الموعد السنوي لمهرجان التراث والثقافة بالجنادرية اصبح أداة تحفيز وتحريض على الابداع لدى الفنانين التشكيليين بعد ان كان المعرض التشكيلي في حدود صالة واحدة وقبلها جزءاً من رواق من القماش لا تتعدى مساحته الثلاثين متراً مربعاً اصبح الآن منتشراً بمساحة المهرجان بأكمله وفي كل جزء أو موقع لمنطقة من مناطق المملكة اذ يجد المشاهد والزائر لجناح القصيم او عسير أو جازان تباعاً مع بقية الاجنحة الكبيرة لكل منها والشاملة لفنونها وصناعاتها الشعبية ونتاجها الفكري نجد للفن التشكيلي أيضا حضوره ومساهمته مما أضفى لتلك الأجنحة لمسة جمالية ابدعتها أنامل الفنانين مستلهمين فيها تراثهم بنقله ألوانا وخطوطا في لوحاتهم التي تنوعت فيها الاساليب والمدارس الفنية وهذا التواجد يحسب للفنانين المشاركين المتفاعلين مع مثل هذه المناسبات الوطنية فكان لهم التقدير بان اعطوا مكاناً على الارض تسبقه مكانة في نفوس المنظمين فالتحية لهم ولكل من يقف خلف دعمهم ومن مختلف المناطق، مجرد وجود الفن التشكيلي على قائمة الفعاليات لأي منطقة وسام تشريف لهذا الفن وفنانيه.
السواجي يؤمل التشكيليين بالدروع
الزميل الاستاذ عبدالعزيز السواجي المشرف على معرض الفنون التشكيلية بصالة الفنون التشكيلية التي أعدتها اللجنة المنظمة للمهرجان وعلى مدى سنوات طويلة ومرة بالكثير من التعديلات حتى وصلت للمستوى الجميل والمتميز الذي تم تنفيذه باشراف اللجنة النسائية بادارة الأميرة الفنانة التشكيلية اضواء بنت يزيد عام. هذه الصالة لم يكن لي معها حظ هذا العام وعلى مدى يومين قد تكون مصادفة ان اجدها مغلقة واستبدلها بزيارة المركز الاعلامي النشط والمليء بالكوادر الصحفية والكرم الحاتمي فكان لشهادة احدهم على ان الصالة مغلقة حتى أذان المغرب ما يضاف الى الصورة التي التقطتها كاميرا الصفحة.
الفنان السواجي يقوم بجهود كبيرة في ابقاء الصالة كعادتها حضناً دافئاً لهذا الفن وموقعاً رسمياً للوحات التي يتجاوب اصحابها مع الدعوة الموجهة لهم للمشاركة الا ان السواجي يختلف عن السابقين بقدرته على المتابعة الجادة لاستقطاب غالبية الفنانين وقد تحقق له الكثير العام المنصرم وهذا العام مع تقديرنا لكثافة مشاركة المنطقة الشرقية التي اتضح تواجدها جليا هذا العام بينما تضاءلت مشاركة بقية الفنانين وخاصة فناني الرياض رغم قرب الموقع.
السواجي في حديث لملحق الاربعاء بالزميلة المدينة وعد الفنانين الفائزين العام الماضي بتقديم دروع خاصة لهم هذا العام علماً ان الفوز يستحق بناء على نظام المعارض والمسابقات في حال الاعلان عن انها مسابقة يتمثل في جوائز مادية.
مسابقة السفير واتهامات الفنانين
تلقت الصفحة اتصالات لعدد من الفنانين تشكوا كيفية تعامل المسؤولين عن استلام الاعمال المشاركة في مسابقة السفير التشكيلي وتحديداً بصالة الشرقية للفنون الجميلة والكيفية التي تم بها اعادة الاعمال غير المرغوب فيها لاصحابها فهناك من يشتكي سوء التصرف بان تعاد الاعمال دون ان يكلف المعني بها نفسه ويرفق بها خطاباً يحمل عبارة اعتذار وابداء الرأي فيها وشرح عدم قبولها وهناك من يشتكي من الاضرار التي لحقت بالاعمال التي قبل منها واحد وأعيدت البقية.. ونحن هنا ننقل الرأي دون ان ننفي الحقيقة مع احتفاظنا بأسماء الفنانين المتصلين كما اننا اقرب للخوف من حدوث مثل هذه المواقف خصوصا اهمال الاعمال اذ يتفق الجميع على ان اعمالهم تستلم سليمة وتعاد تالفة مع بحثنا عن دور أي جهة منظمة لمسابقة او معرض حول التعامل مع الاعمال المشاركة وما يتعلق بتكلفة الشحن ذهابا وايابا ولماذا يتحملها الفنان في الوقت الذي يمكن فيه لتلك الجهة ان تضع في حسبانها وحسابات ميزانية المعرض ذلك الاجر تقديراً لاستجابة الفنانين معهم.
فؤاد مغربل وتواضع يفتقده الكثيرون
الفنان الدكتور فؤاد مغربل من رواد الفن التشكيلي في بلادنا وأحد اعمدة ومؤسسي جماعة فناني المدينة المنورة هذا الفنان ضرب امثلة كثيرة في التواضع والأخذ بأيدي الموهوبين التشكيليين باشتراكهم في جماعة المدينة فأثرى الساحة ودعم البراعم الجديدة في الوقت الذي نجد فيه البعض يرى في مثل مشاركة الصغار كما يصفهم تقليلاً من شأنه وان موقعه ومقامه التشكيلي لا يسمح له بقبول أي عمل أو اسم لا يتوازى مع ما هو عليه رغم ان أولئك المتعالون على الشباب اقل من ان يطلق عليهم «فنانون» الا ان الفرص الاعلامية أتاحت لهم الحضور أمام أعين الناس وقبل ذلك امام عدسات الكاميرات وصفحات الصحف فوضعوا أنفسهم في مناطيد أبعدتهم عن رؤية الآخرين دون علمهم انهم معرضون للسقوط حال خلو المنطاد من النفخ.
| 