* الخرطوم أ ف ب:
أعلن مسؤول سوداني ان القوات السودانية انسحبت من مناطق عدة في جبال النوبة طبقا لاتفاق تم التوصل إليه مؤخرا مع المتمردين الجنوبيين وحل محلها إداريون مدنيون ورجال شرطة.
وقال ممثل الحكومة في المفاوضات مطرف صديق للصحافيين يوم السبت إنه تم تقليص عدد العسكريين في هذه المناطق وحل محلهم مدنيون مكلفون بتطبيع الحياة وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في سويسرا بين الحكومة السودانية ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان.
وكانت الحكومة السودانية وما يسمى الجيش الشعبي لتحرير السودان قد وقَّعا اتفاقا ينص على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد في جبال النوبة (وسط) التي تبلغ مساحتها حوالي 80 ألف كلم مربع، وبدأ العمل بالاتفاق يوم 21 كانون الثاني/يناير وقد رعته سويسرا والولايات المتحدة.
وينص الاتفاق أيضا على تشكيل لجنة عسكرية لمراقبة التزام وقف إطلاق النار مؤلَّفة من ممثلين عن الطرفين وبعثة مراقبة دولية مؤلفة من 10 إلى 15 مراقبا.
وأضاف صديق ان لجنة المراقبة ستؤلف «خلال اسبوعين» موضحا ان القوات التابعة للطرفين ستعيد انتشارها خلال 45 يوما على ان يصل المراقبون إلى جبال النوبة خلال شهرين.
وأوضح ان ممثلين عن الحكومة والمتمردين سيجتمعون قبل شهرين من تاريخ انتهاء الاتفاق لاتخاذ قرار «إما بتجديده وإما بالتوصل إلى سلام شامل».
وقال صديق أيضا إن قوات المتمردين «لا تسيطر على أكثر من 2% من المنطقة (جبال النوبة)» مضيفا ان «القوات النظامية تحاصر قوات المتمردين في بعض المناطق».
وأوضحت مصادر إنسانية ان الحرب وتداعياتها أسفرت عن سقوط ما بين مليون ومليون ونصف قتيل وتهجير ما لا يقل عن أربعة ملايين شخص.
|