* نيويورك طهران لندن الوكالات:
اتهم وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز يوم الاثنين في نيويورك ايران بإرسال عناصر من حراس الثورة إلى جنوب لبنان وتزويد حزب الله بالصواريخ.
وتأتي الاتهامات استغلالاً لأجواءالتهديدات الامريكية لإيران والعراق وكوريا الشمالية التي يرى الرئيس الامريكي جورج بوش انها تمثل ما اسماه «محور الشر».
وادعى بيريز بعد محادثات مع الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ان ايران «حولت لبنان إلى مخزن للبارود مهددة بذلك مستقبل لبنان». وأوضح ان «الايرانيين زودوا حزب الله بحوالي عشرة آلاف صاروخ كاتيوشا يصل مداها من 20 إلى 70 كلم كي تكون قادرة على ضرب قلب إسرائيل».
وأضاف «وفوق هذا كله، ارسل الايرانيون عناصر من حراس الثورة (الباسدران) إلى لبنان وهو امر غير مشروع ويتناقض مع شرعة الأمم المتحدة وسوف نتدخل لدى الامين العام بهذا الخصوص» على حد زعمه.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت ايران الاحد الماضي بالسعي إلى ضرب سياستها في افغانستان بمساعدة عناصر من حركة طالبان ومن تنظيم القاعدة على الفرار بالاضافة إلى سعيها لزعزعة الوضع في غرب افغانستان.
وفي طهران نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن قائد سلاح الجو الايراني سيد رضا بارديس تأكيده يوم الاثنين ان قواته على استعداد للدفاع عن البلاد تجاه أي هجوم محتمل تشنه الولايات المتحدة. وقال ان «القوات الجوية مستنفرة للدفاع عن المجال الجوي لبلادنا». وأضاف ان «التهديدات الأمريكية ليست جديدة، ليس هناك ما نخشاه طالما لدينا الوسائل لمواجهة هذه التهديدات».
وقد حذرت الحكومة الايرانية واشنطن من مغبة أي هجوم على ايران لانه سيكون «خطأ لا يمكن تصحيحه».
إلى ذلك ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية امس ان الدول الاوروبية تعارض تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش الاخيرة ضد ايران والعراق وكوريا الشمالية التي وصفها ب«محور الشر».. وأكدت أن زعماء أوروبا يصرون على الدبلوماسية كطريق وحيد للتعامل مع الدول الثلاث.
وقالت الصحيفة ان عددا من زعماء أوروبا أوضحوا أنهم سيعارضون أي عمل عسكري أمريكي ضد أي من الدول الثلاث في خطوة وسعت من هوة الخلاف بين أمريكا وأوروبا.
وركزت الصحيفة بشكل خاص على الموقف الألماني الذي أعلنه نائب وزير الخارجية لودجر فولمر بأن المانيا لن تكون لها علاقة بأي هجوم على العراق.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الألماني قوله «ان أوروبا تحذر أمريكا من ذلك فليس هناك من دليل على تورط العراق فيما نتحدث عنه من ارهاب».. داعيا إلى عدم استخدام المعركة ضد الارهاب للتعامل مع العداوات القديمة.
برلين ألمانيا رويترز :وزير الخارجية الألماني بوشكا فيشر يستخدم يديه أثناء الحديث ومعه رئيس حزب ميريتز الإسرائيلي المعارض بوسي سريد ووزير الإعلام والثقافة الفلسطيني ياسر عبد ربه (يمين) وذلك قبل اجتماعهم في برلين.
|