سجل الكثير من الرياضيين الذين يعرفون جيداً معدن المدرب العالمي ناصر الجوهر دهشتهم من حالة الغضب والانفعال التي كان عليها أبو خالد في المؤتمرات الصحفية التي تعقد للمدربين مع نهاية كل مباراة ومصدر استغرابهم معرفتهم الكاملة بالروح الرياضية والأخلاق الرفيعة التي يتمتع بها مدربنا العالمي وليعرف الجميع أن أسباب الانفعال التي كان عليها الجوهر في هذه الدورة تعود لمبررات عديدة يأتي من أبرزها أن والدته أدخلت إلى المستشفى وهي لا تزال فيه منذ بداية الدورة الخليجية وهو ما جعل مدربنا القدير يعيش حالة من التوترات لتبرز على تصرفاته فهو حريص على سلامة والدته شفاها الله وحريص على الحصول على الكأس لاهدائه لكافة محبي الأخضر وأمام هذه الضغوط الرهيبة التي عاشها مدربنا العالمي يجب أن يقول كل من هاجم ناصر الجوهر عبر الفضائيات أو الصحف الرياضية أو أي وسيلة إعلامية كانت ويردد ويقول: سامحني يا ناصر لأن الجميع راح يردد مع كل مباراة يكسبها الأخضر أنه لم يقدم المستوى المطلوب والمأمول منه رغم أن الأهم هو الفوز والحصول على الكأس وهو ما لم يتحقق في البطولات الخليجية السابقة سوى مرة واحدة في الدورات الأربع عشرة السابقة..
ناصر الجوهر خاض بطولة الخليج بفريق ينقصه أكثر من سبعة عناصر هي من أبرز نجومه لاصاباتهم باصابات مختلفة فضلاً عن هبوط أداء عدد من اللاعبين على غير العادة أضف إلى ذلك خصوصية كأس الخليج بين دول المنطقة لكن كل هذه الظروف تجاوزها مدربنا الوطني لإيمانه التام أن كرة القدم لعبة جماعية والفريق الذي يملك عناصر بديلة قادر على تجاوز النقص والغياب مهما كان مؤثراً وصعباً وهو ما فعله مدربنا العالمي الذي نجح في ا يجاد اللاعب البديل الذي عوض غياب النجم المصاب فشاهدنا نجم اللقاء الختامي الصاعد صالح المحمدي وهو يقدم مباراة تاريخية دفاعاً وهجوماً واستطاع بفضل توفيق الله له وامكانياته الكروية الهائلة أن يلعب دوراً مؤثراً في أحداث المباراة ويسجل هدفاً لا ينسى رغم البداية الصعبة له في هذه البطولة بعد مباراة الكويت ليتعرض النجم الصغير الذي راهن عليه مدربنا العالمي لهجوم إعلامي فضائي وأرضي غير مبرر لكن الجوهر تعامل مع هذا الأمر بخبرة كبيرة فقرر كاجراء وقائي ابعاده عن المشاركة في مباراة البحرين نهائياً ليعيده في لقاء الإمارات كلاعب بديل وأمام عمان كعنصر أساسي وفي اللقاء الختامي أمام قطر قدم المحمدي أفضل مبارياته على الصعيد الدولي بعد أن اكتسب الثقة الفنية والجماهيرية ليكون هدية الجوهر الجديدة للكرة السعودية.. لقد كان كل ما يتعلق بوضعية الأخضر والمنهجية له مجالا للنقد والهجوم فبعد أن خلصوا من الطريقة الفنية والأسماء التي اختيرت وصل الأمر إلى الجانب اللياقي وترديدهم أن الفريق السعودي يعاني من ضعف اللياقة وهم بدون شك لم يكونوا محقين في ذلك أبداً فقد رأينا كيف كان أداء الأخضر في ربع الساعة الأخير والست دقائق التي احتسبها الحكم الايطالي ففيها قدم نجومنا مباراة مختلفة عن ال«75» دقيقة الأولى فظهروا في أفضل حالاتهم الفنية بعد التبديل الجيد الذي أجراه مدربنا العالمي باشراك الهداف العائد من الاصابة طلال المشعل الذي كان لدخوله الأثر الكبير في تفعيل الأدوار الهجومية للأخضر فمع تواجده تحرر سامي الجابر والجمعان واليامي من الرقابة الفردية التي فرضت عليهم في منتصف الملعب القطري ليجد بعدها اللاعب السعودي المساحة المطلوبة لابراز مهارته وهو ما شاهدناه في اللعبة الفنية الرائعة التي حصل عليها الأخضر على ضربة جزاء بعد أن استطاع الثنائي ماطر والجابر تبادل الكرة في المنطقة الخطرة ومع تسجيل ضربة الجزاء انطلق الفرسان الخضر نحو المرمى القطري لحسم النتيجة والحصول على الكأس وهو ما فعله نجومنا الأبطال بقيادة مدربنا العالمي ناصر الجوهر الذي أنهى الدورة وهو في القمة رغم الظروف الأسرية الصعبة التي عاشها قبل البطولة وأثناءها ليواصل الأخضر مع مدربه القدير مسلسل انتصاراته المدوية فبعد «22» لقاء خاضها نجومنا تحت اشراف مدربنا الوطني العالمي ناصر الجوهر كسب الأخضر «18» مباراة وخسر مرة واحدة أمام اليابان وتعادل في ثلاث وسجل هجومه «66» هدفا واهتزت شباكه «12» مرة. هذه الأرقام كفيلة بايضاح المجهود الجبار الذي بذله ناصر الجوهر مع نجومنا منذ استلامه مهام عمله كمشرف فني عليه فهل يستطيع الآخرون الوصول إلى هذه الأرقام القياسية المقرونة بالانجازات التاريخية؟ فبعد الحصول على الوصافة الآسيوية جاء التأهل إلى كأس العالم ثم الحصول على بطولة الخليج فشكراً لنجوم الأخضر فرداً فرداً ولمدربه العالمي ناصر الجوهر ولكل من يحب أن يرى الأخضر دائماً في الطليعة!!
|