Monday 28th January,200210714العددالأثنين 14 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

باول يؤيد اعتبار سجناء غوانتانامو أسرى حرب ويحث بوش على ذلك ورامسفيلد يعترض
القوات الأمريكية تداهم البدو في أفغانستان بحثاً عن أفراد تنظيم القاعدة
ظهور قيادات بين الأسرى وبريطانيا تحدد أسماء بعض مواطنيها بينهم

* إسلام أباد غوانتانامو واشنطن الوكالات:
ذكرت تقارير إخبارية أمس الاحد أن عناصر من القوات الخاصة الأمريكية داهمت تجمعا للبدو الرحل بشرقي أفغانستان بحثا عن عناصر تنظيم القاعدة وميليشيا طالبان غير أنها لم تعثرعلى أحد.
وقالت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية، ومقرها باكستان، إن نحو 30 جنديا أمريكيا داهموا خيام البدو في منطقة باك الواقعة على بعد نحو 30 كيلو مترا شمال بلدة خوست يوم الجمعة تحت غطاء جوي من الطائرات المروحية والمقاتلة.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان أن الجنود الأمريكيين فتشوا جميع الخيام وعددها أكثر من مائة ولكن دون جدوى.
وأضاف شهود العيان أن الجنود ألقوا القبض مع ذلك على اثنين من البدو وصادروا بندقيتين عتيقتين، ثم ما لبثوا أن أطلقوا سراح البدويين.
يذكر أن منطقة خوست تتاخم باكستان، وهي كانت محل تركيز من جانب القوات الأمريكية في البحث عن فلول تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن وحماتهم الأفغان من حركة طالبان، وذلك منذ تدمير مخابئ القاعدة في كهوف جبال تورا بورا في مطلع الشهر الماضي في إطار الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب.
على صعيد آخر قالت صحيفة واشنطن تايمز إن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول طلب من الرئيس جورج بوش إعادة النظر في قرار بعدم إدراج المعتقلين من أفغانستان والمحتجزين حاليا في قاعدة للبحرية الأمريكية بكوبا كأسرى حرب.
وتعتبر هذه الخطوة بمثابة انشقاق عن موقف العديد من كبار مستشاري بوش بما فيهم وزير الدفاع رامسفيلد الذي وجه انتقادات لاذعة لمنظمات حقوق الإنسان التي تنتقد بدورها وضع هؤلاء السجناء وتطالب باعتبارهم أسرى حرب ونقلت الصحيفة يوم السبت عن مذكرة من البرتو جوانزاليس مستشار البيت الأبيض لبوش قولها «وزيرالخارجية طلب ان تعيد النظر في هذا القرار».
وتمثل هذه المذكرة خروجا على قرار إدارة بوش برفض وصف 158 معتقلا من القاعدة وطالبان بأنهم أسرى حرب وهو الأمر الذي سيمنحهم حقوقا معينة بموجب اتفاقيات جنيف.
وواجهت الولايات المتحدة التي بدأت في نقل هؤلاء المعتقلين من أفغانستان إلى سجن تم بناؤه على عجل في قاعدة بحرية في غوانتانامو في كوبا قبل اسبوعين انتقادات حادة من جانب جماعات حقوق الإنسان وبعض الساسة الأجانب بسبب أسلوب معاملتها المعتقلين خلال نقلهم جوا وفي القاعدة.
وقالت الصحيفة ان المذكرة الداخلية المؤلفة من أربع صفحات والمؤرخة يوم الجمعة تثبت ان مجلس الأمن القومي يخطط لمناقشة طلب باول خلال اجتماع اليوم الاثنين.
ونقلت الصحيفة عن جونزاليس قوله «بالتحديد طلب ان تخلصوا إلى ان اتفاقية جنيف الثانية بشأن معاملة أسرى الحرب تنطبق على كل من القاعدة وطالبان. ولكن فهمت انه سيوافق على امكان عدم اعتبار كل مقاتلي القاعدة وطالبان أسرى حرب ولكن فقط بناء على كل حالة على حدة بعد استماع فردي أمام هيئة عسكرية».
وقالت الصحيفة إنه طبقا للمذكرة فإن جونزاليس ومعظم أعضاء فريق الأمن القومي الأمريكي ان لم يكن كلهم يحثون بوش على عدم التراجع بشأن هذه القضية.
وعلى ذات الصعيد أعلن مسؤول عسكري أمريكي يوم السبت ان قادة بدأوا بالظهور بين الأسرى ال 158 في قاعدة غوانتانامو.
وقال الجنرال مايكل ليهنرت، قائد القوة الخاصة المكلفة شؤون احتجاز الأسرى، ان « قادة بدأوا بالظهور بين الأسرى، لاحظنا ان معظمهم قد تلقى تدريبا، يرصدون تحركاتنا وأعمالنا كالإجراءات التي نتخذها في مجال الأمن».
وأضاف «لاحظنا بعض المحاولات لإخفاء أشياء معينة مثل الحصى مثلا أو تنسيق نشاطاتهم، ويبدون منتظمين وصبورين جدا» موضحا ان بعض الأسرى حاول حتى تمرير بعض المعلومات.
وأوضح «لقد منعناهم من ذلك»، هذا ومن المقرر أن يكون وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بدأ أمس زيارة للقاعدة المثيرة للجدل، وتعد زيارة رامسفيلد الأولى للقاعدة منذ وصول 158 سجينا نقلوا من معسكر في قندهار جنوبي أفغانستان في الاسابيع القليلة الماضية.
ووجهت ثمة انتقادات دولية إلى الطريقة التي تحتجز بها الولايات المتحدة السجناء الذين يحصلون على دش استحمام ووجبات ساخنة يوميا، كما يسمح لهم بأداءالصلاة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أن واشنطن قررت مؤقتا تعليق عملية نقل المزيد من هؤلاء السجناء من أفغانستان ويقدر عددهم بالمئات إلى كوباجوا.
وفي لندن أكدت وزارة الخارجية البريطانية أمس الاحد هويتي بريطانيين تحتجزهما القوات الأمريكية في القاعدة.
وقالت إنهما عاصف إقبال «20 عاما» وشفيق رسول «24 عاما» وكلاهما من وستميدلاندس في وسط انجلترا، أما المعتقل البريطاني الثالث في غوانتانامو وهو فيروز عباسي «22 عاما» من جنوب لندن فقد أعلن اسمه الاسبوع الماضي.
وقالت صحيفة صنداي تايمز إن هؤلاء الرجال أعضاء في جماعة راديكالية من بلدة تبتون الصغيرة.
ونقلت عن امتياز والدة إقبال قولها إن أول مرة عرفت فيها تورط ابنها المزعوم في الصراع في أفغانستان كان عندما تلقت مكالمة من وزارة الخارجية البريطانية الاسبوع الماضي.
وأضافت «إنني لا أريد سوي عودة ابني»، ورفضت الحكومة البريطانية اتهامات بتغاضيها عن الانتهاكات الأمريكية في المعسكر الذي يؤوي المعتقلين وأصرت على ان البريطانيين الثلاثة لم يبدوا أي شكوى بشأن أسلوب معاملتهم.
وأكد متحدث باسم توني بلير رئيس وزراء بريطانيا بعد ان زار وفد بريطاني مركز الاعتقال يوم الجمعة ان ثلاثة من السجناء بريطانيون وقال الوفد إنهم يعاملون بشكل إنساني.
وقال «الفريق أكد وجود ثلاثة بريطانيين في المعسكر، وأكد أيضا انه ليس للثلاثة أي شكوى بشأن طريقة معاملتهم.
إنهم في حالة بدنية طيبة ولا يوجد أي علامة على تعرضهم لسوء معاملة بدنية».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved