* كتب سامي اليوسف:
تفاعلا مع إخفاق الحكم خليل جلال «درجة أولى» في إدارته لمباراة الطائي والهلال في حائل والتي انتهت لمصلحة الأول بنتيجة «3/1» ضمن مسابقة كأس سمو ولي العهد لدور الستة عشر .. فقد انتقد حكم دولي خبير نهج اللجنة الرئيسية لحكام كرة القدم في تعاملاتها مع تكاليف المباريات وتوزيعها على الحكام قائلا .. إن الحكم خليل جلال وممدوح المرداسي وظافر أبو زنده ومحمد المرواني ومعجب الدوسري يعدون تقريبا من جيل واحد ويبرز منهم الدوسري الذي تحصل على الشارة الدولية قبل زملائه .. لكن للأسف إن لجنة الحكام لا تنظر بعين المساواة في تكاليفها للحكام بل أنها سعت إلى تمييز حكم دون آخر منذ بداية الموسم الحالي وأغدقت الفرص الواحدة تلو الأخرى تحديدا للحكم خليل جلال دون بقية زملائه بلا مبرر يشفع لها هذا التمييز الذي أضرّ بالحكم جلال أولاً وأخيراً .. فقد كلفته بنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» بين الأهلي والهلال في جدة ثم واصلت تمييزه بتكليفه بمباراة الدور الأول بين قطبي الكرة السعودية الهلال والنصر .. وقد يكون نجح نوعا ما في إدارته للمباراة كونها كانت عادية المستوى وبعيدة عن الظروف والأجواء المعتادة لمباريات الفريقين من إثارة وحماس وشد عصبي أو نفسي لعدم حساسيتها من جهة ولقلة الحضور الجماهيري من جهة أخرى ولأنها لم تكن بذات تأثير كبير على موقع الفريقين آنذاك في قائمة الترتيب..
ومع ذلك فإن اللجنة لم تتوقف عند هذا الحد بل أخذ هذا التمييز لهذا الحكم تحديداً منحى سلبيا لا يخدم الحكم أولاً ولا اللجنة ثانيا حيث وقعت في مطب «استهلاك أو إحراق الحكم» من خلال التكاليف المتزايدة..
فتارة تراه في القصيم وأخرى في الرياض وبعدها في نجران أو جيزان وكأن «ما في البلد إلا هالحكم» دونما أخذ بعين الاعتبار لمبدأ الثواب والعقاب أو تقنين واضح كي لا تخسر حكماً جيدا تعده للمستقبل..
فهي بهذا النهج تعيدنا للوراء عندما كانت إحدى اللجنة السابقة تستهلك الحكام الناجحين بدءا بعمر المهنا ثم سعد ربيعه وعبد الله الناصر وعبد الله الخالدي بصورة غير بنّاءة أو مفيدة لتطوير الحكم والتحكيم .. فهل راعت اللجنة مشاعر بقية الحكام الجيدين الذين تم تجميدهم بشكل أثر سلبياً على عطائهم وجاهزيتهم «؟!»...
üü ويوالي الحكم الدولي الذي رفض ذكر اسمه الجزيرة تحتفظ باسمه «اللجنة للأسف لا تحافظ بسياستها الحالية على نجاحات حكامها وأقول لمسؤوليها بقلب صادق ومخلص إن توفير عدد من الحكام ذوي المستويات الجيدة المتقاربة خير من تواجد حكم وحيد صاحب مستوى ممتاز..
لأن اتساع قاعدة الحكام الجيدين دليل على التخطيط السليم والعمل المنظم البعيد عن الارتجالية».
وأرجع الحكم الدولي الخبير حالة الغرور أو التعالى التي يمارسها الحكم خليل جلال سواء مع زملائه الحكام أو المراقبين إلى داخل الملعب مع اللاعبين إلى حالة التشبع التي أصيب بها من جراء «الدلال» الزائد الذي مارسته اللجنة معه من جهة ..
ولحالة «الوهم» التي يعيشها داخل ذاته بأنه الأفضل والأبرز عطفا على كثرة تكليفه وتعددها كماً ونوعاً..وفي الختام ذكر حكمنا الدولي القدير أن ملاحظاته التي ذكرها آنفا تأتي مطابقة لحرصه على نجاح الحكم والتحكيم السعودي وكذلك اللجنة الرئيسية للحكام في عملها بقيادة رئيسها الأستاذ عمر الشقير.
|