* كتب صلاح الحسن:
في حشد ضخم ضم مسؤولي البنوك التجارية والحكومية وبحضور المدير التنفيذي لمعهد التمويل الدولي تشارلز دالورا انطلقت فعاليات الاجتماع الخامس لرؤساء البنوك التنفيذيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا حيث رحب معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي بالحضور وقال في الكلمة التي القاها مساء أمس بحفل التعارف للمشاركين في الاجتماع إن الدور الرئيسي والفاعل الذي تلعبه البنوك في حركة الاقتصاد وتطويره جعل من هذا الاجتماع فرصة ثمينة وأشكر من خلالها بنك الرياض ومعهد التمويل الدولي على عقد هذا اللقاء في الرياض مع ما يشهده الاقتصاد من نمو وتطور سريع ساهم في فتح الأسواق وإيجاد آليات وتقنيات متطورة ساهمت في نمو الاقتصاديات المحلية ويسرني أن أقول ان المملكة العربية السعودية تمتلك نظاما بنكيا قويا يخدم الاقتصاد بشكل جيد ويقدم خدماته الاستثمارية في نطاق واسع وبأدوات وتقنيات متطورة تأتي مؤسسة النقد على رأسها في ظل دعم ورعاية الدولة حفظها الله ومع تزايد النمو السكاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تظهر أهمية تطوير آليات وتقنيات الاقتصاديات المحلية لمواجهة التحديات التي يعيشها العالم وزيادة أطر التنسيق وتعزيز العلاقات الثنائية ونتطلع بكل تفاؤل لهذا اللقاء بما ينعكس على رفاهية شعوب المنطقة.
ومن جانبه امتدح تشارلز دالورا المدير التنفيذي لمعهد التمويل الدولي «IIF» القطاع البنكي في المملكة العربية السعودية والاقتصاد بشكل عام وما حققه من سمعة مرموقة في أوساط ودوائر المال العالمية وأبدى سروره وتفاؤله بزيادة التعاون بين مسؤولي البنوك في المنطقة والعمل على إيجاد قنوات تعزز من التعاون المشترك.
إلى ذلك قال رئيس مجلس إدارة بنك الرياض م.راشد الراشد: يسرني في هذا اللقاء أن أرحب بالحضور وأتمنى أن يوفق المشاركون في تقديم ما يدعم التعاون البناء بين البنوك في المنطقة وطرح الرؤى الواقعية ومناقشة التحديات التي تعترض سبيل نمو القطاع البنكي ودوره الفاعل في نمو الاقتصاد.
ويناقش اللقاء صباح اليوم عددا من المحاور الرئيسية مثل التكتلات المالية وعمليات غسل الأموال وآليات التمويل والعديد من القضايا.
وفي تصريح صحفي عن عمليات القروض حث معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي د. حمد السياري البنوك السعودية على تقديم التسهيلات لطالبي القروض وقال في تصريح صحفي بعد ترؤسه لقاء مسؤولي البنوك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: نحن نراجع عمليات التمويل ونأمل ألا تبالغ البنوك في نسبة الفوائد على المقترضين الذين يتمتعون بحرية الاختيار من أحد عشر بنكا يستطيعون الاقتراض منها ومناقشة الشروط التي تتطلبها عملية الاقتراض واختيار ما يناسبه خاصة في ظل وجود أنظمة بنكية متطورة تضمن حق الطرفين وللمقترض حرية اختيار البنك الذي يحول إليه راتبه وهذه الآلية تعطي ضمانا أكبر للبنك في استيفاء حقه مستقبلا والبنوك حريصة على عمليات الإقراض فهذا عملها ونتوقع منها التعاون مع المقترضين خاصة المشاريع الصغيرة.
|