* غوانتانامو واشنطن الوكالات:
بدأت السلطات في قاعدة غوانتانامو البحرية الأمريكية في كوبا في استجواب أسرى حركة طالبان وتنظيم القاعدة فيما ذكرت منظمة إنسانية ان العديدين من المعتقلين في سجن بشمال أفغانستان قد ماتوا.
وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية ان الاستجواب بدأ قبل يومين وأن المعتقلين سمح لهم بتطويل شعر رؤوسهم ولحاهم حسب رغبتهم.
وأضاف المسؤولون أن أي معتقلين جدد سيصلون إلى المعسكر سيتم حلق شعورهم ولحاهم قبل ان يغادروا أفغانستان كإجراء صحي وأمني مبدئي، وأفادت أنباء أن رئيس الحكومة المؤقتة في أفغانستان حميد قرضاي الذي يزور الولايات المتحدة حاليا أيد قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش في عدم منح هؤلاء المعتقلين صفة «أسرى حرب».
إلى ذلك دعا كمال حسين مبعوث الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان في أفغانستان أمس الأول الثلاثاء إلى محاكمة لحسم وضع مقاتلي القاعدة وطالبان.
وقال حسين أيضا في مقابلة مع رويترز إنه يأمل في العودة إلى أفغانستان الشهر القادم لبحث مسائل من بينها المعاملة التي يلقاها آلاف السجناء في السجون الأفغانية.
وأضاف حسين وهو محام من بنجلادش تولى هذا المنصب المستقل ثلاث سنوات وزار أفغانستان في وقت سابق هذا الشهر ان المسائل القانونية المتعلقة بالمحتجزين الأفغان يجب ان تحدد طبقا للقانون الدولي واتفاقات جنيف.
وذكر مسؤول أمريكي في واشنطن ان من المتوقع اتخاذ قرار قريبا بشأن ما إذا كان يتعين تطبيق اتفاقية جنيف على 158 محتجزا من طالبان والقاعدة في خليج جوانتانامو في كوبا.
وقال حسين «المسألة القانونية أمر يحتاج بالطبع ان يحسم من جانب المحكمة المختصة وهو ما تقتضيه اتفاقات جنيف».
وأصر البيت الأبيض يوم الاثنين على ان المحتجزين يعاملون بصورة إنسانية بما يتفق وروح اتفاقية جنيف.
لكنه ذكر ان هؤلاء المحتجزين يجب ألا يمنحوا وضع أسرى الحرب لأنهم ليسوا جنودا تقليديين.
وإسباغ حماية معاهدة جنيف المبرمة عام 1949 على المحتجزين سيسمح لهم بالامتناع عن الاجابة عن أسئلة عندما يستجوبون وهو ما جعل الولايات المتحدة تقتادهم إلى كوبا لاستجوابهم بصرامة بخصوص شبكة القاعدة التي تلقي عليها مسؤولية الهجمات التي تعرضت لها في 11 سبتمبر/ايلول.
وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الولايات المتحدة لأنها صنفت محتجزين ينتمون إلى أكثر من 30 دولة على انهم «محاربون غير شرعيين».
وأعربت أيضا جماعة هيومان رايتس ووتش ومقرها في نيويورك عن قلقها حيال مصير ما يتراوح بين 3000 و3500 سجين محتجزين في سجن شيبرغان في شمال أفغانستان حيث نقلت عن مسؤولين في السجن قولهم إن كثيرين من السجناء ماتوا.
وقال حسين «نحن نؤكد على حاجة الإدارة الأفغانية المؤقتة إلى معاملة السجناء وفقا للقانون الإنساني الدولي وان تحترم السجناء وتعاملهم معاملةإنسانية».
وأضاف «معظم السجناء اقتيدوا حاليا إلى سجن شيبرغان في الشمال وأبديت اهتماما بزيارته قرب نهاية فبراير».
|