* تحليل عبد العزيز القراري رويترز:
تعرض الدولار لموجة نادرة من التوتر بعد أن اختبرت فضيحة انرون المتفاقمة وهبوط وول ستريت ثقة الأسواق الخارجية في الأسهم الأمريكية،
لكن لحسن حظ الدولار فإن الأسهم اليابانية في حالة اسوأ من نظيرتها الامريكية اذ انخفض مؤشر نيكي «225 إلى أدنى مستوياته في 18 عاما،
وأثار هذا تكهنات عن احتمال أن يفاجئ بنك اليابان المركزي الأسواق باعلان مزيد من التيسير في سياسته النقدية هذا الاسبوع وساعد في انتعاش الدولار إلى 45، 132 يناً بعد نزوله في المعاملات المبكرة الى 90، 131 يناً، لكن الدولار لا يزال بعيدا عن أعلى مستوياته في ثلاثة أعوام التي بلغها الأسبوع الماضي عند 20، 135 يناً،
وكان اليورو أقل تسامحا مع الدولار وواصل الضغط عليه عند مستوى 8700، 0 دولار بعد ارتفاعه نحو سنت في الاسواق الخارجية في انتعاش مطلوب للعملة الموحدة بعد أن أوشكت على النزول عن مستوى الدعم الحيوي عند 8550، 0/8560، 0 دولار،
وأمام العملة اليابانية تراجع اليورو قليلا الى 15، 115 ين من 23، 115 يناً في نيويورك،
وأشار المتعاملون أن وول ستريت ليست الضحية الوحيدة للهبوط اذ تتعرض الأسهم في اليابان واوروبا أيضا للضغوط،
وأغلقت الأسهم الأمريكية منخفضة بعد هبوطها في أواخر التعاملات بفعل انباء من واشنطن بأن التشريع الخاص بمجموعة اجراءات لحفز الاقتصاد محكوم عليه بالفشل وهو ما وجه ضربة أخرى إلى سوق تمزقها الشكوك والمخاوف،
وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الممتازة منخفضا 85، 6 نقطة أي بنسبة 07، 0 في المئة إلى 43، 9685 نقطة فيما أغلق مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا منخفضا 41، 4 نقطة أو 92، 0 في المئة إلى 03، 1090 نقطة وهو مستوى منخفض جديد في ثلاثة أشهر،
وهبط مؤشر ناسداك المجمع سريع التأثر باسهم شركات التكنولوجيا المتطورة 99، 16 نقطة أو 92، 0 في المئة ليغلق على 54، 1838 نقطة،
وفي تعاملات بعد الظهر هوى داو جونز 130 نقطة بعد ان قال توم داشيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ انه يتوقع ان يفشل تشريع حفز الاقتصاد في الحصول على الأصوات اللازمة في اقتراعات اجرائية مهمة هذا الاسبوع وان ذلك قد يجعل المجلس يعلق مناقشته في الوقت الحالي،
وتراجعت اسعار الاسهم في بورصات اوروبا بعد تجدد القلق ازاء المعايير المحاسبية التي تتبناها شركات واحدث تحذير من هبوط الارباح في قطاع التكنولوجيا المتطورة وهو التحذير الذي اعلنته شركة سيينا الامريكية،
الا ان البورصات الاوروبية استعادت بعض خسائرها في التعاملات اواخر التعاملات،
وكان سهم نوكيا اكبر شركات صناعة الهواتف المحمولة في العالم اكبر الخاسرين بين الاسهم الممتازة بعد ان توقعت شركة الكوتيك ضعف مبيعاتها والكوتيك مورد رئيسي لنوكيا،
وقال جيمس ماكميلان مدير صندوق الاستثمار الاوروبي في مؤسسة ميريل لينش انفستمنت مانيجرس «الصعوبة التي نعانيها حاليا والتي تجعل التداول متقلبا تتمثل في اننا ما زلنا نتحرك من سوق تقوده السيولة الى سوق تقوده مستويات ارباح الشركات»،
وقال «الناس تود رؤية دليل ملموس على نمو ارباح الشركات وتحسن الطلبيات وثقة المستهلكين بما يتماشى مع تحسن البيانات الاقتصادية الكلية ونحن لم نصل بعد الى هذا»،
وبحلول الساعة 16، 55 بتوقيت جرينتش ومع اقفال معظم البورصات الاوروبية كان مؤشر يوروتوب الاوروبي العام المؤلف من اسهم 300 شركة ممتازة في اوروبا منخفضا بنسبة 1، 71 في المئة بعد ان هوى بنسبة بلغت 2، 44 في المئة فيما تراجع مؤشر ستوكس الاضيق نطاقا والمؤلف من اسهم 50 شركة بنسبة 2، 44 في المئة بعد ان هبط باكثر من ثلاثة في المئة،
وفي نيويورك استقر مؤشر داو جونز الصناعي للاسهم الامريكية الممتازة فيما هبط المؤشر المجمع لسوق الاتحاد الوطني لتجار الاوراق المالية «ناسداك» بنسبة 0، 25 في المئة وكان المؤشران قد هبطا بشدة في وقت سابق،
وتصدرت اسهم التكنولوجيا والاتصالات قائمة الاسهم الهابطة على مؤشري القطاعين اذ هبطت بنسبة 3، 5 في المئة و 2، 65 في المئة على الترتيب،
وهوى سهم شركة الاتصالات الفرنسية الكاتل بأكثر من خمسة في المئة بعد ان اشاعت شركة سيينا الامريكية لشبكات الالياف الضوئية الاضطراب في القطاع باعلانها زيادة خسائرها الفصلية عما هو متوقع،
وكان سهم نوكيا الفنلندية اكبر الخاسرين على مستوى الاسهم الممتازة بعد ان تضررت ايضا من اعلان الكوتيك ان مبيعاتها ستظل عند مستوياتها الضعيفة في اوائل العام الجاري،
والكوتيك هي اكبر مورد لخدمات تصنيع الاجهزة الالكترونية وهوى سهم الشركة بنسبة 9، 18 في المئة فيما هبط سهم نوكيا بنسبة 6، 18 في المئة،
وكما حدث بالامس استفادت الاسهم التي ينظر عليها على انها ملاذات امنة من تجدد قلق الاسواق ومن الغموض بأن موعد الانتعاش الاقتصادي والشكل الذي من المحتمل ان يكون عليه،
وكان سهم شركة استرا زينيكا عملاق صناعة الادوية الانجليزي السويدي بين الاسهم الاوروبية الرابحة القليلة اذ ارتفع بنسبة 0، 99 في المئة، اما سهم شركة روش السويسرية للادوية فاغلق مرتفعا بنسبة 0، 87 في المئة،
وارتفعت الاسهم في البورصات الاوروبية بنسبة 25 في المئة تقريبا من ادنى مستوياتها في ثلاثة اعوام والتي هوت اليها في الحادي والعشرين من سبتمبر ايلول في اطار انتعاش قادته اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة وهو الانتعاش الذي تبدد في نوفمبر تشرين الثاني ،
وقال جيمس ماكميلان من مؤسسة ميريل لينش ان من الممكن ان تتراجع الاسهم الاوروبية في الاسابيع المقبلة الا انه من غير المرجح ان تتهاوى الى مستوياتها التي كانت عليها في سبتمبر في اعقاب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة،
وهبط مؤشر نيكي للأسهم اليابانية الممتازة بشدة لثالث جلسة على التوالي ليغلق على أدنى مستوى منذ 18 عاما وسط تضاؤل الآمال في الاصلاحات الهيكلية التي وعدت بها الحكومة،
وفقد مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 33، 156 نقطة توازي 62، 1 بالمائة وأغلق على 6060، 9475 نقطة مخترقا أدنى مستوى بلغه 17 سبتمبر ايلول بعد قليل من الهجمات على الولايات المتحدة، وهذا هو أدنى مستوى إغلاق للمؤشر منذ 15 ديسمبر كانون الأول عام 1983،
وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 24، 17 نقطة توازي 83، 1 بالمائة ليغلق على 27، 926 نقطة مسجلا أدنى إغلاق له منذ 13 فبراير شباط عام 1985،
وهوى سهم نومورا هولدنجز أكبر شركة سمسرة في اليابان بنسبة 45، 4 بالمائة ليغلق على 1245 ينا ويقود موجة هبوط واسعة النطاق مع انحسار الآمال في تنفيذ وعود الاصلاح التي تعهد بها رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي مع تراجع شعبيته مؤخراً،
|