* إسلام أباد غوانتانامو واشنطن الوكالات:
واصلت القوات الأمريكية ملاحقتها لعناصر تنظيم القاعدة حيث داهمت تجمعا للبدو شرق أفغانستان فيما انتقل الجدل حول أوضاع أسرى القاعدة في قاعدة غوانتانامو إلى داخل البيت الأبيض ويقود وزير الخارجية كولن باول اتجاها لاعتبارهم أسرى حرب متفقا في ذلك مع رأي دولي واسع النطاق تؤيده الدول الأوروبية بشكل خاص فيما يعارض ذلك وزير الدفاع الأمريكي الذي بدأ أمس زيارة إلى القاعدة المثيرة للجدل.وقالت صحيفة واشنطن تايمز إن باول طلب من الرئيس جورج بوش إعادة النظر في قرار بعدم إدراج المعتقلين من أفغانستان والمحتجزين حاليا في قاعدة للبحرية الأمريكية بكوبا كأسرى حرب.
وتعتبر هذه الخطوة بمثابة انشقاق في موقف العديد من كبار مستشاري بوش بمن فيهم وزير الدفاع رامسفيلد الذي وجه انتقادات لاذعة لمنظمات حقوق الإنسان التي تنتقد بدورها وضع هؤلاء السجناء وتطالب باعتبارهم أسرى حرب.
وتمثل هذه المذكرة خروجا على قرار إدارة بوش برفض وصف 158 معتقلا من القاعدة وطالبان بأنهم أسرى حرب وهو الأمر الذي سيمنحهم حقوقا معينة بموجب اتفاقيات جنيف.
وفي داخل أفغانستان داهم 30 عنصرا من القوات الخاصة الأمريكية تجمعاً اللبدو الرحل بشرقي أفغانستان بحثا عن عناصر تنظيم القاعدة وميليشيا طالبان غير أنها لم تعثر على أحد.وقال شهود العيان إن الجنود ألقوا القبض مع ذلك على اثنين من البدو وصادروا بندقيتين عتيقتين، ثم ما لبثوا أن أطلقوا سراح البدويين.
وعلى ذات الصعيد أعلن الجنرال مايكل ليهنرت، قائد القوة الخاصة المكلفة شؤون احتجاز الأسرى يوم السبت ان قادة بدأوا بالظهور بين الأسرى في قاعدة غوانتانامو.
وقال إن «قادة بدأوا بالظهور بين الأسرى، لاحظنا ان معظمهم قد تلقى تدريبا، يرصدون تحركاتنا وأعمالنا كالإجراءات التي نتخذها في مجال الأمن».
وفي لندن أكدت وزارة الخارجية البريطانية أمس الاحد هويتي بريطانيين تحتجزهما القوات الأمريكية في القاعدة.
وقالت إنهما عاصف إقبال «20 عاما» وشفيق رسول «24 عاما» وكلاهما من وستميدلاندس في وسط انجلترا، أما المعتقل البريطاني الثالث في غوانتانامو وهو فيروز عباسي «22 عاما» من جنوب لندن فقد أعلن اسمه الاسبوع الماضي.
طالع العالم اليوم والمتابعة |