Monday 28th January,200210714العددالأثنين 14 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قرضاي يصحب الملك ظاهر شاه في رحلة العودة إلى بلاده
كابول تتطلع إلى انتشار القوات الدولية في أنحاء أفغانستان وتمديد مهمتها

* روما كابول الوكالات:
أعلن حميد قرضاي في مقابلة مع مجلة نيوزويك نشرتها في عددها الصادر اليوم الاثنين انه منفتح على فكرة نشر القوة الدولية المتمركزة في كابول خارج العاصمة.
وقال إن «جميع الوفود التي التقيتها في البلاد طلبت مني إرسال القوة الأمنية إلى جميع أنحاء البلاد وأنا لا أرى لماذا لا نفعل ذلك».
يشار إلى ان القوة الأمنية الدولية في أفغانستان (ايساف) والتي سيبلغ عددها حوالي 4500 رجل حتى شباط/ فبراير المقبل، يتمركز حوالي ألفي رجل منها في العاصمة كابول.
وأضاف قرضاي ان حكومته عازمة على ملاحقة عناصر طالبان والقاعدة بلا هوادة والتعاون مع القوات الأمريكية وقوات الدول الأخرى المتواجدة في البلاد.
وأوضح ان «هذه الحرب ستتواصل بلا هوادة» مضيفا «سنحاول التأكد من اننا سنخرجهم من كهوفهم واحالتهم إلى القضاء، أريد ان تظهر شاشات التلفزة وجوههم للشعب الأفغاني والشعب الأمريكي حتى يشعر شعبنا وشعبكم ان العدالة قد تحققت».
وأعرب قرضاي الذي وصل أمس الاحد إلى واشنطن عن نيته زيارة أنقاض مركز التجارة العالمي في نيويورك الذي دمرته اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر الماضي ووضع إكليل من الزهر.
ووصف زيارته بأنها «رحلة عاطفية» وأوضح من جهة أخرى ان مهمته الأكثر أهمية في أفغانستان هي في جمع «اللويا جيرغا بشكل عاجل» من أجل تعيين حكومة جديدة.
إلى ذلك ردد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية عمر الصمد يوم السبت تصريحات قرضاي بشأن القوات الدولية مشيرا إلى ان الحكومة الأفغانية ترغب في ان تبقى قوة الأمن الدولية في أفغانستان أكثر من ستة أشهر.
وأوضح ان الهدف الرئيسي للإدارة الانتقالية «هو إرساء السلام والأمن بأسرع وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد وليس فقط في مدينة أو مدينتين، في منطقة أو منطقتين».
وأضاف الصمد ان الإدارة الانتقالية ستنظر في توسيع مهمة القوة الدولية إلى باقي المناطق الأفغانية وكذلك «في تمديد هذه المهمة إلى أبعد من ستة أشهر كما ينص على ذلك قرار مجلس الأمن الدولي».
وأكد ان «ذلك يتوقف على ما إذا كنا لا نزال بحاجة إلى القوة الدولية في أفغانستان» بعد انتهاء مدة ولايتها المحددة بستة أشهر.
وسيبلغ عديد القوة الدولية للمحافظة على الأمن في أفغانستان (ايساف)التي نشرت حتى الآن 2000 من عناصرها في البلاد إلى 4500 رجل قبل نهاية شباط/ فبراير.
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أفغانستان فرانسيسك فاندريل هذا الاسبوع إلى رفع عديد ايساف إلى 30 ألف رجل.
ومن جانب آخر أعلن ميرواي نجل الملك الأفغاني السابق ظاهر شاه لوكالة فرانس برس السبت ان والده يستعد للعودة إلى بلاده منتصف آذار/ مارس وان رئيس الحكومة الانتقالية حميد قرضاي سيأتي إلى روما لاصطحابه في رحلة العودة.
وقال «هذه العودة مقررة منتصف آذار/ مارس قبل احتفالات النوروز (21 آذار/ مارس حسب التقويم الأفغاني الذي بدأ العمل به في العام 1381).
وأضاف ان «الفكرة هي ان يأتي قرضاي إلى روما لاصطحاب والدي في رحلته».
وكان الملك السابق ظاهر شاه (87 عاما) الذي يعيش منفيا في روما منذ 1973 قد أعرب عن نيته في مقابلة مع وكالة فرانس برس في 21 كانون الأول/ ديسمبر، العودة إلى أفغانستان قبل 21 آذار/ مارس.
وقال «سأعود إلى أفغانستان في غضون شهر أو شهرين قبل النوروز وسأقدم شخصيا التهاني للأفغان بهذه المناسبة».
وأوضح ميرواي ظاهر ان التاريخ المحدد لعودة والده لم يتحدد بعد لأن العودة مشروطة بمسائل تتعلق بالأمن والإقامة.
وأكد «لكن ظاهر شاه يريد ان يعود قبل 21 آذار/ مارس للقاء شعبنا والاستعداد لاستقبال العام الجديد».
وقال أيضا إن وزيرة الدولة الإيطالية للشؤون الخارجية مارغريتا بونيفييه سترافقه أيضا في رحلة العودة.
وأوضح انه شخصيا سيرافق والده ولم يخف سروره للعودة إلى أفغانستان.
يشار إلى أن ظاهر شاه وعلى غرار حميد قرضاي ينتمي إلى قبائل الباشتون.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved