اليوم في ربع نهائي كأس ولي العهد
مواجهة ملتهبة بين النصر والشباب.. والاتفاق يسعى للعودة على حساب الأهلي

* كتب سالم الدبيبي:
تقترب مسابقة كأس ولي العهد من الافصاح عن الفريقين صاحبي الحظ السعيد بالوصول الى اللقاء النهائي بعدما اقتصر الصراع على ثماني فرق ستؤدي اليوم وغداً مباريات الدور ربع النهائي الذي سيحدد الاضلاع الاربعة الباقية في الطريق المؤدي الى الختام..وتقام عصر اليوم مباراتان حيث يتقابل في الرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد النصر والشباب فيما يواجه الأهلي الاتفاق على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة.
النصر والشباب:
لم تصل مباريات دور الستة عشر التي اجتاز خلالها النصر فريق العدالة «درجة ثانية» بنتيجة «2/صفر» والشباب تخطى النجمه «4/صفر» الى درجة الحكم على مستوى الفريقين رغم الصعوبة التي واجهها النصر قبل ان يحقق انتصاره المتأخر من عمر المباراه.. فيما لم يحتج الشباب الى جهود مضاعفة كي يرمي بالنجمة الى خارج المسابقة نظراً لأن الأخير قد فضل اراحة عدد من عناصره البارزة لما هو اهم حسب الرأي الإداري للفريق. ولكن وكما علمتنا التجارب في مباريات الكؤوس ذات النفس القصير لايمكن اصدار احكام مسبقة على حيثيات فنية فالمفاجأة دائما واردة وقد يخسر الفريق الاكثر تأهيلاً بمساهمة ظروف طارئة على مجرى واحداث المباراة التي لاتعقبها امكانية التعويض.. فلذلك اضحى من المعتاد مغادرة اسماء فرق لامعة وكبيرة للمسابقة دون ان تثير الدهشة او تتجاوز الامر الطبيعي في الاعراف التنافسية. ولو سلطنا الضوء على حسابات الفريقين سنجد لكل منهما تطلعاته الخاصة التي تندرج ضمنها كأس ولي العهد بأهمية بالغة.. فالنصر يبحث عن العودة الى منصات التتويج بعدما غاب عنها طويلاً بطلب والحاح لاينقطع من قبل جماهيره الصابرة التي اضناها الشوق الى رؤية الذهب بأيادي لاعبيها بدلاً من رؤيته لامعا بأحضان أخرى في مشاهد تكررت كثيراً.. بينما سيحاول الشبابيون اللحاق بفرصة البطولة الاخيرة المتاحة هذا الموسم لتعويض ماتم اهداره حتى الآن حين اصطدمت محاولاتهم بالاخفاق رغم تعددها وتنوعها.. ولا يغيب مدى الحضور الشبابي الدائم في المنافسات الكروية خلال السنوات الماضية وخسارة هذا اللقب تعني الخروج خالي الوفاض نهائياً هذا الموسم وهو مالا يرغبه مسيروه وانصاره.. من هنا وبعد سرد تلك الحسابات تبقى مهمة النجاح في مواصلة المشوار رهناً لمن يكون الاقدر على ضبط اعصابه والتحكم الهادئ في مجريات الاداء خلال زمن المباراة والاكثر امكانية على زيارة شباك الآخر.
الأهلي والاتفاق
نفس الانطباع تركه الاهلي والاتفاق عن المستويات المتراجعة في الدور ثمن النهائي حينما كسب الاول ضيفه الرائد ب«2/صفر» واستطاع الثاني ابعاد الوحدة باصابة قاتلة بعدما كان التعادل بهدف لمثله سيد الموقف قبل ان يلفظ وقت اللقاء انفاسه الاخيرة..
ولا يرى اصحاب الرأي النافذ لدى الجانبين غضاضة في ذلك مادام المهم قد حصل وبقيت الحظوظ قائمة في الوصول الى ادوار متقدمة بالمسابقة.. ولا شك ان الاهلي سيسعى بقوة للاحتفاظ بالامل الذي يراود مناصريه وعشاقه منذ زمن غير قريب بالحصول على احدى البطولات الكبرى وهم يجترون ذكريات لاتنسى جسدتها ايام قلعة الكؤوس.. والفريق الاهلاوي قادر حسب العوامل الفنية التي حظيت بها صفوفه على ترجمة هذه الرغبات على ارض الواقع متى انسجمت روح لاعبيه المطلوب ان تكون عالية مع نسيج المدرب «لوكا» الخاص للخيوط الفنية لاضفاء حياكة تكتيكية مناسبة تصنع الرداء الذي من المفترض ان يظهر الفريق بصورته الحقيقية.. ومباراة اليوم لا تتجاوز كونها دافعا يضع الاهلي على مشارف التتويج متى تخلصت عناصره من القيود «الغريبة» التي مافتئت تعرقل مسيرته في اكبر المناسبات اهمية!! ولا تقل دوافع الاتفاق عن غريمه اليوم فالذكريات الماضيه متقاربة كما ان مرارة الاخفاق تخيم على ارتباط الفارس بعشاقه في الزمن الحاضر اخرها فقدان الفرصة النادرة الموسم الماضي الذي شهد عودة الاتفاق الى الحضور النهائي بعد جفاء امتد سنين طويلة.. لكنه خيب رجاء الآمال والتوقعات عندما خسر بسهولة لصالح حامل اللقب الاتحاد.. واليوم يتهيأ لتكرار المحاولة علها تنتهي بالنجاح وتمحو الفشل الماضي فتجاوز الاهلي على ارضه وبين جماهيره يعني ان الاتفاق قادر على الوصول الى ماهو ابعد من هذا الدور وتقارب المستويات وتكافؤ الفرص يتيح للجميع النظر بطموح وتفاؤل.
ماتبقى من برنامج مسابقة كأس ولي العهد
9 الأهلي الاتفاق الاربعاء 23/11/1422ه عصراً جدة.
10 النصر الشباب الاربعاء 23/11/1422ه عصراً الرياض.
11 الأنصار * الطائي الخميس 24/11/1422ه عصراً المدينة.
12 الاتحاد * الشعلة الخميس 24/11/1422ه مساءً جدة، حسب اتفاق الفريقين.
13 الفائز من «10 9» الاثنين 6/12/1422ه مساء فائز 10.
14 الفائز من «11 12» الثلاثاء 7/12/1422ه مساءً فائز 11.
15 الفائز من «13 14» يحدد فيما بعد.