يا لها من ليلة رائعة تلك التي قدم فيها رجل المهمات الصعبة ووجه السعد سلمان بن عبدالعزيز كأس الخليج لمنتخب القرن الآسيوي.. فالفوز بالكأس كان مطلباً وطنياً من أجل مستقبل الكرة السعودية التي ينتظرها مشاركة هامة في كوريا واليابان صيف هذا العام والانتصار الكبير سيعزز الثقة بهذا المنتخب الذي قدم للوطن كل ما يشتهيه ويتمناه من نجوم وانجازات فردية وجماعية ليستحق قائده سامي الجابر وزملاؤه تقدير وثناء المنصفين وتركوا للمتربصين الحسرة والندم وسخط المتابعين.
منتخبنا بالأمس كان يواجه ضغوطاً غير طبيعية بما في ذلك جهازه الفني فهو مطالب بالفوز بالكأس وبتسجيل الأهداف وبالظهور بمستوى مختلف عن الآخرين وهي مطالب وإن كانت معقولة نوعاً ما ولكنها قاسية على منتخب مطلوب منه كل شيء بمقابل عدم مطالبة خصومه بأي شيء مما شكل ضغطاً لن يكون بمقدور أي فريق غير متمرس تجاوزه ولكن ظهر فريقنا كجواد أصيل بمقدوره التعامل مع ظروف المنافسات بأكبر قدر من الايجابية مستفيداً من خبرة نجومه مع الانجازات والمناسبات الكبيرة فاستحق الجمهور الكبير الذي حضر في الوقت المناسب الذهب والشكر والكأس.. وهي بطولة مستحقة لفريق يضم نجوماً ذهبية كالحارس العملاق الذي أعاد للأذهان مستوياته الراقية فقاد الأخضر لانجاز جديد من خلال حمايته لعرينه بكل جسارة وكذلك النجم الكبير والقدير سامي الجابر الذي يتحرك بوعي ويمر بفكر كروي ويسجل بدهاء مؤكداً أنه قائد الانجازات والمباريات الكبيرة وكذلك سليمان وخليل وخميس والصقري والدوخي وماطر الذي عاد لمستواه الغائب والمحمدي الذي كان هدية الكرة السعودية لبطولة الخليج والحسن اليامي الذي ساهم كثيراً في الفوز بالكأس وللمدفعجي عبدالله الجمعان الذي انتصر على كل منتقديه ومستهدفيه واكتملت فرحتنا بعودة الهداف الكبير الرشيق طلال المشعل الذي كان بصمة في النهائي وبقية النجوم ومدربهم القدير ناصر الجوهر الذي يشكر على ما قدمه ويقدمه ومبروك عليه بطولته الأولى التي ستكون بداية خير لمدربنا الخلوق..
وقبل كل ذلك وبعده يظل نجم نجوم الوطن سلطان بن فهد الذي واصل قيادته للرياضة السعودية للانجازات الكبيرة والمثيرة عبر تعامله الهادئ والرزين أقول يظل رجلاً يستحق التهاني وتهنئة وشكر مماثلة لسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل مبروك لوطن العطاء انتصاره الكبير ومزيداً من الانجازات.
|