* اوتاوا واس:
قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا الدكتور محمد رجاء الحسيني ان المملكة العربية السعودية منذ البداية استنكرت وشجبت بقوة الانفجارات والهجمات المؤسفة واللاإنسانية التي استهدفت مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون في واشنطن.
وأضاف أن المملكة تعتبر تلك الأعمال منافية لكافة القيم الدينية والنظريات الانسانية المتحضرة وتؤكد موقفها الثابت المستنكر لكافة أشكال الإرهاب وتعاونها المستمر مع المجتمع الدولي لمكافحته.
وبيّن السفير الحسيني في محاضرة ألقاها في جامعة أوتاوا بحضور ما يقارب المائتين من الدبلوماسيين وأساتذة وطلاب جامعة أوتاوا أن المملكة ترى أن السبيل الوحيد لمكافحة الإرهاب بفعالية هو عن طريق القرارات الدولية في إطار الأمم المتحدة وأن حكومة المملكة تدين بقوة كافة التصريحات والأعمال غير المسؤولة التي تهدف إلى زعزعة أمن الدول وترويع الشعوب وأن تلك الأعمال بعيدة كل البعد عن مبادئ الإسلام وقيمه النبيلة ولا تمثل قيم المسلمين.
وأشار في المحاضرة التي تطرق فيها إلى موقف المملكة من الإرهاب والحوار بين الثقافات إلى أن المملكة قد أكدت مرارا وتكرارا أنه من الضرورة القصوى في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يعتبر أحد الأسباب التي تزعزع الاستقرار والأمن في المنطقة مضيفا بأن تسوية هذا النزاع في الشرق الأوسط من شأنه أيضا حرمان الإرهابيين من الفرصة لاستغلال هذه القضية لأهدافهم الشريرة وكذلك فإن حلها سوف يؤدي إلى القضاء على الأفكار المتطرفة والضغينة والشعور بالغبن تجاه المواقف الامريكية المنحازة لإسرائيل.
وتناول سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا موضوع المنظمات الخيرية مشيرا إلى أن المملكة ستواصل التزامها بهدفها لمد يد المساعدة للشعوب الفقيرة عبر العالم وانها ستتخذ كل الاجراءات الممكنة تمشيا مع القرارات الدولية في هذا الشأن.
وأوضح أن المملكة في اطار جهودها لمساعدة ودعم الدول النامية لتحسين أوضاعها الاقتصادية تحتل المرتبة الأولى من بين دول العالم التي تقدم المساعدة الاجنبية وذلك من حيث نسبة المساعدة مقارنة باجمالي الناتج القومي حيث قدمت المملكة خلال الفترة ما بين 1973 و 2000 ما قيمته 114 بليون دولار كندي أي ما يعادل 285 بليون ريال سعودي من المساعدات الانمائية لصالح 73 دولة نامية أي ما يشكل 4 بالمائة من إجمالي الناتج القومي السعودي.
|