* استطلاع - عمر اللحيان - مبارك أبو دجين:
تختتم اليوم الاربعاء فعاليات جنادرية 17 بعد ان استمرت اسبوعين حفلت بالعديد من النشاطات الثقافية والتراثية التي حظيت باقبال كبير واهتمام بالغ في مختلف شرائح المواطنين سواء خلال زيارات الرجال او النساء.. حيث استمتعوا بما شاهدوا من فعاليات تجسد تاريخ المملكة.. وحاضرها المشرق..
«الجزيرة» قامت باجراء استطلاع مع المواطنين وزوار المهرجان عن رؤيتهم ومطالبهم فيما يخص اضافات او برامج جديدة لمهرجان العام القادم. وفيما يلي نص اللقاءات:
في البداية قال المواطن سلطان الحسن ان مهرجان الجنادرية من المهرجانات الناجحة تماماً وذلك وعلى سبيل الحصر المتمثل في فكرته ولكن احببت ان اضيف بعض الملاحظات البسيطة التي نراها حاجة لنا وهي فترة المهرجان فلو كانت اسبوعين كاملين للرجال وآخر للنساء لارتاح الكثير من الرجال والنساء من عملية الزحام القائمة الآن كذلك النظر في استغلال بعض اصحاب الاجنحة بالقرية الشعبية وفي رفع الاسعار بالنسبة للمأكولات والمشروبات والمتطلبات الشخصية. كما لوحظ على ساحات القرية انعدام اماكن الجلوس وخاصة لكبار السن. وأضاف الحسن باقتراح وهو وجوب تسهيل وصول الزوار من مناطق مختلفة من المملكة الى الجنادرية وذلك عن طريق الحافلات او المواصلات الاخرى وهذه لن تتم الا بواسطة رجال الاعمال الذين يقدمون الكثير لهذا البلد المعطاء.. فنحن ابناء مدينة الرياض لا تشكل مسافة الجنادرية شيئاً لنا، بينما بالنسبة لهم تعني الكثير بل اجزم ان العديد من سكان المملكة لم يطلعوا على المهرجان الا عن طريق التلفاز.
الجنادرية كل
ثلاث سنوات أفضل
ويرى احمد السلمان احد الزوار ان يكون مهرجان الجنادرية كل ثلاث سنوات لا كل سنة وذلك لاجل احتمالية التغيير لأن المهرجان حركة تقليدية لا جديد فهيا الا الاوبريت المقام في حفل الافتتاح كما يجب ان يقام المهرجان في عطلة الصيف لهدف امكانية سكان خارج منطقة الرياض والمهتمين للحضور.
الى جانب تفعيل حركة السير وانتظامه وخاصة خارج حدود حيث موقع المهرجان، السيارات شبه فوضوى وذلك لندرة المواقف.
من جانبه اوضح المواطن عبدالعزيز العبيدي ان المهرجان يلقى بعد كل عام اهتماماً متزايداً من قبل كافة شرائح المجتمع وذلك لما يمثله المهرجان من فرص سانحة للتعرف والاطلاع على ابرز المعالم الثقافية والتراثية لهذا الوطن الغالي فمن افضل المعالم بالمهرجان هو تلك القرية الشعبية والتي تحوي مشاهد كثيرة تتطلب من الزائر زيارتها اكثر من مرة واقترح ان تمدد فترة الزيارة بدلاً من اسبوعين لتصبح اكثر من شهر ليتسنى لنا زيارتها والاطلاع على كافة معروضاتها. واقترح المواطن عبدالرؤوف الخنيفر قائلا: ان يقام المهرجان كل سنتين ومدته شهر ونصف لكان افضل وحقق اهدافاً طيبة . كما أرى ايجاد وسيلة تنقل بين ساحات القرية الشعبية وتوزيع برادات المياه في اماكن مختلفة للقضاء على العطش الملازم أثناء السير في القرية. كما اجرت الجزيرة استطلاعات مع الاطفال واولياء امورهم حيث تحدث الطفل عادل السلمي فقال انني اتمنى ان يكون في المهرجان ملاهي والعاب للاطفال مما يزيد المتعة والفائدة لهم وقال والده لاشك ان وجود الملاهي سيساعد الاطفال على قضاء اوقات اجمل في المهرجان بالاضافة الى انه يتيح للاب ان يزور الاجنحة بينما الاطفال يبقون في الملاهي اما نضال العتيبي فقال ان المهرجان لديه برامج خاصة بالاطفال لكنها غير كافية ويتقرح وجود متحف تعليمي خاص بالاطفال فيما يقترح محمد بن عبدالرحمن الدوسري زيادة البرامج المخصصة للاطفال مشيراً الى ان البرامج الموجودة غير كافية وتتركز في المسرحيات والمسرح الكشفي الذي لم يقدم هذا العام اي برامج كما في الاعوام السابقة فالمشاركات للاطفال عشوائية وغير منظمة والالعاب مكررة وليس لها اي هدف تربوي.
ودعا في ختام حديثه وزارة المعارف الى اعادة النظر في المشرفين على هذا البرنامج والاستفادة من البرامج التي تقدمها المدارس في الاحتفال بالانشطة المدرسية والاسابيع العامة والاسبوع التمهيدي.
فيما اكد خالد العايض اهمية المهرجان في تعريف الاطفال والشباب بتراث وطنهم وابائهم واجدادهم ويقترح ان تفعل وزارة المعارف والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية دورها وتشكل لجاناً مشتركة تدرس البرامج التي يمكن ان تقدم للاطفال والشباب كالمسابقات الثقافية والرياضية والالعاب الترفيهية وغير ذلك من الانشطة التي يمكن ان تقدم لهذه الفئة. في حين اكد عقيل العنزي ما قاله خالد العايض وطالب بتوسيع وتعدد الانشطة والبرامج الخاصة بالاطفال مشيراً الى ان اغلبهم لا يتمكن من المشاركة والاستفادة من الانشطة التي تقدم لانحصارها في جهات معينة كوزارة المعارف وقال الزميل خالد الثبيتي ان المهرجان فرصة كبيرة للاباء لتعريفهم بتراث الماضي والصور التي شهدتها المملكة مشيراً الى ان اطفاله استمتعوا بمشاهدة المزرعة القديمة والحرف المهنية في السوق الشعبي. وطالب الثبيتي الجهات المشاركة بالاهتمام بالطفل وتقديم برامج ونشاطات مدروسة ومخطط لها للاطفال بما يساعد على استفادتهم بشكل اكبر من المهرجان وقال شارع القحطاني لابد من ان يكون هناك دور للقطاع ا لخاص في تقديم برامج للاطفال كايجاد العاب في المهرجان وكذلك المدارس الاهلية والروضات ومراكز الخدمة الاجتماعية التابعة لوزارة العمل والاندية الرياضية.
وزارة العمل: سندرس
اقامة مسرح للطفل
وتحدث الاستاذ فهد بن عبدالله الراجح مدير مركز الخدمة الاجتماعية بالرياض واحد الاعضاء المشرفين على مشاركة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في المهرجان وقال ان المهرجان الوطني للتراث والثقافة له دور بارز في التعريف بماضي وتراث هذا الوطن الغالي بما يربط الاجيال الشابة بالاجيال الماضية كما انه يقدم صورة حية للتطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات التنموية. وعن امكانية مساهمة الوزارة في تقديم برامج للاطفال اكد اهتمام معالي الوزير د. علي النملة باي افكار ومقترحات يمكن ان تقدمها الوزارة لاسعاد الزوار مشيراً الى انه سيتم نقل فكرة اقامة مسرح لتقديم برامج للاطفال من خلاله للمسئولين في الوزارة لدراسته واكد الراجح ان الوزارة بصدد اقامة مقر دائم لمشاركتها في المهرجان وفي حال اكتماله سيتم ان شاء الله زيادة البرامج والانشطة التي تشارك بها الوزارة وفقاً لاختصاصها ومهامها.
|