* مدريد اف ب:
علم لدى الحكومة الاسبانية أمس الاربعاء ان رئاسة الاتحاد الأوروبي بدأت مشاورات بهدف احتمال عقد مؤتمر دولي حول الوضع في الشرق الاوسط وفقا لاقتراح تقدم به رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الاسبانية ان هذه المشاورات مع مختلف أطراف النزاع في الشرق الأوسط تأتي في اعقاب «فكرة» اطلقها رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الاثنين في بروكسل. وأوضح المصدر نفسه ان «هناك مشاورات في الوقت الراهن حول هذه الفكرة لكن شيئا لم يحدد بعد حول موعد ومكان او شكل مثل هذا الاجتماع».
وكان برلوسكوني اقترح الاثنين في بروكسل بصفته وزيرا لخارجية بلاده بالوكالة، فكرة تنظيم مؤتمر دولي حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني والاستفادة من الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ال15 في كاسيريس (جنوب غرب اسبانيا) في الثامن والتاسع من شباط/فبراير لدعوة ممثلين اسرائيليين وفلسطينيين مع وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا ودول عربية اخرى بالاضافة إلى ممثل عن الامم المتحدة، بحسب ما ذكرته الصحافة الايطالية.
الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين مساء أمس الاربعاء ان ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش «تجازف» بدعمها المتزايد لاسرائيل وقد تفقد دورها ك«وسيط نزيه». وقال فيدرين في مقابلة اجرتها معه اذاعة «فرانس انفو» ردا على سؤال حول تواطؤ الادارة الأمريكية المتزايد خلال الاسابيع الاخيرة مع مواقف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون «انها مجازفة يقوم بها» الرئيس الأمريكي جورج بوش. وتابع «ان الأمريكيين لطالما ارادوا ان يكونوا وسيطا نزيها ليتمكنوا من التدخل بين الطرفين (الاسرائيلي والفلسطيني)، إلا ان هذا يفرض عليهم عدم الانحياز بشكل تام إلى موقف اي من الطرفين».
وأوضح «هناك تناقض يثير قلقنا في اوروبا بين الهدف المعلن للرئيس بوش وهو المناداة بوجوب اقامة دولة فلسطين» ما سيسمح بصورة خاصة ل«الدولة الإسرائيلية بالعيش في امان، والسياسة المطبقة خلال الاسابيع الاخيرة».
ورأى فيدرين ان المواقف الأمريكية التي تمارس كل الضغط على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لن تمهد الطريق لاستئناف المفاوضات.
وختم «هناك تناقض قوي (في السياسة الأمريكية) حول هذه النقطة خلال الاسابيع الاخيرة، والأوروبيون لا يتبنون هذا الخط».
ومن المقرر بحث «الافكار» الفرنسية للخروج من ازمة الشرق الاوسط اليوم الخميس خلال اجتماع في واشنطن للموفدين الخاصين للامم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا إلى الشرق الاوسط ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز. وهذه الافكار التي اقترحتها وزارة الخارجية الفرنسية على الأمريكيين والشركاء الأوروبيين لفرنسا وروسيا واسرائيل والسلطة الفلسطينية، تنص بصورة خاصة على «الاعتراف» بدولة فلسطينية ك«نقطة انطلاق» لتسوية النزاع واجراء انتخابات جديدة في فلسطين حول موضوع السلام.
|