تجاوز صافي أرباح مجموعة البنك العربي حاجز المليار دولار عن أعمالها للعام 2001 وبلغت 61، 250 مليون دولار، وهو أعلى أرباح يحققها البنك منذ تأسيسه عام 1930، بارتفاع مقداره 4% عن أرباح العام السابق،
أعلن ذلك رئيس مجلس الإدارة المصرفي عبدالمجيد شومان، وقال في تصريحات صحفية أمس إن صافي أرباح مجموعة البنك العربي (بعد الضريبة) بلغ 34، 312 مليون دولار أميركي، بالمقارنة مع أرباح العام السابق البالغة 46، 308 مليون دولار، وأضاف عبدالمجيد شومان أن البنك حافظ على مؤشرات مالية واستثمارية متنامية متجاوزاً الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية التي أثرت بقوة على الاقتصاد العالمي الذي يتجه نحو الركود، بخاصة تداعيات أحداث الحادي عشر من شهر أيلول العام الماضي على أسواق الصرف والبورصات والمراكز المالية العالمية،
وعزا شومان نجاح البنك في تجنب الآثار السلبية للمتغيرات الإقليمية والعالمية إلى السياسة المصرفية الحصيفة التي تبنتها الإدارة العليا للبنك والتي تعتمد على توزيع الاستثمارات جغرافياً وقطاعياً، لتلافي التقلبات التي تشهدها أسواق الصرف والاقتصاد العالمي، وأوضح شومان أن الإيرادات التشغيلية ارتفعت في نهاية العام الماضي إلى 69، 666 مليون دولار، وأضاف رئيس مجلس إدارة البنك العربي أن مجموعة البنك العربي تعتزم توزيع أرباح نقدية على المساهمين مقدارها 7، 58 مليون دولار عن أعمالها للسنة المالية الماضية،إضافة إلى مواصلة البنك دعم القاعدة الرأسمالية بتخصيص مبالغ إضافية للاحتياطيات وتدوير أرباح مقدارها 56، 15 مليون دولار،
وقال عبدالمجيد شومان إن حجم ميزانية البنك ارتفع إلى مستوى قياسي متجاوزاً حاجز 39 مليون دولار، وأشار إلى ارتفاع مجموع ودائع العملاء إلى 15، 15 مليون دولار، كما ارتفعت ودائع البنوك والمؤسسات المصرفية إلى 86، 3 مليار دولار لتؤكد استقطاب البنك لمزيد من العملاء الجدد، وزيادة حصته في السوق المصرفية المحلية والعربية والأجنبية، وتشير إلى الموقع المتقدم للبنك بين البنوك العربية والعالمية،
وأشار شومان إلى نجاح البنك في زيادة نشاطاته الإقراضية والاستثمارية، حيث ارتفع صافي الأقراض والتسهيلات الائتمانية (بعد المخصصات) إلى 23، 8 مليار دولار، ونمت محفظة الأوراق المالية للمتاجرة بنسبة كبيرة مقدارها 147% وبلغت في نهاية العام الماضي 1، 727 مليون دولار، كما ارتفع صافي محفظة الأوراق المالية بنسبة 21% وبلغ 686، 1 مليار دولار لنفس الفترة، وأشار عبدالمجيد شومان إلى ارتفاع مجموع الموجودات بمقدار 920 مليون دولار، متخطياً حاجز 22 مليار دولار، مما يعكس تعاظم ثقة المتعاملين والمستثمرين في البنك،
وقال: إن حسابات رأس المال أظهرت تنامي حقوق الملكية بصورة ملموسة وارتفعت بنسبة 76، 8% وبلغ صافي المساهمين في نهاية شهر كانون أول العام الماضي 23، 2 مليار دولار، وكان شيخ المصرفيين العرب عبدالمجيد شومان، قد شكل في النصف الأول من العام الماضي لجنة للتخطيط الاستراتيجي برئاسة المدير العام عبدالحميد شومان لصياغة خطة البنك الاستراتيجية للسنوات الست المقبلة، وقد انتهت اللجنة من إنجاز الخطة قبل نهاية العام، ومنذ انطلاقها لأداء المهمة التي كلفت بها، ركزت اللجنة جهودها على تشجيع الإسهام المؤسسي من قبل كوادر البنك المختلفة في تطوير الخطة المنشودة، وقد تسنى للجنة تحقيق ذلك من خلال تبني آلية للاتصال المفتوح وتبادل الأفكار طوال عملية صياغة الخطة، وساعد على ذلك أيضاً طبيعة تركيب عضوية اللجنة التي تشكلت من أعضاء في مجلس الإدارة ومدراء إقليميين يمثلون مراكز البنك الرئيسية وأعضاء يمثلون الإدارة العامة، وفور تبلور الملامح الرئيسية للخطة الاستراتيجية قام أعضاء لجنة التخطيط الاستراتيجي بعرض معالم الخطة على كوادر البنك في كافة المناطق التي تعمل فيها فروعه، وقد شكّل هذا العرض منتدى مثالياً لإطلاع الموظفين على الأسس الاستراتيجية التي سيتبناها البنك لتعزيز دورهم وعلى جميع المستويات في المشاركة في إعداد الخطة، مما يضمن حشداً هاماً ومؤيداً لإحداث التغيير المطلوب،
وقد توج هذا الجهد بإقرار مجلس إدارة البنك وموافقته بالإجماع على الخطة الاستراتيجية الجديدة وخول عبدالحميد شومان نائب رئيس مجلس الإدارة، المدير العام رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي بمباشرة تطبيق الخطة وفق الإطار العملي والجدول الزمني اللذين يراهما أكثر توافقاً وانسجاماً مع مصالح البنك، وكان عبدالحميد شومان قد دأب على إطلاع مجلس إدارة البنك (أثناء اجتماعات المجلس) بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة خلال عملها أولاً بأول، وقال عبدالحميد شومان: إن الخطة الاستراتيجية الجديدة تهدف لأن يكون البنك العربي في الطليعة في العالم العربي بحيث يتبوأ مركزاً ريادياً من حيث وضعه المالي وتنويع منتجاته ونوعية الخدمات التي يقدمها، أما من حيث النتائج المالية، فتهدف الخطة إلى تحقيق الأهداف التالية مع نهاية عام 2007:
1 تعزيز حقوق المساهمين لتصل إلى 7، 4 مليار دولار،
2 نمو مطرد لموجودات البنك لتصل إلى ما يقارب ال 42 مليار دولار،
3 مضاعفة حجم محفظة القروض ل 18 مليار دولار،
4 مضاعفة ودائع العملاء ل 31 مليار دولار،
5 تحقيق عائد على الموجودات وحقوق المساهمين يفوق المعدلات العالمية طوال فترة الخطة حيث ستصل إيرادات البنك إلى 800 مليون دولار، وأضاف شومان أن الأهداف الاستراتيجية سيتسنى تحقيقها من خلال إعادة هيكلة البنك بشكل عام والإدارة العامة بشكل خاص، بحيث يتبنى البنك أسلوباً إدارياً جديداً يعتمد على وحدات العمل الاستراتيجية بدلاً من الأسلوب الحالي الذي يعتمد على المناطق الجغرافية أساساً له، وتعزيز دور الإدارة العامة في توجيه المراكز الإقليمية وتحسين التعاون فيما بينها، وتبني فلسفة حديثة لإدارة المواد البشرية تضمن بناء الكفاءات عن طريق تحفيز الكوادر وتوفير بيئة عمل مجزية ومريحة، ودمج تقنية المعلومات والعمليات تحت مظلة واحدة وذلك لتقديم خدمات ذات فعالية عالية ولضمان الجودة والاستفادة من مركزية العمليات وبالتالي تخفيض النفقات التشغيلية، والتركيز على عمليات التجزئة والأعمال المصرفية الخاصة وإدارة الثروات وإطلاق خدمات جديدة في مجالي الاستثمار والتأمين، والسعي إلى تطوير الأعمال المصرفية الإسلامية من خلال البنك العربي الإسلامي الدولي المملوك بالكامل للبنك العربي ش، م، ع،
وتقوية دور الخزينة وتعزيز أدائها وخاصة في مجال إدارة السيولة وخلق منتجات جديدة، و إدخال وظائف مساندة جديدة، بما فيهاإنشاء وحدة مركزية جديدة لإدارة مخاطر السوق والائتمان والعمليات، و تفعيل وتطوير إدارة الموجودات والمطلوبات على مستوى مجموعة البنك، ووضع سياسة متكاملة وتدريجية لتقليل الاعتماد على الدخل من الفوائد عن طريق طرح منتجات وخدمات جديدة في مجالات الأعمال المصرفية الخاصة والاستثمار والتأمين لتزيد بذلك إيرادات البنك من غير الفوائد، وفي ختام الحديث أفاد، عبدالحميد شومان أن الخطة الاستراتيجية قد دخلت حيز التنفيذ في نهاية العام الماضي، حيث من المتوقع أن تكتمل الاستعدادات على كافة المحاور خلال عام 2002 على أن يبدأ البنك الإنطلاقة الفعلية في العام المقبل،
| 