* الرياض مندوب الجزيرة:
أكد فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المساعد لشؤون الأوقاف الشيخ عبدالله بن ابراهيم الغنام، ان قرار المملكة العربية السعودية في هدم قلعة أجياد، المقامة على جبل بلبل، المشرف على المسجد الحرام في مكة المكرمة، وبناء مشروع استثماري يعود على الحرم المكي بالنفع والفائدة، جاء بعد دراسة مستفيضة وبحث طويل بين جميع الجهات المختصة ذات العلاقة.
وأشار إلى أن قرار الإزالة قرار صائب وحكيم، صدر بعد تأييد من العلماء وقناعة من المسؤولين والمختصين في هذه البلاد المباركة، إذ أن المملكة العربية السعودية والتي شرف الله أهلها حكومة وشعباً بخدمة ضيوف الرحمن هي المسؤولة عن خدمة ورعاية الحجيج دون غيرها، فبعد تلك التوسعات العملاقة التي شهدها المسجد الحرام، وتزايد أعداد الحجاج والمعتمرين سنوياً ظهرت الحاجة إلى تشييد مشروعات كبيرة تستقطب ضيوف الرحمن، وتمكنهم من أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
وأضاف بأن هذا القرار يدخل في نطاق المصلحة العليا للأمة، كما أنه يأتي في نطاق سيادتها على أراضيها التي لا يحق لدولة أياً كانت أن تتدخل فيه، خاصة أن سياسات وقرارات المملكة بشهادة أعدائها تتسم بالحكمة والاعتدال.
وقال أن القلعة ليست معلماً أثرياً، وقد ثبت بطلان ذلك بإعلان المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافية «ايسيسكو» أن قلعة أجياد في مكة المكرمة ليست معلماً من معالم الحضارة ذات القيمة الحضارية والجمالية، كما ثبت أنها غير مسجلة في لائحة التراث الانساني العالمي في منظمة «اليونسكو» التابعة للأمم المتحدة، واعتبرت المنظمة موضوع «أجياد» شأناً داخلياً يخص المملكة ولا علاقة لأي جهة أخرى فيه.
وفي ختام حديثه قال: إن من فضل الله على الأمة الإسلامية أنها لا تخلو في زمن من الأزمان من الرجال المخلصين والمنصفين، الذين يقولون الحق ولا يخافون لومة لائم، فقد بادر جمع كبير من العلماء والمثقفين والمؤرخين والكتاب من أبناء الأمة الإسلامية إلى الاشادة بموقف المملكة وتثمين جهودها. وتأييد قرارها الحكيم تجاه القلعة.
وسأل الغنام المولى جلا وعلا أن يجمع شمل المسلمين على إعلاء كلمة الله وان يحق الحق ويبطل الباطل إن الباطل كان زهوقاً، ودعا الله سبحانه أن يوفق ولاة أمرنا، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله إلى ما فيه خير الإسلام والمسلمين، وأن يحفظ لهذا البلد أمنه ورخاءه واستقراره إنه ولي ذلك والقادر عليه.
|