Thursday 31th January,200210717العددالخميس 17 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي
عجاج في عجاج
محمد الشهري

* * دعونا نسلِّم أولاً بحقيقة المقولات التالية «الزائد أخو الناقص» والفوضى لا تولِّد إلا فوضى، وان من كثر هذره قلَّ قدره.. وعلى هذا الأساس يمكن للمتابع ان يقيس الكثير مما يحدث في وسطنا الاعلامي الرياضي بمختلف وسائله ومسمياته وأقول (وسطنا) استناداً إلى ان السواد الأعظم ممن يغذون وينفخون في رماد الفضائيات والوسائل الأخرى حتى خارج الحدود هم من بين أظهرنا، ومن ذوي القربى، سواء بتواجدهم مباشرة على مقاعدها الدوارة وتحت أضوائها الكاشفة أو من هواة الاتصالات مدفوعة الثمن (!!).
* * والفوضى الاستديوهاتية التحليلية العارمة الحاصلة الآن هي دون ريب نتاج طبيعي للطفرة الفضائية المراهقة وغير المحسوبة (؟!).
* * ولعل دورة خليجي (15) التي انتهت فعالياتها يوم أمس والتي بدأت بالحب وأرجو ان تكون قد انتهت كذلك.. أقول لعلها أقرب الشواهد على قائمة طويلة من السلبيات التي انبثقت من استديوهات ما يسمى بالتحليل الرياضي، والتي أطلق عليها أحد المتابعين للدورة صفة (التحلل).
* * خذ مثلاً: بعض الفضائيات (استأجرت) عينة من العناصر السعودية غير المؤهلة وكلفتهم بأداء تلك الأدوار التي تخدم توجهاتها وفرقها، بدعم من بعض المصادر المحلية المشبوهة بحكم العلاقات وأشياء أخرى.. تلك الأدوار التي لا تستطيع هي وعناصرها المحلية أداءها لسبب أو لآخر (!!).
* * المهم ان تلك العناصر قامت وأدت الأدوار التي أنيطت بها والمستأجرة من أجل القيام بها على أكمل وجه.. حيث بدأت ومنذ الوهلة الأولى بالكشف عن مهماتها وعن وجهها ال (....) وكونها في واد وفن التحليل الموضوعي في واد آخر، فلم يسمع منها جملة مفيدة واحدة من تلك التي يفترض سماعها في إطار التحليلات المتعارف عليها.. وإنما أفلتت ألسنتها من عقلها، وانهالت بكل ما أوتيت من توجيهات داخلية وخارجية، ومن قدرات انفعالية مصطنعة وغير مصطنعة مركزة على السعي لاحباط المنتخب الوطني السعودي، وذلك من خلال محاصرته في زاوية ضيقة تحت وابل من الضغوط المتعددة الجوانب .. تارة بالهجوم المركز وغير المبرر وأخرى بالتجريح والانتقاد اللاذع وليس النقد في محاولة لتجريده من مقومات الأحقية بالتأهل لنهائيات مونديال (2002) وبما حققه من مكاسب على المستوي الآسيوي.. مع التشكيك في قدرات مدربه الوطني الموفق ونجومه الذين كان لهم الفضل بعدالله في رفع راية الوطن خفاقة على أكثر من صعيد وما تزال وستظل إن شاء الله.. كما ان من أفضال تلك الكوكبة من الرجال بقيادة أمير الشباب والرياضة ان جعلوا لهؤلاء أماكن للظهور وممارسة الجعجعة وسط الأضواء الكاشفة.. ولكي يكشفوا المزيد من القبح والنوايا السيئة المتغلغلة في أعماقهم لذلك مافتئوا يرددون المقولة التي تبنوها والمتمثلة بأن الأفضل لا يمثلون المنتخب وان هناك من هم أجدر منهم، في إشارة إلى عدم اقتناعهم بدور الاتحاد السعودي في تسيير الأمور الإدارية والفنية (؟!).
* * ولكي يكونوا عند حسن ظن من استأجرهم راحوا كل يوم يصطادون ضحية من عناصر معينة ومنتقاة في المنتخب لشرشحته وتحطيمه معنوياً ونفسياً، ولكي يتم تمرير أهدافهم فقد كانت الغيرة والوطنية والعشق وغيرها من العبارات المطاطة هي الساتر الذي يتوارون خلفه لدس بلاويهم وكرههم وأحقادهم (؟!!).
* * أمس يسلخون جلد اللاعب (الهدف) ويفترون عليه واليوم يعتذرون له بعد ان يكونوا قد أدوا مهمتهم المخطط لها في النيل منه في محاولة لهز ثقته بنفسه، وبالتالي هز ثقة الجماهير فيه (؟!).. اليوم يصبون حممهم باتجاه المنتخب وغداً يعتذرون وهكذا.. لاعب آخر يقوم بكل المهمات المطلوبة، يشاكس، يفتح الثغرات، يصنع الفرص، يمرر الكرة الهدف لزملائه علاوة على تسجيل الأهداف التي إما ان تكون كافية لنقل الفريق إلى المرحلة التالية.. وإما ان تكون حاسمة وتعزيزية لفريقه، وقاضية ومحبطة للخصوم.. ومع ذلك فهو حسب قناعاتهم، أو حسب ما هو مطلوب منهم عبارة عن عالة على الفريق، وغير أهل لارتداء القميص الأخضر، في الوقت الذي يستأثر غيره بكل الإعجاب والثناء والتلميع لزوم المهمة، وفي أحسن الحالات لا يتطرقون له بأي حال (!!).
* * محمد سالم العنزي: النجم القطري الأول.. لم يقدم خلال الدورة ما يذكر سوى تمريرة واحدة بالرأس استثمرها جدوع كهدف.. ومع ذلك لم نسمع أي صوت قطري أو غير قطري مسؤول أو غير مسؤول ينتقده أو يقلل من شأنه كما فعل أصحاب نظرية (زكية زكريا) وزبائنهم من مرتادي ال (....) في اتصالاتهم وفاكساتهم بحق أسماء دولية سعودية محددة (؟!).
* * لن أتحدث عن هواة الاتصالات والفاكسات، وعن العلاقات التي تربط العديد منهم بعتاولة التحليل، والتي لا تختلف عن طريقة (الاتصال بصديق) في برنامج من سيربح المليون سوى ان الصديق هو الذي يبادر بالاتصال وليس الضيف المنفوش أمام الكاميرا مثل الديك الرومي.. فقد أضحت هذه الظاهرة من الأمور المعيبة والمخجلة للمواطن السعودي السوي لا على الصعيد الرياضي فحسب وإنما على أكثرمن صعيد بما فيها التعامل مع بعض البرامج الفضائية التافهة والفاضحة (؟!).
* * كذلك يجب عدم الانخداع بالمشاهد التهريجية المسرحية التي تعرض بين الفينة والفينة، حيث يقوم الضيف (المحلحل)، عفواً أقصد المحلل بالهجوم على المنتخب السعودي ليظهر مقدم البرنامج في تلك الأثناء متقمصاً دور الشهم المدافع، مع انها حركة مفضوحة على طريقة (الصب تفضحه عيونه) (!!).
خليجيات
* لا أعلم ما حدث بالأمس.. إلا انه يملؤني الإحساس المبني على الثقة الكبيرة بالله ثم بنجوم الأخضر وبمدربهم العالمي وبجماهير الوطن بأن تكون الأمور قد سارت في الاتجاه الصحيح.. ولاسيما بعد العرض المطمئن الذي تجسد أمام عمان.
* طالما ان رجل الأعمال والكاتب والناقد والشاعر والمحلل والخبير وعضو الشرف هلال الطويرقي على ذلك القدر من الحماس والغيرة والمفهومية والطموح. فأين هو عن الاتفاق خصوصاً، والكرة الشرقاوية عموماً.. ولماذا لم نلمس له مايذكر فيشكر في هذا المضمار.. أم ان المسألة زوابع في فناجين، وكفى الله المؤمنين شر القتال (!!!).
للوطن


عشق الوطن ما هو دعاوى وتهريج
ولا هو صراخ مبعثه فشّة اخلاق
عشق الوطن قول وفعل وتتويج
يهقا بها اللي للملمات سبّاق
طبايع الغربان لو تنقلب بيج
ما تختلف عن نهجها زعاق ونعاق
نم يا وطن بحمى رجال مداجيج
بسلاح علم وعشق واخلاص واخلاق
لا تلتفت لمدورين المعاريج
ناس غرضها تكسر الساق بالساق

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved