* الريـاض - روضـة الجيزاني فايزة الحربي:
اختتمت مساء امس الثلاثاء فعاليات النشاط الثقافي النسائي للمهرجان الوطني السابع عشر للتراث والثقافة 22/11/1422هـ الموافق 5/2/2002م بأمسية أدبية الساعة 30. 7 - 10م. تدير الأمسية الدكتورة مها الميمان وتشارك في الأمسية كل من الشاعرة حصة العوضي - شروق السعيد - لطيفة قاري - اعتدال موسى ذكر الله.
عقب الأمسية يقام حفل الختام ويتم توزيع الدروع وشهادات التقدير على المشاركات وفريق العمل في اللجنة الثقافية النسائية.
من جانب آخر تضمنت فعاليات برنامج النشاط مساء أمس الاثنين 21/11/1422هـ الموافق 4/2/2002م محاضرة «المرأة الفلسطينية والانتفاضة» قدمت لها الدكتورة سعاد العمري قالت فيها: إنه لشرف كبير لي ان أرشح لأكون ضمن المشاركات في فعاليات النشاط الثقافي النسائي وثقة اعتز بها، ولايسعني في هذا اليوم ومن فوق هذا المنبر إلا ان أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي وكيل الحرس الوطني ورئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان على هذه الثقة الكبيرة وأتوجه بالشكر إلى رئيسة اللجنة الثقافية النسائية الاستاذة جواهر العبدالعال التي رشحتني لإدارة هذه الندوة وأرجو الله ان يوفقني في ذلك وانتهز هذه الفرصة وأتقدم بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكافة أبناء الأسرة المالكة الكريمة وجميع أبناء الوطن المعطاء بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين مقاليد الحكم - حفظه الله -.
ان عنوان ندوة هذا المساء عن المرأة الفلسطينية والانتفاضة، وسوف تتفضل سعادة الدكتورة فاطمة البيوك بإلقائها.
- والدكتورة فاطمة أحمد محمد البيوك تعمل حالياً استاذا مساعدا بجامعة الملك سعود بكلية الآداب - قسم جغرافية.
- نالت شهادة الدكتوراه تخصص جغرافية طبية/ من جامعة لندن عام 1990م
- الإنتاج الفكري: عملت عدة بحوث هي:
1- التطور الجغرافي لمرض السل وتوزيعه في مناطق العالم.
2- اتجاهات البحوث الجغرافية لدى طالبات الدراسات العليا.
3- أهمية تدريس الجغرافية الطبية في الجامعات السعودية.
اللجان المشاركة بها:
- لجنة امتحانات الاعداد العام بمركز الدراسات الجامعية للبنات.
- لجنة قبول الدراسات العليا بقسم الجغرافية.
- عضو في اللجنة الاستشارية بقسم الجغرافية.
وقبل ان تبدأ سعادة الدكتورة فاطمة بتقديم ورقة العمل سوف ألقي الضوء على بعض النقاط الهامة والتي تتعلق بالموضوع ولكن من الناحية التاريخية والدينية وأرجو ان تتسع صدوركن لما لهذا الموضوع من أهمية في الدين والدنيا والآخرة.
لمحة تاريخية عن فلسطين
كانت تعرف بأرض كنعان، وقد ورد في حفريات تل العمارنة التي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر ق.م كيناهي KINAHI أوكيناهنا KINAHNA وأصله كنعان KANA'AN وشملت هذه الأرض من حدود حماة شرقاً إلى البحر المتوسط غرباً حتى مدينة قرطاجنة جنوب ا لبحر ا لمتوسط، ومن لبنان شمالاً إلى وادي العريش جنوباً وجنوب غرب وقد سكن الكنعانيون فلسطين منذ عام 2500ق.م.
وهناك مسميان أطلقهما قدماء المصريين على أرض كنعان هما: خارو KHRAU ويطلق على جزئها الجنوبي واسم ريتينو RETENU على الجزء الشمالي.
واسم فلسطين أطلقه الآشوريون على ساحل الشام الجنوبي، ثم أطلق على السهول الشمالية والجنوبية، لأن قبائل الهكسوس والقلستينيون هاجموا مصر في منتصف الألف الثاني قبل الميلاد وتصدى الفراعنة لذلك الهجوم، فقصد القلستينيون أرض كنعان واستقروا في السواحل والسهول وسميت المنطقة التي نزلوها باسمهم.
وفي كتابات هيرودوت وقبل الميلاد بأربعة قرون وردت لفظة فلسطين وانها أرض العرب وظل المؤرخون الإغريق يؤكدون على عروبة أرض فلسطين في كتاباتهم المتأخرة، من ذلك ماورد عن الاسكندر المقدوني الذي سيطر على الشرق وحاصر غزة لمدة ستة شهور ولقي مقاومة شديدة من سكانها العرب، وأصيب بجرح في كتفه وكذلك عند الكتاب الكلاسيكيين مثل بطليموس وبليني 23 - 79م أكدوا على عروبة أرض فلسطين، وان هذا المسمى كان يطلق على الجزءين الساحلي والداخلي من البلاد حتى الصحراء العربية.
وفي التوراة وردت لفظة بليشتيم وتعني المنطقة الساحلية جنوبي فينيقية وفي الكتابات العبرية وردت بلفظه بلشتيث Pelesheth ثم أطلقه اليونان على جميع أجزاء أرض كنعان وانتقل منهم إلى الرومان ثم البيزنطيين.
وقد عربت لفظة فلسطين على يد العرب وأطلقوها على أرض كنعان كلها، وقد سكنتها شعوب الآموريين والكنعانيين والحيويين والحيثيين والقرغازيين والبرزيين واليبوسيين منذ العصور السابقة للميلاد وهم من الشعوب السامية التي انطلقت من جزيرة العرب ونزلت هذه الأرض وعمرتها قبل ان تطأها أقدام الإسرائيليين فيما عدا القلستينيون والحيثيون فهم من شعوب البحر المتوسط التي نزحت من منطقة إيجه من كريت ثم تحدثت عن علاقة فلسطين بالعبرانيين واليهودية.
لم تتحدث المصادر عن وجود اليهود في فلسطين والمصدر الوحيد الذي أشار إلى وجودهم في العصر القديم هو التوراة وقد تعرضت التوراة للتحريف، وهذا التحريف مثبت بالدليل الذي ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: {افتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون} وقوله تعالى: {كل الطعام كان حلاً لبني اسرائيل إلا ماحرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}.
وقوله تعالى: {من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه} وجميعنا يعرف موسى كليم الله وهو من بني اسرائيل وإسرائيل هو يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام. والنبي ابراهيم عليه السلام لم يكن يهودياً ولانصرانياً وإنما كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين وكذلك أبناؤه وأحفاده قال تعالى: {ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، {وقالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفاً وماكان من المشركين}.
وما نود التعرف عليه في هذه الانتفاضة هو دور المرأة الفلسطينية في الانتفاضة وهذا ما ستتحدث عنه سعادة الدكتورة الفاضلة فاطمة البيوك.
ثم بدأت المحاضرة فاطمة البيوك بالقاء محاضرتها التي نقلت من خلالها وضع المرأة الفلسطينية بصورة موضوعية من خلال مقابلات أجرتها مع بعض السيدات الفلسطينيات من قطاع غزة والضفة الغربية كذلك من بعض الموجودات في المملكة العربية السعودية إضافة إلى بعض المعلمات من بطون الكتب والمجلات وشبكة الانترنت وبعض القنوات الفضائية.
التعريف بانتفاضة الأقصى
حيث تطرقت بداية إلى التعريف بالانتفاضة الفلسطينية الثانية للشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية، والسبب في هذه التسمية مرجعة ذلك إلى أن ارييل شارون عندما كان خارج سدة الحكم طلب من باراك تزويده بثلاثة آلاف جندي مدججين بكافة أنواع الأسلحة وانطلق إلى حرم المسجد الأقصى واستباح حماه غير مبال بمشاعر الفلسطينيين خاصة والعرب والمسلمين.
الأسباب الحقيقية وراء انتفاضة الأقصى
وتطرقت إلى الأسباب الحقيقية وراء الانتفاضة وهي أن قطاع غزة والضفة الغربية يرزحان تحت الاستعمار الصهيوني منذ حوالي خمس وثلاثين سنة حين تم احتلالها من قبل الكيان الصهيوني في عام 1967م وفي 30 يوليو عام 1982م ضمت إسرائيل القدس الشرقية إلى القدس الغربية رسمياً بقرار من الكنيست وأعلنت إسرائيل ان القدس الموحدة عاصمتها الأبدية، ومنذ تلك اللحظة والكيان الصهيوني يسعى جاهداً إلى تهويد القدس الشرقية والمناطق المحتلة لكي يسيطر على فلسطين بأكملها.
ثم تحدثت عن توقيع اتفاقية أريحا - غزة مع الإسرائيليين عام 1993م والوضع الاقتصاري والسياسي والاجتماعي في تدهور كل من قطاع غزة والضفة الغربية، والممارسات الإسرائيلية التعسفية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، ومصادرة أراضيهم الزراعية الغنية بالمياه الجوفية واقامة المستوطنات عليها، وإقامة المستوطنات عليها - وتحدثت أيضاً عن الانتفاضة في ظل ظروف صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني، حيث بنيت المخططات الإسرائيلية وممارساتها الارهابية والتعسفية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الذي يرضخ تحت حكم السلطات العسكرية أو تحت السلطة الفلسطينية.
ممارسات السلطات الإسرائيلية
كما تحدثت عن الضغوط الشديدة التي تمارس على السكان الفلسطينيين والمتمثلة بهدم بيوتهم واحتلال بعضها أو أجزاء منها ووضع القوانين الصارمة بالنسبة إلى أسعار المياه والحصول على رخص لحفر الآبار وبناء البيوت وجرف الأراضي الزراعية وتدمير المحاصيل وقلع الأشجار المثمرة، حتى أصبحت الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة مقسمة إلى أكثر من 200 جزء، حتى ان الراصد للأحداث على التراب الفلسطيني يرى أن من أهداف انتفاضة الأقصى ليس الدفاع عن حرمة الأقصى ولكن الاحتجاج أيضاً على هذا الاحتلال الإسرائيلي وسياسته والتخلص منه وفي ظل هذه الظروف عاشت المرأة الفلسطينية تكافح من أجل البقاء.
المرأة الفلسطينية والوضع الاقتصادي
بعد ذلك تناولت الوضع الاقتصادي والحياة المعيشية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الحصار الإسرائيلي للشعب الفلسطيني بحكم قبضته على الأراضي الفلسطينية وسياسات العقاب الجماعي التي تربط بين المناطق الفلسطينية المحتلة من جهة والعالم الخارجي من جهة أخرى ولا سيما العالم العربي الذي ينتمي إليه الشعب الفلسطيني، كذلك توقف العمال الذين يقدر عددهم بحوالي مئة وثلاثين ألف عامل فلسطيني عن العمل في إسرائيل وقد وضعت السلطات الإسرائيلية بدل العمال الفلسطينيين عمالاً من شرق آسيا وذلك لتزيد في معاناة الشعب الفلسطيني.
وأضافت ان ذلك أدى إلى توقف تصدير المنتجات الفلسطينية من قطاع غزة والضفة الغربية إلى الخارج حيث ان الصادرات الفلسطينية تصدر عبر إسرائيل، والمقاول الفلسطيني محروم من استيراد المواد اللازمة للبناء من أية دولة أخرى غير إسرائيل مما أدى إلى ارتفاع أسعار مواد البناء والاقتصار على المشروعات الصغيرة مما أدى أيضاً إلى زيادة البطالة بين الفلسطينيين وبناء على ذلك أصبح من الصعب العمل في هذا المجال.
بعد ذلك استعرضت بعض القصص الحقيقية التي تحكي معاناة المرأة الفلسطينية والتي بثت إعلامياً على شكل تقارير يومية والتي تبين الكساد الاقتصادي الكبير خاصة في سوق الذهب مما اضطر البعض على بيع مجوهراتهن بنصف السعر لتأمين الأساسيات اللازمة للعيش.
الاجتياح لا يفرق بين طفل أو شيخ
كما تحدثت عن القصف الإسرائيلي الذي لا يفرق بين طفل أو شيخ أو امرأة والدبابات والمروحيات العسكرية الإسرائيلية، التي تقوم بتدمير الآلاف من المنازل الفلسطينية مما اضطر الكثير من الأسر الفلسطينية على العيش في الخيام وهذا الأمر بعدما حدث عام 1948م عندما رحلوا من ديارهم لأول مرة تاركين وراءهم كل ما يملكون على أمل العودة.
وتحدثت عن الوضع الاجتماعي في ظل انتفاضة الأقصى وأثره على المرأة الفلسطينية في ظل الظروف القاسية والصمود أمام الاحتلال الصهيوني وتأمين لقمة العيش والأساسيات الأخرى اللازمة للحياة وعن واجباتها الكبيرة منها المحافظة على استقرار الأسرة وترابطها في ظل الاحتلال الوحشي منددة بالقتل والاغتيال لأكثر من «1050» فلسطينياً وآلاف الجرحى الكثير منهم نساء وأطفال مما أدى إلى ترميل «285» امرأة بالاضافة إلى الأيتام الذين تركوا من دون أب والمعوقين الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، الأمر الذي زاد في مسؤوليات المرأة الفلسطينية والاعباء الملقاة على كاهلها من حيث تأمين الرعاية والطعام لأولئك الجرحى والأيتام.
ثم تحدثت عن التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة الفلسطينية ومعاناتها الناجمة عن تداعيات الانتفاضة ومقاومتها لكابوس الاحتلال ومواصلتها المسيرة التربوية والتعليمية - وعن تربية الأبناء وبث روح الشجاعة والكفاح قالت: ان أحاديث الأسر الفلسطينية أصبحت على موائد الطعام تحكي قصص البطولة لمئات القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى والأسرى، إذ لم يبق لهم من الأحبة سوى صورهم، ورغم ذلك تحتم الظروف على المرأة الفلسطينية أن تربي أبناءها منذ الصغر على حب الوطن والدفاع عنه بكل شجاعة وتعلمهم التضحية والفداء، ففي المدارس تطلب المدرسات من التلاميذ رسم خريطة فلسطين والمسجد الأقصى ويعلمنهم النشيد الوطني وينقلن لهم القصص البطولية من واقع الحال الفلسطيني والصحابة رضي الله عنهم.
التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية
وعن التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية قالت: لم تقف المرأة الفلسطينية مكتوفة الأيدي، بل اشتركت في تشكيل العديد من الجمعيات النسائية الخيرية وتأسيسها مثل جمعية «الحنان للمرأة العاملة»، و«الجمعية الوطنية الديمقراطية للمرأة ولجنة شؤون المرأة»، ولجنة الاتحاد النسائي الفلسطيني - كذلك الخدمات التي تقدمها المرأة الفلسطينية والنشاطات، تأسيس مدارس رياض أطفال «خان يونس» وحضارة أطفال جباليا وعقد دورات تثقيفية في الصحة ودورات في اللغة الانجليزية وتوعية الزراعة للسيدات اللواتي يعملن في الزراعة، والتثقيف الصحي للمرأة والقاء المحاضرات.. فالمرأة الفلسطينية تكافح من أجل مواصلة تعليمها حيث إن نسبة الأمية بين الاناث والذكور في غزة هي «27:21 وفي الضفة 32:8 وهذه النسب توضح المسيرة الطويلة التي أمام المرأة الفلسطينية.
وأضافت أن أعداداً كبيرة من طالبات قطاع غزة يذهبن للدراسة في الضفة الغربية وإذا أرادت الطالبات والطلبة الذهاب بدون تصريح فإن أمامهم بديل واحد هو الذهاب عن طريق مصر والأردن وتستغرق الرحلة ثلاثة أيام من السفر أو أكثر بدلاً من حوالي ساعتين من السفر بين غزة ورام الله، وفي نهاية المحاضرة تناولت صمود المرأة الفلسطينية أمام السياسة الصهيونية وما يسعى إليه الصهاينة بتضيق الخناق على المواطنين واستفزازهم حتى في بيوتهم. ودور المرأة الفلسطينية بالتصدي إلى كل هذه الممارسات.
الانتفاضة إلى أين؟
وتساءلت المحاضرة عن الممارسات الإسرائيلية واصفة اياها وسيلة تهدف إلى فقر الفلسطينيين وعرقلة تحركاتهم وإذلالهم وتضييق الخناق عليهم لارغامهم على الهجرة إلى الخارج واحلال المهاجرين اليهود القادمين من أوروبا وروسيا وغيرها من دول العالم محلهم وهذا هو مخطط شارون الذي يسعى إلى تحقيقه من وراء دخوله والآلاف من جنوده المسجد الأقصى مشيدة إلى أحداث 11 سبتمبر الذي تفاقم الوضع بعدها ليس على المستوى الاقليمي فحسب ولكن على المستوى العالمي مما لا يدع للفلسطينيين خيار إلا البقاء في وطنهم ومقاومة الاحتلال والدفاع عن حرماتهم، وطالبت المحاضرة استمرار دعم الفلسطينيين في الأراضي المحتلة من دعم مادي ومعنوي مشيرة في ذلك إلى الدول العربية شعوباً وحكومات من أجل أن يتمكن الشعب الفلسطيني الوقوف في وجه العدو والصمود أمامه رغم التحديات والصعاب التي تعمل سلطات الاحتلال خلفها لاحباط أية مقاومة فلسطينية.
|