برغم الاجواء«المتكهربة» والانفعالات المتضاربة.. ومهما يكن من ضغوط داخلية واستفزازات خارجية.. الا أن منتخبنا الوطني أكبر من أن يتأثر بها ويتورط في التجارب معها.. هكذا نتخيل ونأمل من منتخب متمرس تجاوز كثيراً هذا النوع من الاحباطات وبلغ حالياً مرحلة نضجه وقدرته على احتواء مختلف الازمات واحلك الظروف بل والقفز فوق معوقاته وعثراته..
بطولة الدورة الخامسة عشرة هي الفيصل بين نفي أو اثبات كل ما يدور حول الأخضر.. ليس مهماً ما يقال ويشاع عندما يكون الرد بطولة ولجم الافواه كأساً تتحدث عن نفسها.. اتركوهم وشأنهم واجعلوا البطولة أدق تعبير وأكبر دليل على أن الأخضر هو الأخطر والأجدر وتاج رأس الخليج..!!
الوقت لا يسمح باختلاق الاعذار والهروب إلى حيث الكلمات التافهة والمبررات المعلبة.. لسبب بسيط وهو ان المنتخب السعودي لابد أن يعتلي القمة وغير قابل للكسر ولا يروق للملايين من جماهيره الانتظار والخوض في متاهات الحسابات المعقدة خصوصاً في دورات الخليج.. وتماماً كما حدث له بعد اخفاقه في احراز بطولة الدورة الرابعة عشرة بالبحرين..!!
وهو في طريقه إلى المونديال الثالث.. ها هو الأخضر يقف حائراً أمام معادلة صعبة وحساسة ومحرجة.. إما البطولة لتصبح الأمور تمام التمام وإما الفشل وساعتها ستنقلب الاشياء وكل القناعات رأساً على عقب.. وفي الحالتين نتمنى أن تكون العواقب سليمة..!!
أنتم السبب!
أبدي الكثيرون تذمرهم وأجمعوا على أن التحكيم لم يكن بمستوى الدورة وارتكب اخطاء فادحة بحق الجميع وبلا استثناء وان تفاوتت بين منتخب وآخر.. ما السبب؟!!
الأكيد أن الاتحادات الخليجية كلها تتحمل المسؤولية وهي السبب الأول والأخير في تدهور التحكيم في هذه الدورة.. لانها في الاساس لم تهتم بترشيح الحكم المناسب والمؤهل وانما اعتمدت على اختيارات عشوائية مرتجلة تؤكد على أن العملية عبارة عن مجاملة لهذا الحكم أو ذاك.. وتثبت أن كل اتحاد خليجي لم يعط الدورة أي اهتمام أو قيمة تجعله يحرص ويدقق في ترشيح الحكم المرافق له..!!
قبل أن اتحدث عن غيرنا.. اشير هنا إلى أن يوسف العقيلي ليس الحكم الافضل والانسب بالنسبة للحكام السعوديين.. وكان من المفترض ترشيح الزيد أو المهنا.. والوضع ذاته يسري على الدول الخليجية الآخرى بترشيحها لحكام يحملون الشارة الدولية لكنهم غير معروفين على صعيد المنافسات الكروية الدولية أو حتى على المستوى المحلي أثناء النهائيات والمباريات المصيرية الحاسمة..!!
لإثبات مدى العناية والاهتمام بدورة الخليج.. ولضمان سلامة إدارتها تحكيمياً والارتقاء بمستواها عموماً وعدم تشويه صورتها واثارة مشاكلها كان حرياً بالاتحادات الخليجية ان تبادر وتتفق على وضع شروط ملزمة وضوابط قوية ومشتركة تحد من مزاجية وفوضوية اختيارات الحكام.. وان لم تفعل ذلك فعليها مجتمعة أن تتحمل نتيجة قراراتها وتحصد«اشواك» زرعها..!!
منتخبنا و«الطوشة» الإعلامية!
لم تعد اللغة الإعلامية«الرسمية» مجرد تصريحات هامشية تطلق في الهواء.. ولا يمكن ان تمر على المتلقي أياً كانت صفته مرور الكرام.. هي اليوم وسط زحمة الرؤى والمداخلات والاطروحات وفي خضم التقنية الواسعة باتت جزءاً مهماً وعنصراً فاعلاً من صميم الممارسة وأسلوب الاداء قبل ان تكون هدفاً لتشكيل وتحديد واحياناً لتوظيف الرأي العام..!!
في خليجي 15.. ظل منتخبنا الوطني يعاني من اشكالية ما يدور حوله وما يقال عنه ويوجه إليه هنا وهناك.. وصرنا وصار هو في دوامة من المتناقضات أطرافها الجمهور ووسائل الإعلام من جهة والقائمون عليه من الجهة الاخرى.. لا الجهة الأولى اقتنعت بالمستوى ولا الثانية عرفت كيف تتعامل وتتخاطب بلغة واضحة ومقنعة.. لذلك تحولت إلى ما يشبه المواجهة وأصبح المنتخب الأخضر هو المتضرر والضحية والمتأثر سلباً بهكذا أجواء..!!
ليقل الإعلام ما يشاء.. ومن حقه أن يزاول مهام عمله مثلما يريد.. بل لا أحد يستطيع أن يتدخل ويتصرف ويملي عليه شروطه ورغباته ما دام يتحرك في الحدود المسموح بها والمتعارف عليها.. في المقابل لا نريد الدفاع عن منتخبنا بالطريقة الغريبة التي تحدث بها فيصل عبدالهادي بقوله «نستطيع أن نعطيكم المستوى لكن بدون نتائج».. ولا نريد التبرير والتوضيح بالشكل المتوتر الذي قلب المدرب ناصر الجوهر إلى شخص آخر حينما يصف المحللين الفضائين ب«الجهلة» أو بترديده غير مرة بأن المنتخب يعاني من النقص المزعج في صفوفه..!!
مطلوب من عبدالهادي والجوهر وغيرهما من المتحدثين الرسمين باسم المنتخب ان تكون لغة التفاهم مع الآخرين منضبطة تماماً وموزونة جيداً حتى لانضيع ويضيع منتخبنا ب «الطوشة»..!!
غرغرة
* 15 مليون ريال تكاليف حفل الافتتاح.. كبيرة..!!
* العزوف الجماهيري له أسبابه.. والمفاجأة لو حدث العكس..!
* فوز منتخبنا البارحة على عمان فيما لو تحقق سيجعل المباراة النهائية أمام قطر تاريخية وواحدة من أقوى وأهم المباريات الخليجية.
* يبقى العنابي القطري هو الأروع والأكثر حضوراً بشبابه وحيويته ومدربه وإدارته وانتصاراته.. صورة مع التحية لكل من يتذرع بالنقص واستحالة أن يقترن المستوى بالنتائج..!!
* الدعيع فقط وبقية الحراس ما عندك أحد..
* خذوا العبرة من تصريحات وافكار وتصرفات مدير المنتخب القطري احمد السليطي.
* اثبت المنتخب الكويتي المتواضع أنه «منفوخ» إعلامياً أكثر من اللازم..!
* لا فرق بين مداخلات الجماهير المحرجة واحاديث بعض الإداريين المتسطحة.. كله محصل بعضه..!!
* ال «ART» هي الوحيدة التي جمعت التألق والمتابعة وقدمت الخدمة الإعلامية الثرية لخليجي 15 والأمم الافريقية.
|