Monday 28th January,200210714العددالأثنين 14 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بعد أن كشف د. الجزائري الإحصائية
ماذا يجب علينا فعله إزاء الوحش المفترس؟!

لفت نظري ما صرح به معالي المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق الأوسط الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري في العدد 10694 بتاريخ 22/10/1422ه حول مرض العصر «الإيدز».
وقد تضمنت تصريحات معاليه احصائية وأرقاماً مخيفة ومرعبة حول انتشار هذا المرض القاتل.
ومن أبرز ما ذكره الدكتور الجزائري مايلي:
1 عدد الذين يحملون عدوى فيروس الإيدز في العالم أكثر من 36 مليون انسان.
2 أن المخدرات والعلاقات غير الشرعية أهم أسباب انتشاره.
3 أن مرض الايدز كان سبباً في وفاة 22 مليون شخص.
4 أعداد المصابين في اقليم الشرق الأوسط وصلت إلى 400 ألف شخص.
نستنتج من تصريحات الدكتور الجزائري ان هذا الفيروس أصبح من الأمراض الشائعة في بعض مناطق العالم، وأنه أخذ في الانتشار بمعدلات مذهلة ولذلك نلاحظ تزايد عدد الضحايا بصورة كبيرة ومخيفة عن الأعوام السابقة في ظل فشل الطب الحديث عن ايجاد العلاج المناسب له مما أدى بالتالي إلى أن يكون هذا الوباء أخطر مرض يصيب الإنسان في العصر الحديث.
بعد ما كشف لنا الدكتور وفقه الله عن هذه الاحصائية المخيفة حول الايدز ومعدلات انتشاره، أصبح السؤال المهم ماذا يتوجب علينا فعله ازاء مكافحة هذا المرض المدمر؟ كيف نبعد هذا الفيروس قدر الإمكان عن أسوار مجتمعنا الكريم؟ كيف نحافظ على سلامة مجتمعنا في ظل الانتشار المخيف لهذا الوباء في كثير من مناطق العالم؟
في البداية لابد من القول: إن السبيل الوحيد للوقوف في وجه هذا الوحش المفترس «الايدز» يكمن في التعاون الأمثل بين الجهات الحكومية ذات الاختصاص وبين المجتمع.
إذ إنه ليس بالامكان مواجهة هذا الوحش المفترس «الايدز» بشكل فردي أو بالحلول الفردية ومعنى ذلك ان المسؤولية لا تقع على عاتق الجهات الحكومية ذات الاختصاص فقط، وانما تقع على الأسرة والمجتمع أيضاً فلابد من التعاون بين الطرفين حتى نستطيع ابعاد هذا المرض عن مجتمعنا.
وحبذا لو أن الجهات الحكومية (ممثلة بوزارة الداخلية + وزارة المعارف + الرئاسة العامة لرعاية الشباب + وزارة التعليم العالي + وزارة الصحة) تتعاون فيما بينها وتقوم بحملات توعية منظمة وشاملة مرة كل عام قبيل مواسم السفر والاجازات، وذلك لتبيان حقيقة هذا المرض ومدى خطورته على الانسان والمجتمع وذلك من خلال:
1 نشر الكتيبات التي توضح خطورة هذا الوحش المفترس.
2 إلقاء المحاضرات وعقد الندوات لتثقيف المجتمع.
3 البرامج الطبية وعرضها في وسائل الاعلام المختلفة.
4 وأيضاً التعجيل بصدور قرار الفحص الطبي الالزامي لكل من يقدم على الزواج، فالبعض من شبابنا هداهم الله كثيراً ما يسافرون لدول ينتشر فيها هذا البلاء وهناك لا يتورعون عن القيام ببعض الأعمال والتصرفات كالعلاقات غير الشرعية التي تعتبر بيئة خصبة لانتشار هذا الفيروس القاتل.
أما الأسرة ففي اعتقادي يقع على كاهلها العبء الأكبر في سبيل محاربة هذا المرض، حيث يقع على كاهلها الكثير من الواجبات وأهمها:
1 التربية الدينية السليمة لأبنائها.
2 عدم السفر إلى الدول التي تشتهر بانتشار هذا الوباء الخطير.
3 مراقبة الأبناء في علاقاتهم مع زملائهم والحرص على إبعادهم عن رفقاء السوء.
4 الحذر عند استقدام العمالة الأجنبية (السائق الخادمة) وأقصد بذلك التأكد من سلامتهم الصحية ومن درجة اخلاقهم.
نعم يجب أن نعمل سوياً ( حكومة ومجتمعاً ) ولابد أن نكثف الجهود وأن نتعاون من أجل أن يبقى مجتمعنا سليماً معافى بإذن الله، وخالياً قدر الامكان من تلك الأمراض الوبائية.

فايز بن عايد الطريخم
هيئة المواصفات والمقاييس - الرياض

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved