* الرياض واس:
استقبل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء في مكتبه برئاسة إدارة البحوث العلمية والافتاء عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان والدكتور عبدالله بن عثمان الخراشي ومجموعة من طلبة جامعة الملك سعود. وفي بداية المقابلة ألقى سماحة المفتي العام كلمة توجيهية بدأها بحمد الله وشكره على نعمه التي لا تحصى ولا تعد نعمة الإسلام ونعمة الأمن ونعمة الصحة وقال ان دينكم دين الاعتدال والخيرية فأنتم أمة وسط عدول خيار دينكم دين وسط بين غلو من غلا وبين جفاء من جفا بين من أفرط وفرط بين من تجاوز الحد ومن بعد عن الهدى دين وسطية في كل شؤونه. وأضاف سماحته أن المتبصر في شريعة الإسلام وتعاملها مع الخلق يرى فيها العدل والانصاف واعطاء كل ذي حق حقه بعيدة عن الظلم والعدوان بعيدة عن الشر وانها تقيم العدل وترسي الأمن وتقوي صلة العبد بربه. وقال سماحته ان العالم الإسلامي يمر اليوم بأحداث جسيمة وأمور خطيرة وتحديات قد يكون ما سبقها في العهد القريب مثلها ولكن كيف يخرج المسلم وكيف تنجو الامة من هذه الأحداث ومن هذه الاهوال ومن تلكم الفتن المختلفة والمتنوعة. وأوضح أن المخرج منها كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم فهي كفيلة للمسلم أن تخرجه من هذه الفتن وتنأى به عن الشرور كلها ولنعلم أن ديننا الإسلامي أكمل الاديان وشريعة الإسلام أتم الشرائع وأن العداء لهذه الشريعة ليس وليد اليوم ولكن العداء لها منذ بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم قال تعالى (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق)، وقال سبحانه: (ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا) هذه عداوة وأعداؤنا قديما وحديثا ولكن النجاة منها أن نتمسك بديننا قولا وعملا وظاهرا وباطنا نتمسك به عقيدة ومنهجا وسلوكا نتمسك به دعوة إلى الخير ودعوة الناس إلى الخير وهدايتهم للطريق المستقيم ندعوهم إلى الحق والهدى نتصف بالاناة في أمورها والتثبت في أقوالنا وللاستقامة على الحق ولا يكون همنا انزعاج واضطراب وطيش لا ولكن التأني والحكمة في كل الامور لنعالج بها قضايانا ومشاكلنا بالعودة إلى أنفسنا أولا باصلاحها واصلاح مجتمعنا والسعى في ربط أمتنا بعضها ببعض واجتماع كلمتها ووحدة صفها. واستطر سماحته قائلا: وأنتم هذه النخبة من جامعة الملك سعود ممن لهم تأثير على زملائهم وفي جامعتهم أطلب منكم أولا وقبل كل شىء أن تتقوا الله في أموركم كلها.. وأن يشعر كل منكم مسؤوليته الملقاة على عاتقه وأن يسعى في تبصير الشباب ونصيحتهم وتوجيههم وارشادهم إلى الطريق المستقيم وتحذيرهم من الدعايات المضللة والافكار البعيدة ودعاة السوء والفتن ومن يحبون أن يملأوا القلوب حقدا وحسدا على أهل الإسلام. ومضى يقول يجب عليكم أن تتقوا الله وأن تحاولوا معالجة حماس الشباب وأن توجهوا ذلك الحماس إلى الحكمة والروية في الامور حتى ما يقدم الانسان على شيء الا وهو على يقين من أمره لان عدم الروية وعدم التأني يزج بالناس في هوية سحيقة لا يدرك ما وراء ذلك فإذا علمنا ذلك عالجنا وضعنا وحرصنا على توجيه شبابنا وتقويم اعوجاجهم ونصيحتهم وتحذيرهم من هذا الباطل الذي تروجه بعض وسائل الاعلام وبعض القنوات الفضائية وما ينشر في الانترنت وأمثالها من أمور بعيدة عن الحقيقة بعيدة عن الصدق بعيدة عن الامانة.
وأشار سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إلى أنه غير خاف على الجميع ما تتمتع به هذه البلاد من أمن وطمأنينة واستقرار ورغد من العيش وانتظام بين الراعي والرعية وتلك أمور يفقدها كثير غيرنا ونحن في هذه البلاد نعيش هذه النعم المتوالية ونعيش بتوفيق من الله تحت ظل قيادة حريصة على ما يسعد الامة ويرتقى بها إلى الخير.
بعد ذلك فتح المجال لالقاء الاسئلة وأجاب عليها سماحته وفي ختام اللقاء قدمت إدارة العلاقات العامة والاعلام للطلاب مجموعة من مطبوعات الرئاسة.
|