* صنعاء الجزيرة عبدالمنعم الجابري:
بدأت السلطات اليمنية تطبيق اجراءات جديدة فيما يتعلق باقامة الأجانب وكذا تأشيرات دخولهم البلاد وبدرجة أساسية الطلاب الذين يفدون من دول عربية وأجنبية لغرض الدراسة في اليمن.
وتأتي هذه الاجراءات تنفيذاً لقرارات كان مجلس الوزراء اليمني قد أقرها في وقت سابق وذلك في اطار جهود مكافحة ما يسمى بالارهاب.
وتمنع الاجراءات الجديدة الطلاب الأجانب من دخول اليمن للدراسة في الجامعات والمعاهد الدينية وغيرها ما لم تكن هناك موافقات مسبقة من حكومات بلدانهم، وبدرجة خاصة أولئك الطلاب المنتمين لدول ليس بينها وبين اليمن اتفاقيات أو بروتوكولات للتعاون الثقافي.
وفي هذا السياق فقد أعادت السلطات اليمنية في الأونة الأخيرة عدداً من الطلاب الذين وصلوا إلى مطار صنعاء من بعض الدول دون أن تسمح لهم بالدخول لمواصلة دراستهم.
وفي الوقت نفسه بدأت عملية ترحيل عشرات الطلاب الذين تم القبض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية بسبب عدم التزامهم بأنظمة وقوانين الاقامة المعمول بها في اليمن حسبما أفادت مصادر رسمية.
وذكرت مصادر مطلعة ل«الجزيرة» بأن ترحيل هؤلاء الطلاب يتم بالتنسيق مع حكومات الدول التي ينتمون إليها.. مشيرة إلى أن اجمالي عدد الطلاب الذين تقرر ترحيلهم يصل إلى 119 طالباً من جنسيات مصرية وسودانية وسورية وصومالية وبريطانية وليبية وجزائرية وفرنسية وكذلك اندونيسية.. وتوقعت أن يتم الانتهاء من عملية الترحيل للطلاب المشار إليهم والذين كان معظهم يدرسون في معهد «دار الحديث» بمحافظة مآرب إلى الشرق من صنعاء في غضون أسبوعين.
من جهة أخرى ذكرت بعض المصادر بأن السلطات اليمنية طلبت من بعض الأجانب العاملين لدى عدد من الجهات والذين لم يستوفوا شروط الاقامة بسرعة تصحيح أوضاعهم.. وعلى نفس الصعيد كانت هذه السلطات قد عملت على توجيه جميع الأجانب المتواجدين داخل الأراضي اليمنية بتسجيل أسمائهم وعناوين اقاماتهم وغيرها من المعلومات لدى مراكز الشرطة كل في المنطقة التي يقيم فيها.
وعلى صعيد آخر ذكرت المصادر بأن فريقاً من المحققين اليمنيين غادر «عدن» متوجهاً إلى واشنطن للمشاركة في التحقيقات مع المعتقلين اليمنيين الذين تحتجزهم السلطات الأمريكية في قاعدة «جونتنامو» الكوبية وذلك بعد أن وافقت الولايات المتحدة على هذه المشاركة وفقاً لطلب تقدمت به الحكومة اليمنية.ويأتي ذلك في اطار التعاون القائم بين اليمن وأمريكا والمتعلق بالتحقيقات المشتركة في قضية تفجير المدمرة «كول» في ميناء «عدن» في اكتوبر 2000م.
وكما ذكرت المصادر فإن مشاركة الفريق اليمني في التحقيق مع المعتقلين في «غونتنامو» تأتي في سياق العمل على استكمال التحقيقات الخاصة في قضية
|