* مشكلة بعض الأزواج كما تقول الزوجات.. أنه خشن التعامل .. خشن العبارة.. لا يعرف «التدليع».. ويؤكدون.. ان النساء يردن من يدلعهن.
* يقولون: إن الأزواج هنا.. أو أغلبهم.. من فئة «هِيْشْ» ومن فئة «وِيْنك» ومن فئة «إيْهْ.. وينك فيه»؟؟!
* ومن فئة لا تعرف عبارة رقيقة أو ناعمة .. ولا يتحدث مع زوجته بلطف ولباقة.. بل جميع ما في قواميسه.. عبارات قاسية.. وعبارات تجريح.. وعبارات فظاظة وقسوة.. وربما تتناول الأموات أحياناً..! متى غضب «الأسد»؟؟.
* لقد سمعت أحد «المتمدنين المتحضرين» يحث الحضور على تعامل رقيق أمثل مع زوجاتهم .. ويؤكد لهم.. أن مثل هذا التعامل الرقيق الرائع اللبق.. يضع زوجة مثالية تملأ البيت روعة ومثالية.. وتعاملاً أمثل..
* ويقول أيضا.. جرِّبوا أيها الأزواج.. وغيِّروا من طباعكم وتعاملكم وخشونتكم وعبارات.. إلى عبارات من «الصنف الضد» عبارات رقيقة لطيفة رومانسية.. ثم انتظروا النتائج..
* ويبدو أن أحد الحضور أخذ الكلام مأخذ الجد.. وأراد أن يبدل خمسة وعشرين سنة من الخشونة وسوء الطباع إلى تعامل رقيق هيِّن ليِّن لطيف.. فدخل على زوجته وأسمعها عبارات كلها رقة ولطف وتدليع.. وشيئا لم تسمعه ولم تعتد عليه ولم تتوقعه.. ولهذا.. كان ردها صعباً للغاية.
* قالت له على الفور «من اللِّي مْعَشِّيك اليوم»؟. «وش ها الكلام اللِّي توَّه يطلع عقب ثلاثين سنة»؟.
* وقالت.. وقالت و«عْيُونها طايرة في وجهه» «أكيد انك عامل شيء.. كلامك هذا وراه شي!!.
* ودخل الرجل في إشكالات طويلة عريضة.. وتحقيقات داخل البيت.. انتهت الى خناقة قاسية مع «المدام» وخلاف نشب عدة أيام.
* طبعا.. لا يمكن أن نقول .. إن الزوجة هي المسؤولة عن ذلك.. لأنها بالفعل.. لم تعتد أبدا على هذا الصنف من التعامل والكلام طوال ربع قرن.. وفجأة.. اختلف الكلام إلى الضد في ثوان..
* لماذا..؟ هي لا تدري فنحن لا نلومها أبدا.. ولو أن الرجل عمل لها مقدمات وجاءها متأسفا على عبارات وتعامل سابق.. وأكد لها.. انه سيفتح صفحة جديدة بعد أن تأكد من خطئه.. ومن أن مسلكه السابق كان خاطئا.. وانها لن تسمع كلمة «هيش» ولا كلمة «وينك» بعد اليوم.. لتقبلت الموقف.. ولتعاملت معه بكل جدية.. ولما «طيَّرت عيونها في وجهه» وقالت له أكثر من مرة «انت اليوم فيك بلى.. منتب صاحي»؟!.
ولكن.. أن يفاجئها بهذا الشكل.. وبهذه السرعة.. وبدون مقدمات فهذا لاشك.. يدعو للاستغراب.
* المشكلة.. أن كل الحضور بعد سرد القصة.. لاموا الزوجة.. وحملوا الزوجات ما لم يحتملن وقالوا.. هكذا الزوجات.. لا ينفع فيهن شيء.. مع أن السبب والعلة والمشكلة في «طوال الشوارب» والمسكينة.. يمكن تطويعها بسهولة.. ويسعدها كل السعادة.. ان يكون زوجها.. رقيقا.. رائعا.. لطيفا.. لبقا مؤدبا.. مهذبا مثاليا.
* هل هناك زوجة تكره ان يكون زوجها هكذا؟!
* أبداً.. ولكن هذه الفئة من الأزواج.. مبرمجون على كلمة «هيش» وكلمة «وينك فيه»؟!.. ومن شب على شيء.. شاب عليه.. و.. «ما بِقى.. كِثِرْ ما مِضى» وهذا «حْظِيظِكنْ».
|