رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز مساء أمس حفل افتتاح اللقاء العلمي السنوي السادس للجمعية التاريخية السعودية والندوة التي تنظمها جمعية التاريخ والاثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمناسبة الاحتفاء بمرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وأمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري وعدد من المسؤولين.
وفور وصول سموه إلى مقر الحفل بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك القى أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السمارى كلمة رحب فيها بالحضور موضحا بأنه سوف يناقش في هاتين المناسبتين 34 بحثا في 9 جلسات علمية تتناول مناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم.
عقب ذلك القى رئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية السعودية الدكتور عبدالله بن علي الزيدان كلمة أشار فيها إلى اهتمام الأمير سلمان بتاريخ هذه البلاد امر ليس بالجديد ولايختص بحقبة زمنية معينة ادراكا من سموه لاهمية التاريخ وخطورته في صياغة المجتمعات وتحفيزها ورسم تطلعاتها ورؤاها المستقبلية .
وشدد الزيدان على اهمية دور المشتغلين بالدراسات التاريخية في الرد على الحملات المسعورة التي انطلقت عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر وكشفت عن ضغائن دفينة ضد امة الاسلام وتاريخها ودينها وقياداتها ورموزها مما يتطلب من معشر دارسي التاريخ ان يجعلوا التاريخ عونا لهم على الحق يدافعون به عن حقوقنا وتعريف العالم بحضارتنا. ثم القى رئيس جمعية التاريخ والاثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور احمد بن عمر الزيلعي كلمة الجمعية عبر في مستهلها عن شكره لسمو أمير منطقة الرياض على تفضل سموه برعاية هذه الندوة منوها بدعم وتشجيع سموه للندوة منذ سنينها الاولى.
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الكلمة التالية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ..
أيها الاخوة الكرام ..ان أهمية التاريخ في حياة الامم تنبع من كونه المخزون الصادق لمنجزاتها والسجل الحافل لمعطياتها.. ومن هنا جاء حرص كل أمة على تدوين تاريخها والاعتناء بأبرز شخصياتها وأحداثه دراسة وتحليلا وتوثيقا.
وان أمتنا الاسلامية قد شرفها الله فجعلها خير أمة أخرجت للناس وكلفها بحمل مشعل الهداية والتوحيد والدعوة إلى الله بالقول الثابت والقدوة الحسنة وحثها على عمارة الارض وتأليف القلوب فامتلأ تاريخها بالاحداث المشرقة والشخصيات المتفردة والحضارة الراقية التي لم يشهد تاريخ الانسانية على مختلف عصوره مثيلا لها.
أيها الاخوة الكرام..
ينعقد اجتماعكم هذا في ظل مناسبة غالية تمر على المملكة العربيةالسعودية ألا وهي احتفاؤها بمرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «حفظه الله» مقاليد الحكم وهي مناسبة جعلتنا نقف وقفة تأمل أمام الانجازات الطموحة التي حدثت خلال هذه العشرين عاما وما أدت اليه من تطور للمملكة في جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والثقافية وما انعقاد مثل هذه الملتقيات الطيبة الا ثمرة لسياسته الحكيمة «وفقه الله» في رعاية العلم وأهله والوقوف إلى جانب كل ما يؤدي إلى التطور والرقي وما استضافة دارة الملك عبدالعزيز مثل هذه اللقاءات الا نتيجة واضحة للدعم الكريم للعلم وأهله ومؤسساته.
أيها الاخوة الكرام ..
ان أمام المؤرخين بمختلف اهتماماتهم مسؤولية عظيمة تتمثل في ضرورة توجيه طاقاتهم نحو العناية بتاريخ هذه المنطقة واثارها لدراسة أبرز ما فيه وتسجيل أحداثه بدقة ومصداقية والوقوف بصدق واخلاص إلى جانب الحق فيه وتجلية الغموض عنه وابراز شخصياته الفذة التي كان لها الاثر البارز في أحداثه.
أيها الاخوة الحضور..
أتمنى لندوتكم هذه النجاح ولكم طيب الاقامة وأن يوفقكم الله جميعا لما فيه الخير.
بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتدشين موقع الجمعية التاريخية السعودية على الانترنت.
اثر ذلك تسلم سموه درعا بهذه المناسبة قدمه رئيس الجمعية التاريخية السعودية كما تسلم سموه درعا مماثلا من رئيس جمعية التاريخ والاثار بدول مجلس التعاون.
عقب ذلك غادر سموه الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
وحضر الحفل عدد من اصحاب السمو الملكي الامراء واصحاب المعالي الوزراء وعدد من المسؤولين.
| 