تحقيق وتصوير عبداللطيف المحيسن
حي محاسن من الأحياء الجديدة بمدينة المبرز بالأحساء ولا زال يعاني من طفح المجاري بسبب اهمال مصلحة المياه الجهة المخولة لسحب مياه المجاري التي كونت مستنقعات وبالتالي أصبحت الملجأ للذباب والحشرات الناقلة للأمراض وتكاثرها كما سببت انتشار الروائح الكريهة في جميع الطرقات والأحياء. «الجزيرة» كانت في جولة هناك فالتقينا بعدد من المواطنين الذين عبروا عن ضيقهم واستيائهم من الوضع..
مستنقعات في أحياء جديدة
المواطن ابراهيم المهنا عبر عن تذمره من تأخير الاجراءات والتدابير مشيراً الى ان الوضع يحتاج الى حل عاجل حتى لا يصاب الجميع بأمراض نحن في غنى عنها. فالروائح والمستنقعات لا يمكن ان تحدث في منطقة نستطيع ان نقول انها جديدة فلو لم يكن الاهمال لما كانت هذه المستنقعات بهذه الأحياء والمدن الجديدة نسبياً.
أما سامي السليم فيقول: لقد تعودنا على هذا الأمر فالكل يتأذى من هذا رغم أننا قمنا بطلب من مصلحة المياه والمجاري في ان تتحرك سريعا لأجل حل هذه المشكلة إلا أنه لم يتم أي اجراء حيال ذلك.. وحتى الشفط بالسيارات الخاصة بالمصلحة لا يتم بشكل دوري وانما عشوائي.
هذا الأمر ليس وليد اللحظة فما ان يخرج الانسان من بيته حتى يجد بجانب البيت بركة من المياه وتلك الروائح الكريهة، وفي اعتقادي ان المصلحة لا تقوم بالعمل بشكل جيد ويحتاج الأمر الى تحرك سريع من السكان من أجل هذا الأمر.
أما محمد السليم فيقول: هناك حلول كثيرة ولربما قد يكون من الأفضل ان تتحرك الجهة المعنية بهذا الأمر وهي مصلحة المياه والمجاري من أجل عمل شبكة للمجاري كباقي الأحياء ونحن قريبون من المنطقة الأولى لأرامكو السعودية ويمكن شبكها بكل سهولة ولكن لا ندري لماذا هذا. وهو يحتاج الى متابعة من المسؤولين.
أما الشاب آدم محمد وهو أحد المقيمين فيقول رغم أنني من الذين يحاولون تفادي مياه المجاري حتى لا تقع على ملابسي إلا أن هذا الحذر يخيب في بعض الأحيان وأحمد الله ان مكان عملي بعيد عن هذه الروائح الكريهة وبالفعل الجميع يتأذى من هذا الأمر ولاشك.
تنظيم عمليات الشفط
أما وليد التمار فيقول: في الحقيقة السيارات الخاصة بشفط مياه المجاري لا تقوم بالعمل بشكل طيب فالتوقيت غير مناسب البتة فأحيانا تجدها في آخر الليل وأحيانا العصر ولا تدري من يوجه هؤلاء العمال وإذا ما أحسوا ان المجاري قد طفحت يقومون بتنظيفها في الشوارع عن طريق مكانس ليزيد الطين بلة وهو أمر مكشوف وذلك لكي لا يعلم أحد أن المياه قد ازدادت كثيرا عن المعدل وبالتالي تتسرب في الشوارع حتى تمتلىء.
المواطن سعود الصقر يقول: نحن الآن في مواسم الأمطار والذي يجد هذه المجاري يظن ان هناك أمطارا حتى في فصل الصيف والواقع يحكي أمرا آخر وهو ان المجاري طفحت فوق المصفاة وبالتالي فانني اتمنى من المسؤولين ان يبادروا بالتحرك السريع لحل هذه المشكلة والتي أظن ان حلها بيد المصلحة نفسها.
أما خالد الشرفاء فيقول: الوضع ولاشك لا يحتمل التأجيل لانه خطر على الصحة وأيضا نحن السكان نتضرر من الشوارع والتي تحمل الحفر بسبب هذه المجاري والروائح الكريهة وتصور ان في أيام العيد تخرج من منزلك برائحة طيبة وما ان تصل الى السيارة حتى تحس بأن تلك الروائح الكريهة قد علقت بملابسك وعموما الموضوع يحتاج لاعادة نظر من قبل المسؤولين في المصلحة عن هذا الأمر ونتطلع الى حل هذه المشكلة والتي نعاني منها ولا زلنا حتى اللحظة.
هنا نحن نناشد المسؤولين بالتحرك السريع من أجل المواطن وحمايته.
من المحرر:
تحدث هؤلاء المواطنون عن معاناتهم من المجاري وروائحها وأضرارها المحتملة على الصحة الفردية والبيئة وعاتبوا مصلحة المياه على تقصيرها المفترض في نظرهم غير ان واحدا منهم لم يحمل نفسه أو جيرانه بالحي جزءاً من المسؤولية ولم يتحدثوا عن التعاون المأمول من المواطن في هذا الشأن ولهذا التعاون عدة وجوه لعلهم أو أغلبهم يعرفونها وان لم ننكر أهمية مبادرة الجهات المختصة ببذل وسعها لحل المشكلة.
|