* الرياض الجزيرة:
ترغب مجموعة هندية في تغيير صورة الحواسب المحمولة، والمرتبطة أساسا بالأثرياء والمحترفين، وذلك عبر ما أطلقت عليه تسمية «سمبيوتر»، وهو جهاز صمم لإدخال الدول النامية إلى عصر الكومبيوتر والمعلوماتية.
تقف وراء هذا الاختراع مجموعة «سيمبوتر الائتمانية»، والمكونة من المعهدالعلمي الهندي، وشركة إينكور للبرمجيات، ويتوقع فيناي ل. دزهباند. المستشار في شركة أنكور، أن يتم تطوير هذا الجهاز خلال الربع الثاني من هذا العام.
وسيكون الإنتاج النهائي من هذا الجهاز قادرا على العمل مع نظام التشغيل «لينكس»، وبالطبع فهو سيكون أكبر قليلا من شجرة نخيل محمولة، لكنه سيعمل ككومبيوتر نقال بسيط، وسيعمل بذاكرة وميضية (ذاكرة خاصة لتحديث الصورة على شاشة الكومبيوتر) مقدارها 32 ميغابايت، وبذاكرة قراءة تصل إلى 32 ميغابايت.
وتتضمن ميزات هذا الجهاز أيضا وجود كرت اتصالات (مودم)، ومخرج يستخدم الأشعة تحت الحمراء، ومخرج USB لربطه مع أجهزة أخرى.
كما تحوي واجهة التطبيق لهذا الجهاز أيقونات ودقة في الوضوح على الشاشة تصل إلى 240/320 بيكسل، كما تم دعم هذا الجهاز بالنصوص الصوتية والقادرة على إعادة الأصوات باللغة المحلية، وذلك وفقا للبرامج التي ستزوده بها الشركة الصانعة (إينكور للبرمجيات)
عمليا فإن شركة شارب للإلكترونيات في سينغافورة تعاقدت على تزويد هذا الجهاز بشاشات أبيض وأسود أو شاشات ملونة ومسطحة (LCD's)، كما ستصنع له الذاكرة الوميضية وعدد من البطاقات الذكية، وحسب ما أوردته نشرة «الجمعة» فإن شركة إنكور صرحت بأن «شارب» عرضت خدمات خبرائها من المهندسين للمساعدة في تطوير هذا الجهاز.
ويذكر أن شركة «شارب زوروس» للأجهزة المحمولة، مسجلة حاليا في الولايات المتحدة وتستخدم نظام لينكس.
إن استعمال جهاز سمبيوتر يعتبر بسيطا، فليس على الأفراد سوى شراء «البطاقات الذكية» التي تمكنهم من تخزين المعلومات الشخصية، وحالما يتم إدخال البطاقة في الجهاز فإنها ستزودهم بالمعلومات التي يحتاجونها مثل حساباتهم المصرفية، ومن المتوقع ان يتوفر سمبيوتر بشكل مبدئي للمنظمات الحكومية، وحسب ديشفاند فإنه سيقدم إلى رجال الأعمال والمستهلكين في وقت لاحق، وستكون الهند أول دولة يتوفر فيها هذا الجهاز.
عمليا فإن شركة بانجلور بدأت هذا المشروع قبل سنتين، وهذه الشركة المعتمدة أساسا على شركة انكور، طورت معالجا رقميا يستند إلى برمجيات وأنظمة استيعاب، وهي تعمل على مبدأ ربط المناطق الريفية للهند بشبكة الإنترنيت.
سيستعمل السمبيوتر في القرى والمناطق النائية، لتتمكن الجماعات الصغيرة من المشاركة في أنظمة الاتصالات مثل البريد الإلكتروني أو العمليات المصرفية والصفقات.
ومن المتوقع ان تكون تكلفته المبدئية 200 دولار، وسيعمل على ثلاث بطاريات قادرة على تشغيله من 6 إلى 8 ساعات حسب شركة أنكور.
|