* الرياض الجزيرة:
أكد معالي السفير المصري لدى المملكة محمد رفيق خليل ان المملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول في مجال الاستثمار العربي في مصر بإجمالي عدد شركات يزيد عن 550 شركة برأسمال 15 مليار جنيه مصري وتكاليف استثمارية تفوق 24 مليار جنيه توازي المساهمة السعودية فيها 29% بقيمة نقدية تعادل الخمسة مليارات جنيه وهناك العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين أهمها: مشروع مشترك لإنتاج مادة البولي ايثلين باستثمارات 300 مليون دولار الذي افتتحه رئيس مجلس الوزراء المصري في الاسكندرية، وشركة لإنتاج الحديد والصلب بين سابك ومجموعة من رجال الأعمال المصريين باستثمارات 300 مليون دولار.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده السفير بأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية مساء أول أمس الأربعاء بمقر السفارة المصرية في الرياض بحضور عدد من الدبلوماسيين والصحفيين مشيراً إلى ان هناك استثمارات أخرى في مجالات أعمدة الانارة والتبريد والتكييف، كما يساهم القطاع الخاص السعودي في عدد من المشروعات منها: مشروع توشكا في حدود 120 ألف فدان وهو عبارة عن مجمع زراعي صناعي تجاري متكامل بدأ إنتاجه المبدئي وسيبدأ إنتاجه العام القادم، كما ان هناك العديد من مجالات الاستثمار للمستثمرين السعوديين في مصر في كل من: الصناعة والزراعة والتشييد والبناء والسياحة والخدمات والاستثمار في المناطق الحرة بالإضافة إلى الاستثمارات التمويلية فعلى سبيل المثال تقدر المساهمات السعودية في مصر بنحو 250 مشروعاً رأسمالها 5.5 مليارات جنيه وتبلغ المساهمة السعودية فيها 24%، ففي القطاع الزراعي 73 مشروعا برأسمال 570 مليون جنيه وتبلغ المساهمة 37%، وفي مجال التشييد والبناء 22 مشروعاً باستثمارات 400 مليون نسبة المساهمة السعودية 61% والمجال السياحي والتنمية السياحية 81 مشروعا برأسمال 3.3 مليارات جنيه بمساهمة سعودية 44%، والاستثمارات التمويلية 67 مشروعاً باستثمارات 5.2 مليار جنيه تمثل المساهمة السعودية 30%، وقطاع الخدمات 38 مشروعا برأسمال 720 مليون ومساهمة سعودية 24% وفي المناطق الحرة 33 مشروعا رأسمالها 7.2 مليار جنيه منها 17% مساهمات سعودية بينما تبلغ الاستثمارات المصرية في السعودية نحو 30 مشروعا في مختلف القطاعات باستثمارات 350 مليون جنيه وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2000م حوالي 3 مليارات جنيه وهناك توجه مشترك لزيادة حجم التبادل التجاري من ارقامه الحالية بما يتناسب مع الإمكانات الضخمة في البلدين وطبيعة العلاقات المتميزة، ويميل الميزان التجاري في السنوات الأخيرة لصالح السعودية.
وقال السفير المصري: إن هناك اتجاها بين البلدين لزيادة وتنشيط وتكثيف دور القطاع الخاص في مجالات التعاون القائمة حالياً بالإضافة إلى استكشاف مجالات عديدة للتعاون بينهما وقد تم تدعيم ذلك من خلال زيارتين قام بهما رئيس الوزراء المصري إلى المملكة في شهري ابريل ويونيو الماضيين ولقائه بالقيادة السياسية السعودية وعدد من الوزراء المختصين، كما يجري تطوير وزيادة التعاون في مجالات البترول والغاز الطبيعي والبتروكيماويات.
وأشار السفير رفيق خليل إلى ان العلاقات المصرية السعودية تعود إلى أعماق تاريخية بعيدة امتدت عبر كافة الأزمنة والعصور وازدادت رسوخاً وازدهاراً منذ الفتح الإسلامي لمصر.
|