* عمان القدس غزة الوكالات :
استشهد فدائي فلسطيني عندما فجر نفسه خلال وجوده مع ضابطي مخابرات اسرائيليين في شمال تل أبيب أمس ما أدى إلى اصابتهما بجراح شديدة الخطورة.
وقالت مصادر فلسطينية: إن العملية تعبر عن الاختراق الفلسطيني للأجهزة الاستخباراتية الاسرائيلية مشيرة إلى أن الاسرائيليين سمحوا للفلسطيني القادم من طولكرم بدخول منطقة تل أبيب وأن ضابطين من الاستخبارات الاسرائيلية أخذا الفلسطيني للاجتماع معه في سيارة «فان» على أساس أنه متعاون مع الاستخبارات وأنه فجر نفسه خلال الاجتماع.
وفي معرض روايته للحادث ادعى الراديو الاسرائيلي أن سيارة كان يقودها الفلسطيني انفجرت قبل وصولها إلى هدفها في مدينة كفار سابا قرب تل أبيب من جراء عطل أصابها .. مضيفا أن السيارة انطلقت من مدينة طولكرم بالضفة الغربية.
واستشهد شاب فلسطيني مساء أول أمس على أيدى متطرفين يهود في بلدة حولون داخل الخط الاخضر.
ويبلغ الشهيد أيوب محسن مصطفى دراغمة ال «21 عاما» وهو من بلدة طوباس في محافظة جنين وكان يعمل في مجال البناء داخل الخط الاخضرعندما ارتكب المتطرفون اليهود جريمتهم هناك.
ومن جانب آخر أعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن الجنود الاسرائيليين اعتقلوا سبعة فلسطينيين ليل الثلاثاء الأربعاء في الضفة الغربية بزعم الاشتباه بقيامهم بما أسماه «بأنشطة إرهابية».
وأوضح المتحدث أن ستة فلسطينيين اعتقلوا أثناء عمليات نفذت في ثلاث بلدات واقعة على التوالي قرب القدس وبيت لحم ونابلس في المنطقة المصنفة «ب.اي» الخاضعة أمنيا لاسرائيل.
هذا وقد سلمت السلطات الاسرائيلية جثمان اثنين من الشهداء الفلسطينيين إلى الارتباط الفلسطيني بمدينة خان يونس وهما رائد فايز الاغا «22 عاما» وأحمد عبد الوهاب 24 عاما.
وقالت مصادر طبية فلسطينية: إن الشابين استشهدا منذ أسبوع إثر اصابتهما بقذائف مسمارية قاتلة .. موضحة أن الشهيد الاغا أصيب بعشرات القذائف المسمارية ووجدت أثار اطلاق نار على رأسه من مسافة قريبة الأمر الذي يدعو إلى الشك في أنه اعتقل وهو على قيد الحياة. وأشار التقرير الطبي إلى أن الشهيد عبد الوهاب وجدت أثار كدمات على وجهه اضافة إلى أن الجثتين لم يتم حفظهما في ظروف طبية وصحية جيدة.
جدير بالذكر أن الفلسطينيين كانا قد استشهدا مساء الرابع والعشرين من الشهر الجاري في أعقاب اشتباك مسلح مع القوات الاسرائيلية في محيط مستوطنة جانيه طال غرب خان يونس وهما من أعضاء كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس.
إلى ذلك شهدت الأراضي الفلسطينية أمس اضرابا شاملا دعت إليه القوى الوطنية والاسلامية لتأكيد الالتفات الجماهيري حول قيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي تحاصر مقره الدبابات الاسرائيلية في مدينة رام الله.
وتم تخصيص حلقة دراسية في كافة مدارس الضفة الغربية وقطاع غزة للحديث عن الصمود بوجه العدوان الاسرائيلي المتصاعد والتمسك بالثوابت الوطنية والقيادة الفلسطينية.
وفي غضون ذلك عبرت الإدارة الامريكية عن اعتقادها أن ياسر عرفات يظل الزعيم الشرعي للحركة الفلسطينية والمفاوض الرئيسي في الجهود الجارية من أجل إنهاء العنف المستمر منذ 16 شهرافي الضفة الغربية وغزة.
ومع ذلك لم تتخل الإدارة الامريكية عن لهجتها الانتقادية ضد الرئيس الفلسطيني .وقالت الخارجية الامريكية في بيان لها ردا على أحد أسئلة الصحفيين أنها تتفق في الرأي مع الحكومات العربية المعتدلة أن عرفات لا ينبغي تجاهله أو استبعاده من الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام. وأوضح ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية في البيان «نحن والدول العربية نتفق في الرأي على أنه من الضروري .. أن نتعامل مع الزعماء الموجودين الآن إذا أردنا أن نضع حدا للعنف والإرهاب».
وقال باوتشر في حديث لشبكة تلفزيون امريكية ليل الثلاثاء الأربعاء أن عرفات يجب أن يقدم «تفسيرا كاملا» للأعمال الإرهابية الاخيرة ضد إسرائيل وكذلك محاولة تهريب 50 طنا من الأسلحة من إيران على متن السفينة كارين إيه التي اعترضتها قوات إسرائيلية خاصة في مطلع الشهر الجاري في البحر الاحمر.
وقال باوتشر «نحن ننتظر منه أن يتولى القيادة، ننتظر منه أن يمارس سلطة، الأشياء التي حدثت والجماعات التي ارتكبت أعمال عنف لم يتم وقفها، يجب أن يقوم بتفكيك هذه المنظمات».
وقال باوتشر عن تهريب الأسلحة أنه أمر «يثير الانزعاج الشديد»، موضحا أن عرفات يجب أن يقدم تفسيرا لذلك وأن «يتأكد من عدم تكراره».
وعلى الرغم من قيام عرفات باعتقال أحد كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية لاتهامه بالضلوع في قضية «كارين أ»، قال باوتشر «لا نزال بعيدين كل البعد عن المساءلة التامة» في هذا الإطار.
| 