* الرياض عبدالرحمن الرميح:
نظرا لما تشكله الكوارث البحرية من خطورة كبيرة على البيئة والانسان، طرحت ورقة العمل التي قدمتها شركة الاتصالات السعودية لندوة «إدارة الكوارث البحرية» التي اختتمت مؤخرا بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن فكرة إنشاء «لجنة متخصصة في مجال الكوارث البحرية».
وكان للجزيرة لقاء مع رئيس فريق عمل شركة الاتصالات السعودية الموفد للندوة الاستاذ عبدالله العبدالكريم، حيث اشار في بداية حديثه الى ان الشركة حريصة على المشاركة في مثل هذه الندوات وخاصة ان هذه الندوة تعتبر الاولى على مستوى الشرق الأوسط، ويشارك فيها عدد كبير من الدول العربية والاجنبية، وتعتبر مشاركة الشركة فيها ضرورية جدا لما لأهمية الاتصالات في مجال ادارة الكوارث البحرية، حيث تعتبر جزءاً اساسياً في عملية الكوارث من خلال شبكة الاتصالات وانظمتها ولعرض ما وصلت اليه شبكات الاتصالات بالمملكة من تقدم وتطور، ومن هنا كانت مشاركة الشركة ضرورية من خلال فريق عمل مكون من عدة اشخاص من الادارات المعنية بالشركة.
وعن فكرة انشاء لجنة للكوارث البحرية اوضح العبدالكريم انه نظرا لما احدثته الازمات والحروب في المنطقة من كوارث بيئية متنوعة، حيث اعطتنا ازمة غزو الكويت درساً بان هناك اموراً مفاجأة لم تكن في الحسبان، اذا لم نكن مستعدين لها فاننا جميعا سنتأثر بها سلبيا، من هنا كان لابد من وجود جهة متخصصة يرجع لها في عملية الاستشارة واخذ الخبرات، لذا قدمت الشركة من خلال ورقة العمل فكرة إنشاء «لجنة متخصصة ومستقلة في مجال الكوارث البحرية» وتكون مشتركة بين الجهات المعنية في المملكة والدول الاقليمية، ويتركز دور اللجنة في متابعة المتغيرات والتطورات في برامج ادارة الكوارث وتفادي كل العوامل التي من شأنها ان تكون عائقا امام ادارة الكوارث بصورة اكثر فعالية وجدية، بالاضافة الى مناقشة المشاكل والمعوقات وعمل الدراسات والبحوث في هذا المجال، واقامة الندوات والمؤتمرات ودورات تطويرية والمشاركة في البرامج الداخلية والخارجية وإنشاء فرق تطوعية والاشراف على تأهيلها.
| 