* لندن رويترز:
قال الأطباء أمس الاربعاء إن تشوها جينيا يعرض النساء للإصابة بالجلطات ربما يكون سببا مهما يمكن علاجه في تعرضهن للإجهاض المتكرر. وأوضح بحث جديد أجراه راجي راي الطبيب في الكلية الملكية بلندن وأطباء مستشفى سانت ماري ان فرص من تعرضن للإجهاض المتكرر ويحملن أيضا عيبا في الجين المسمى (فاكتور 5 لايدن) لولادة أطفال أحياء أقل من أخريات تعرضن للإجهاض. وقال راي «إنها أول دراسة توضح ان اللائي لديهن عيب في الجين فاكتور5 لايدن يتعرضن للإجهاض المتكرر وعرضة بدرجة أكبر لخطر فقدان الحمل في المستقبل».
ومعدل ولادة أطفال أحياء يبلغ 11 في المئة بين اللائي يحملن الجين المعيب مقارنة مع نحو 50 في المئة لدى من ليس لديهن هذا التشوه الجيني. وقال راي وهو خبير في طب التناسل إن عقار هيبارين لمنع تخثر الدم ربما يقلل الخطر إذا ما تناولنه خلال فترة الحمل. ويقوم راي حاليا بجمع متطوعات لإجراء اختبار لمعرفة ما إذا كان العقار يمكن ان يزيد نسبة ولادة أطفال أحياء بين حاملات الجين المعيب فاكتور 5 لايدن. ويؤثر الخلل الجيني فاكتور 5 لايدن على نحو خمسة في المئة من القوقازيات ومن هن من أصل أمريكي لاتيني لكنه نادر بين الآسيويات والسود. ويضاعف الخلل الجيني خطر الإصابة بجلطات قاتلة إلى أربعة أمثال.
ويعتقد ان الخلل الجيني لدى بعض النساء وليس كلهن له صلة أيضا بالإجهاض المتكرر.
وقال راي «أثناء الحمل .. تزداد كثافة دم المرأة ويصبح أكثر عرضة للتجلط». وأبدى اعتقاده ان رد فعل الدم الطبيعي يكون مبالغا فيه لدى من يحملن الجين المعيب فاكتور 5 لايدن وان الإجهاض قد يحدث نتيجة تجلط الدم في الأوعية الدموية المتصلة بالمشيمة.
واقترح راي وفريقه خضوع كل من لديهن تاريخ تعرض للإجهاض للفحص بحثا عن وجود الجين المعيب من عدمه لأنه قد يكون عاملا من بين عدة عوامل تساهم في زيادة خطر التعرض للإجهاض.
ويحدث الإجهاض في ما تتراوح نسبته بين 10 و20 في المئة من حالات الحمل وفي حالات كثيرة يكون السبب غير معروف، وعادة ما يكون النزيف أول أعراض الإجهاض وأحيانا ما يصاحبه ألم.
وقارن راي وزملاؤه في البحث الذي نشرته دورية هيومان ريبروداكشن للطب التناسلي بين معدل ولادة أطفال أحياء لدى 25 امرأة لديهن الجين المعيب فاكتور5 لايدن وتعرضن لثلاث حالات إجهاض على الأقل وبين 198 سيدة أخرى لديهن نفس التاريخ لكنهن يحملن نسخة عادية من الجين.
|