية بالمواقف الرسمية الامريكية الايجابية تجاه السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وعملية السلام..
ودعت الجماهير الفلسطينية وكافة القوى الفلسطينية الى ضبط النفس والالتزام بقرار وقف اطلاق النار .
وجددت القيادة الفلسطينية عدم علمها بسفينة الاسلحة «كارين أي»..
مؤكدة انها لم تتخذ اي قرار بشراء اوتهريب اسلحة الى الأراضي الفلسطينية وانها لم تجر اي اتصال ولم تقم اية علاقات في مجال الاسلحة مع ايران.
واكدت انها تعمل على كل المستويات العربية والدولية حتى يتم استئناف المفاوضات وحل قضايا الخلاف مع اسرائيل بالوسائل السلمية والمفاوضات خاصة منذ مؤتمر مدريد للسلام واتفاقية اوسلو..
موضحة ان حكومة شارون هي التي تعتمد الحل العسكري المتصاعد والحصار الخانق لارغام الشعب الفلسطيني على الرضوخ للاحتلال والاستيطان والتنازل عن حقوقه الوطنية وعن سيادته الوطنية.
|