Monday 28th January,200210714العددالأثنين 14 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رئيسا مجلسي الشعب والشورى المصريين ينعيان رحيل الشيخ ابن جبير
الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب: سار بخطى واثقة وأعلى من شأن المملكة في المحافل الدولية والعربية
الدكتور مصطفى كمال حلمي رئيس مجلس الشورى: حياة حافلة بالعطاء والجهد المتفاني
الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي والبحث العلمي: مثال يحتذى وأفنى حياته في خدمة الوطن

* القاهرة مكتب الجزيرة عثمان أنور:
في كلمات حزينة ومؤثرة قدّم رؤساء مجلس الشعب والشورى بمصر وعدد من أعضاء المجلسين خالص عزائهم وعميق مواساتهم لرحيل الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير رئيس مجلس الشورى السعودي مؤكدين على شخصيته المؤثرة وقيادته وآرائه السديدة لمجلس الشورى وأن الأمة العربية بفقده لتأسى على أحد أبنائها البررة الذي مارس دوره في تواضع جم وبعلم غزير سائلين الله أن يتغمد الفقيد برحمته ولأسرته والمملكة الصبر والسلوان.
اقتدار ونجاح
بمشاعر حزينة عبر الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري عن رحيل الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير رئيس مجلس الشورى مؤكداً أن ابن جبير رحمه الله كان يتميز بالحكمة والرأي السديد الأمر الذي مكنه من قيادة مجلس الشورى باقتدار ونجاح وقد سار بالمجلس بخطى واثقة مدعومة بآرائه الفطنة والذكية مما انعكس على نجاح مهمة المجلس وتقديم رسالته على خير وجه لصالح المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية، وقد ظهر ذلك في أداء المجلس خلال الفترات الماضية في ظل رئاسة الراحل ابن جبير فقد كان مثالاً يحتذى في العمل الدؤوب والجهد المتفاني لإعلاء شأن المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية والعربية.
وأضاف د. فتحي سرور أنه كانت هناك اتصالات مستمرة بيني وبين الشيخ محمد بن إبراهيم ابن جبير وازدادت هذه الاتصالات وتعمقت خلال زياراتي للمملكة حيث وجدت فيه قيادة واعية ولديه آراء سديدة فقد كان يرحمه الله مثالاً يحتذى في القيادة الحكيمة، يرحمه الله ويلهم أسرته الصبر والسلوان.
تواضع جم
أما الدكتور مصطفى كمال حلمي رئيس مجلس الشورى المصري فقد عبر عن شعوره العميق بالفقد والأسى قائلاً كان الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير رئيس مجلس الشورى السعودي رجلاً فاضلاً ذا علم ومتواضعاً ودؤوباً في العمل وقدم حياة حافلة بالعطاء الوطني الكبير والأداء التشريعي المتميز، وكان رحمه الله صورة مشرفة للمسؤول المخلص في أداء الواجب لله ثم للوطن وكان مثالاً للاخلاق ومن العلماء الأخيار الذين خدموا دينهم ووطنهم وبلادهم، وقد تابعت مشوار الراحل عن كثب منذ أن تم تعيينه في مكة المكرمة وكان يعالج الأمور بالحكمة والروية وتدرج في القضاء حتى وصل رئيساً لديوان المظالم ثم وزيراً للعدل ثم رئيساً لمجلس الشورى وخلال مشواره كسب الراحل احترام وتقدير الجميع تغمد الله الفقيد برحمته وألهم أسرته والمملكة الصبر والسلوان و«إنا لله وإنا إليه راجعون».
ثقة كبيرة
ومن ناحيته أعرب الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب عن مشاعره تجاه رحيل الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير رئيس مجلس الشورى السعودي مؤكداً أن الفقيد الراحل كان يتميز بالأخلاق الرفيعة والعمل الجاد والدؤوب ولا يتوانى عن تقديم جل جهده لإعلاء شأن المملكة العربية السعودية في كافة المحافل سواء المحافل العربية أو الدولية، وكان رحمه الله من الشخصيات العلمية التي أثرت الساحة العلمية بالكثير من النتاج العلمي والبحوث الفقهية وله مساهماته الغريزة والفاعلة في المجامع الفقهية الإسلامية وقد نال ثقة خادم الحرمين الشريفين فهو من الرعيل الأول الذي قامت على أيديهم صروح العلم والنهضة في المملكة، فليرحمه الله وخالص العزاء للمملكة ولأسرته.
مشوار نبيل
وقال الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان الراحل كان من الشخصيات البارزة في المجتمع السعودي الذين تميزوا بالجمع بين العلم والعمل والخلق الحسن والإرادة والحكمة وتجلى ذلك عبر مشواره القضائي حيث تقلد العديد من المناصب منها رئيس محكمة التمييز ورئيس الهيئة العليا القضائية ورئيس ديوان المظالم ووزيراً للعدل قبل ترأسه لمجلس الشورى السعودي، وخلال مشواره عرف عنه الجميع قائداً ذا حكمة بالغة يتميز بإرادة قوية لا يرضى بأي تهاون ولا يسمح بتقصيرات وحظي بتقدير واعجاب كل من عملوا معه فهو يعد من القلائل الذين أفنوا حياتهم في خدمة وطنهم في مختلف مواقع المسؤولية عبر عشرات السنين التي قضاها في العطاء والبذل والتفاني، رحم الله الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير وألهم أسرته والمملكة الصبر والسلوان.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved