مؤكدة أن المهرجان نجح في نقل صورة حية من الماضي.. فاطمة السلوم لـ الجزيرة :
اللجنة النسائية بالجنادرية حرصت على التجديد ببرامجها ونشاطاتها في كل عام من المهرجان
حرف يدوية نسائية وعروض تراثية وبرامج ترفيهية للأطفال في انتظار الزائرات

* الرياض فوزية الحربي إيمان التركي:
أكدت رئيسة اللجنة النسائية للتراث في مهرجان الجنادرية فاطمة محمد السلوم ان الجنادرية نجحت من خلال مسيرة ال16 عاما الماضية في نقل صورة حية للجهود التي بذلها الآباء في الماضي لتؤكد بأن من لا ماضي له فلا حاضر يعيشه ولا مستقبل ينتظره.. مشيرة إلى ان هذه الملحمة الوطنية التي تمتلئ ذاكرتها بعناصر التراث والثقافة والأدب تؤكد ما سطرته المرأة السعودية بكل اقتدار في سجل الانجازات الوطنية وما تحتله من مكانة في هذا المجتمع الكريم.
لافتة إلى ان التراث هو الركيزة الأساسية لبرنامج اللجنة النسائية فقد حرصت وامتداداً لنشاطها في الأعوام الماضية ان تحتفي بالموروث ويكون هناك تجديد في صياغة الأنشطة بينما يظل الإطار هو إبراز التراث بكافة فنونه.
وأكدت في حديثها ل«الجزيرة» ان اللجنة حرصت على الجديد في كل عام وخاصة اننا في هذا العام تأتي هذه الاحتفالية مع ذكرى بيعة الفهد وقد أعدت اللجنة برنامجا يبرز انجازات الفهد في عشرين عاما كما يحوي البرنامج صوراً متنوعة لحياة المرأة على أرض هذا الوطن والتي سيشارك في تنفيذها عدد من المناطق هي منطقة جازان وحائل والقصيم والمنطقة الشرقية والمدينة المنورة وعسير والباحة.
وبينت أنه سيعرض البرنامج صوراً للحرف اليدوية النسائية القديمة التي كانت تمارسها المرأة السعودية وتطورها حتى عهدنا الحالي مما أدى إلى اندثار كثير من الحرف أو ظهورها في مظهر آخر.
وأضافت: كما سيشمل البرنامج التراثي برنامجا مخصصا للطفل يشمل عروضاً تراثية للتعريف بإنجازات الفهد بخلاف الألعاب الشعبية التي سيتم إبرازها بصورة جديدة من خلال ممارسة الأطفال لكثير من العادات الاجتماعية القديمة كما انه سيشارك في تنفيذها هذا العام عدد من اطفال الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالرياض وتم إعداد مسابقة لرسم لوحة جذابة للطفل داخل المهرجان، كما ان هناك برنامجاً لصالة الفنون التشكيلية يشمل عرضاً لعدد من أعمال الفنانات التشكيليات ولقد رصدت هذه الجهود لتؤكد ماهية هويتنا التراثية وتؤكد أصالتنا لحقيقة اهتمامنا بتراثنا.
وأشارت إلى ان المهرجان بكافة فعالياته صورة ناطقة لهوية المرأة السعودية، كما ان استمرار مشاركة المرأة عبر مسيرته السابعة عشر تؤكد مدى اهمية الدور الذي تضطلع به ولا يمكن ان يخلو أي عمل من أي عقبات فمهرجان بهذا القدر من الضخامة لا بد فيه من تواجد صعوبات ولكن لا ينقص من قدر النجاح الذي تم تحقيقه على تعدد الفعاليات وتنوع الأنشطة والمرأة جديرة وتعمل على اعدادهم لخدمة هذا الوطن في شتى ميادينه.