Sunday 10th February,200210727العددالأحد 27 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تنظمها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية :
عقد ندوة حول السياحة البيئية في المملكة

* كتب م. خالد السليمان:
تنظم الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة ندوة «السياحة البيئية في المملكة العربية السعودية» وذلك خلال الفترة من 10 14/1/1423ه الموافق 24 28/3/2002م بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وتهدف هذه الندوة إلى تطوير سياحة معتمدة على الطبيعة مستدامة في المملكة العربية السعودية ودول المنطقة من خلال إتاحة فرص المسؤولين الحكوميين فيها مع رجال الأعمال ومحترفي العمل في مجالات السياحة البيئية وبناء الشخصيات القيادية للمناطق البرية والخبراء العاملين في مجال التعليم البيئي وبالمحافظة على الحياة الفطرية من أجل وضع الأسس لتطوير استراتيجية وطنية للسياحة البيئية في المملكة العربية السعودية.
وستتركز محاور النقاش الرئيسية في هذه الندوة حول السياسات والاستراتيجيات الناجحة لإقامة سياحة معتمدة على الطبيعة مستدامة وكذلك الأنظمة والضوابط والخطوط الإرشادية الضرورية للحد من الآثار السلبية للسياحة بالإضافة إلى النماذج المتميزة للسياحة البيئية المستدامة في المناطق البرية والبحرية حول العالم وتفعيل التعليم البيئي والتوعية من خلال السياحة المعتمدة على الطبيعة والترفيه ومحور مشاركة الخبرات التطويرية والاتصال لمهارات وأخلاقيات السياحة في المناطق ومحور دعم اقتصاد المناطق الريفية من خلال السياحة البيئية والمواصفات اللازمة لإقامة منشآت سياحية نموذجية مصادقة للبيئة وأخيرا تمويل أنشطة المحافظة من خلال السياحة البيئية.
وتحدث الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن حامد أبو زنادة عن تنظيم هذه الندوة قائلاً: من منطلق كون الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها هي الجهة الحكومية المسؤولة أساساً عن المحافظة على الموارد الإحيائية الفطرية في المملكة العربية السعودية جاء اهتمامها بتشجيع تطوير أنشطة السياحة المعتمدة على الطبيعة بحيث تكون مستدامة بيئيا ومقبولة ومسؤولة اجتماعياً ومجزية اقتصادياً لكل من الأهالي والعاملين بمجالاتها وقد قامت حكومة المملكة العربية السعودية بإشراف الهيئة العليا للسياحة بفتح أبواب المملكة في مختلف المجالات السياحية بما في ذلك السياحة المعتمدة على الطبيعة أمام المواطنين من أبنائها والزوار من دول المنطقة والحجاج والمعتمرين والسياح من شتى دول العالم.
وعرف الدكتور أبو زنادة السياحة البيئية بأنها الترحال ذو الأثر السلبي المحدود على البيئة لأعداد قليلة من السياح إلى المناطق البرية الطبيعية بما لا يخل بالمحافظة عليها ويدر دخلاً إضافيا على أهالي المنطقة ورغم أنها تشكل نسبة صغيرة لكنها متميزة عن السياحة المعتمدة على الطبيعة بكونها تتضمن الترحال إلى مناطق برية غير مطروقة والمغامرة بالتوجه إلى مناطق ذات بيئات تثير التحدي وأضاف الدكتور أبو ذنادة بقوله:
وحتى يمكن تطوير سياحة بيئية مستدامة في المملكة لا بد من وضع أسس استراتيجية وطنية تتضمن الخطوط الآمنة المصادقة للبيئة وترتكز على تشريعات ملزمة وقواعد سلوكية مقبولة بيئيا واجتماعيا إلى جانب توفير مشاريع تنموية طويلة المدى ذات رؤوس أموال كافية وتخطيط سليم واضح وسياسات إدارة ناجحة تحافظ على علاقات طيبة مع المواطنين وأهالي المجتمعات المحلية بالإضافة إلى ضرورة توفير العمالة المدربة تدريباً جيداً في هذا المجال. ومن أجل أن يتحقق ذلك لا بد أن يكون المخططون لمشاريع السياحة البيئية والعاملين فيها على إلمام تام بطبيعة مناطق السياحة المعتمدة على الطبيعة التي ستتم التنمية السياحية فيها وعادات وأعراف أهالي المجتمعات المحلية واحتياجات السياح القادمون إليها والأنشطة التي يمكن ممارستها فيها ووسائل رصد المواد الطبيعية الفطرية فيها والمحافظة عليها حيث انها تشكل المقومات الأساسية التي تعتمد عليها السياحة البيئية.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved