أوضح معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ان تعاطي الامور بعامة سواء في مدركات الفكر أو في مدركات السياسة أو في مدركات الامور الإسلامية يتطلب حلما وأناة في التعامل مع هذه الامور حتى يدرك المرء مبتغاه فيها. وأكد معاليه في كلمة وجهها خلال لقائه بطلاب جامعة الملك سعود في مكتبه بالوزارة أمس ان تعاطي النظر كمنهج هو المهم في طلاب الجامعات مشددا على اهمية منهج التفكير.
وأشار معاليه إلى الظروف المعقدة التي يمر بها عالمنا اليوم ووصفها بأنها معقدة جدا في فهم مبادئها وفي فهم غاياتها. ورأى معاليه ان هذه الظروف تستوجب طريقة في كيفية التعامل مع المعلومات بشتى انواعها السياسية والدينية والثقافية مبينا ان الانسان له جهتان تحكمان طريقة تفكيره وبحسب تكوينه تغلب احداهما على الاخرى وهما العاطفة والعقل. واوضح معاليه ان الانسان مركب من عاطفة وعقل فأما العاطفة فتحرك الانسان دون شعور منه إلى استقبال معلومة والاهتمام بها أو رفضها فيما يحكم العقل العاطفة من ان تجنح بالمرء إلى غير الصواب.
وشدد معالي الشيخ صالح آل الشيخ على أهمية منهج التفكير في ظل هذه التركيبة للانسان مبينا أن التفكير في المعطيات التي يتم استقبالها يحتاج إلى أصول ينبني عليها منهج التفكير.. الاصل الاول منها اقامة البرهان لاثبات القضية والاصل الثاني العقل الذي يسيطر عليه البرهان والاصل الثالث المدركات والاصل الرابع عدم التسليم بالاشاعة واصفا قبول الاشاعة وتداولها ونقلها عن غير اقتناع انها ضياع في منهج التفكير. وتحدث معاليه عن الاصل الخامس في منهج التفكير مبينا ان النتائج العلمية التي تبنى عليها مواقف اليوم في ظل ظروف التقدم العلمي الحالي غير مبنية على الفاظ التغليب حاثا الجميع على عدم استخدام الفاظ التفضيل لانها غير علمية الا فيما ورد الشرع به. ورأى معاليه ان عوامل ضعف البناء الاجتماعي لأي أمة هي منازعة الصغير والكبير ومنازعة الاقل علما لمن هو اعلم مؤكدا أهمية وجود الحواروالنقاش ومن ثم التسليم عن قناعة. وعد معاليه الامة التي ليس فيها تسليم لقياداتها السياسية والعلمية بعد النصيحة وبذل الاسباب أمة فوضوية وقال «إذا لم يكن هناك تسليم فسيكون هناك ضياع وفتنة وعدم توافق».
وأضاف معاليه يقول «الشرع امرنا بالنصيحة وبالمحاورة وبالمجادلة بالتي هي احسن ويأمرنا بالغيرة ولكن أيضاً يأمرنا بالتسليم والطاعة بالمعروف».
وتحدث معاليه عن منهج طلبة العلم والجامعات في التفكير مبينا انه يقوم على تقويم الانسان ليصل إلى الصواب وانه يعطي قوة في الدين والعلم والعقل.
|