وصلتني رسالة إلكترونية من الأخ «محمد الجهني» يعقب فيها على موضوع سبق وان نشرته هنا حول مناقشة النساء «في مجلس الشورى» لقضية غلاء المهور، وربطها بظاهرة تأخر سن الزواج لدينا، حيث سبق وان ذكرت في مقالي بأنه ليس من رابط حقيقي بين القضيتين وأي محاولة للربط هي تضليل وتعتيم لأسباب القضية الأساسية.
ويؤيد الأخ الجهني هذا الطرح ويرى أن في هذا ابتعاد عن كثير من القضايا التي تهم المرأة في حياتها اليومية والعملية وتشكل لها الكثير من المعوقات.
وقد أرفق لي في رسالته قائمة متوهجة بالحزن تطال صلب اهتمامات المرأة ويحق لي ان ابتهج بقائمة الأخ محمد لأنها قادمة من الضفة المقابلة من الطرف الآخر، وعلى الرغم من هذا وعلى الرغم من المسافات الشاسعة التي يحاول البعض ان يصنعها استطاع ان يتلمس معاناة اخت وهموم ابنة وعراقيل زوجة تترصد بها وتحتاج إلى نظر.. مناقشة استماع.. وأذن واعية منصتة مهتمة من أصحاب الحل والربط.
وجاء في رسالة الأخ الجهني «قرأت بإمعان وتمعن ما طرحته في المقال وأقول هذه المسألة أصبحت في سجلات الماضي القريب ولا تصلح لأن تكون قضية تناقش عبر مجلس الشورى من قبل النساء لأنه كما ذكرت مسألة ذكورية بحتة للنساء دور فيها.
وبما انه أفسح مكانا للنساء في مجلس الشورى فليت هذا يكون على سبيل الاستمرارية بحيث يكون لها جلسة كل شهر يطرح وفق جدول أعمال الدراسة ومن ضمن القضايا الحرية بالمناقشة:
وقت العمل للنساء اللواتي يعملن في المستشفيات ومناقشة ابتعاد الشباب عن الزواج من اللواتي يعملن في المستشفيات لخدمة الوطن بدلاً من الأجنبيات.
كليات الطالبات وما فيها من مشاكل قبول وسكن.
وقضية قيادة المرأة للسيارة.
قضية تعدد الزوجات بمناقشة فعلية دون تأثر بالمسلسلات الوهمية.
والقضايا السابقة هي جل القضايا التي طرحها الأخ الجهني ووجد فيها صعوبات حقيقة تترصد بمسيرة المرأة السعودية، وأنا إذ أشكره على هذه المتابعة وهذا الطرح الواعي المتصل بصميم قضايا المرأة، ارجو ان تنضم إليه المزيد من الأصوات الواعية النبيلة التي تملك من الوعي والنضج الفكري ما يتيح لها ان تستشرف أهمية دور المرأة ودوره الحيوي في المجتمع.
| 