Monday 28th January,200210714العددالأثنين 14 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كيف نعبر لواشنطن عن سخطنا؟
من هنا نبدأ وإلى العالم نتجه.. العالم في مواجهة أمريكا
حملة شعبية عالمية لإنقاذ الطفل الفلسطيني.. (المسلمون يخاطبون أمريكا)
د. علي بن شويل القرني

الوضع في المنطقة العربية يأخذ مرحلة جديدة، ويتجه إلى السيناريوهات الأسوأ.. ومخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون يتجه إلى مراحل متقدمة من التنفيذ العسكري للمخطط التوسعي، والذي نحن نعرفه تماما بأنه لن يجلب الأمن لإسرائيل ولن يقيم السلام للفلسطينيين، ولكنه سيجر المنطقة إلى استدعاء العداءات التاريخية بين العرب واليهود والعودة إلى عهد الحروب والنزاعات السياسية والعسكرية.
وقد تصدت المؤسسات السياسية العربية إلى هذا المخطط بمحاولتها الالتفاف على الداعم الأساسي والمؤيد الدائم لإسرائيل.. الولايات المتحدة الأمريكية.. ولكن للحزن والأسف الشديد تراجعت الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس بوش عن وعودها، واستسلمت للوبي الصهيوني داخل المؤسسات الحزبية والتشريعية الأمريكية.. وأصبح موقف البيت الأبيض شبيها بموقف مجلس الوزراء الإسرائيلي أو بعبارة أدق شبيها بالمجلس الوزاري المصغر المكون من أقوى عناصر التطرف في الحكومة الإسرائيلية.. وأصبحت الحكومة الأمريكية حكومة تبرير للممارسات الإسرائيلية الفاشية.. وكلما جاءت تصريحات الادارة الأمريكية مؤيدة لهذه الممارسة زادت العنجهية الإسرائيلية وتمادت في عنفوانها وغطرستها على الحقوق العربية والإسلامية في فلسطين..
المؤسسات السياسية العربية حاولت وجاهدت في إدارة الصراع بما يحقق أهدافنا ومصالحنا في المنطقة إلا أن الوقفة التآمرية على الشرعية الفلسطينية من خلال الادارتين الإسرائيلية والأمريكية قد تجاوزت حدود النفوذ الرسمي العربي والإسلامي، وبتنا نعيش مرحلة ترقب للسيناريوهات الأسوأ في مرحلة ما بعد أفغانستان.. ولكن ماذا نعمل؟ وماهي خطواتنا القادمة؟
بلا شك أن المؤسسات السياسية العربية لم تصل ربما إلى درجة اليأس وهي تحاول هنا وهناك في محاولة من أجل تغيير الأوضاع واستعادة توازن الأمر في منطقة الشرق الأوسط.. ونحن نعرف ان الحلول لا تتعدى ثلاثة خيارات متاحة لتغيير الوضع في المنطقة:
1 الخيار العسكري: الاستعداد لخوض حرب عربية مع إسرائيل.. ونظن ان المؤسسات العسكرية العربية غير جاهزة لهذا الخيار، الآن وفي المستقبل المنظور.
2 الخيار السياسي: وقد حاولت السلطة الفلسطينية في الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل ولكن لم تثمر هذه المفاوضات عن استعادة أي حق فلسطيني بل كان الاتجاه دائما إلى تخفيض سقف التوقعات الفلسطينية في محاولة دؤوبة إلى فرض أمر واقع تريده إسرائيل، وهو ان تكون السلطة الفسطينية مجرد شرطة أمن تحرس المستوطنات وملاهي الليل وسياحة الآثار الإسرائيلية.
3 الخيار الانتفاضي: ولا يزال هو الخيار العملي المتاح داخل فلسطين وحدود إسرائيل.. وقد حاولت كل الجهود الإسرائيلية والأمريكية وأد هذه الانتفاضة.. ولكنها ستظل هي المخرج الوحيد أمام الفلسطينيين للخروج من هذه الأزمة الكبرى.. وإذا كانت الانتفاضة هي التي فرضت اتفاقات أوسلو وتوقيعات مدريد فانها بلا شك ستفرض واقعا آخر تضطر فيه المؤسسات السياسية والعسكرية الإسرائيلية إلى الركوع أمام ضغط هذه الانتفاضة بإذن الله تعالى.
وأمام هذه الخيارات تبدو الأمور قاتمة وغير موجهة إلى مسارات الحلول.. بل هي متجهة إلى أوضاع طوارئ ومشروعات أزمات كبرى.. ولكن ماذا نعمل نحن الأفراد والشعوب؟ لاسيما إذا كان الخيار العسكري غير ممكن حاليا. والسياسي يراوح مكانه. والانتفاضي يستعيد تنظيمه وعنفوانه.. ماذا نعمل؟
أتقدم من خلال هذه الوسيلة الاعلامية صحيفة الجزيرة بمشروع حملة شعبية عربية إسلامية لتوضيح مدى الانحياز الأمريكي تجاه الحقوق العربية والإسلامية في فلسطين، وتشكيل أدوات ضغط على المؤسسات السياسية الأمريكية.. ويتمثل هذه المشروع أو الحملة في لفت انتباه الادارة الأمريكية إلى القوة العددية للصوت الإسلامي.. في مختلف أرجاء العالم.. وفيما يلي تفاصيل هذا المشروع.
فكرة المشروع:
تنطلق من وسائل الاعلام السعودية حملة شاملة توضيحية تجاه الانحياز الأمريكي ضد الحقوق الفلسطينية.. وتتمثل في ارسال خطابات مباشرة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش توضح هذا الانحياز في المواقف الرسمية الأمريكية وأن شارون يصنع تاريخه الدموي بمساندة أمريكية، وتحت مظلة حملة تبريرات مجحفة وظالمة تبنتها الادارة الأمريكية ضد الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
هدف المشروع:
تسعى هذه الحملة إلى تحقيق مجموعة أهداف ومن بينها:
1 اعطاء المسلم دور واضح حتى بالكلمة للدفاع عن الظلم الذي يعيشه الفلسطينيون في الوقت الراهن، والمشاركة في هذه الحملة يعطي فرصة للتعبير عن سخط المسلمين. السياسة الأمريكية في المنطقة العربية بشكل خاص.
2 كثرة الخطابات والرسائل الالكترونية الموجهة للبيت الأبيض يرفع من ادراك الادارة الأمريكية لوجود موقف رأي عام إسلامي ساخط على التواطؤ الأمريكي الفاضح مع التطرف السياسي والعسكري الإسرائيلي.
3 توسيع دائرة النقاش والجدل العالمي وداخل الولايات المتحدة حول الظلم الإسرائيلي الذي تباركه الادارة الأمريكية..
أدوات المشروع:
خطابات مباشرة يتم ارسالها إلى البيت الأبيض توضح مدى السخط الشعبي العربي والإسلامي على السياسة الأمريكية المنحازة مع إسرائيل.. ويتم الارسال عبر الانترنت أو على شكل خطابات بريدية مباشرة.. أو حتى على شكل وفود شعبية تذهب إلى السفارات الأمريكية في مختلف دول العالم أو وفود تذهب إلى واشنطن لتسليم مثل هذه الخطابات..
القنوات الإعلامية:
لإنجاح هذه الحملة نحتاج إلى نشر مضامينها إلى كافة القراء ليس في هذه الصحيفة وحسب بل في كل الصحف السعودية الأخرى وهنا أود دعوة الزملاء رؤساء تحريرالصحف السعودية لدعم هذه الحملة من خلال إعادة توزيع ونشر مضامينها وتبني الحملة في مساحات جديدة والى آفاق خارجية.. وربما سيستدعي هذا كذلك مساهمة الصحف العربية الأخرى في مساندة الحملة ودعوة قرائها إلى المشاركة في الحملة من خلال كتابة خطابات احتجاج توضيحية للادارة الأمريكية.. وما على الذي يرغب في المساهمة الا توجيه الخطاب الكترونيا من موقع صحيفة «الجزيرة» المنشور فيه هذا المقال وارساله إلى الرئيس جورج بوش على موقع البيت الأبيض في الانترنت.. إضافة إلى ذلك يمكن إرسال نفس الخطاب بريديا إلى عنوان البيت الأبيض..
شعار الحملة:
أقترح ان يكون شعار هذه الحملة «المسلمون يخاطبون أمريكا» وباللغة الانجليزية Muslims Speak to America وذلك بهدف جمع كلمة المسلمين شعبيا نحو موقف إسلامي احتجاجي واضح للمواقف المتخاذلة من الانصاف والحق العربي والإسلامي والفلسطيني للإدارة الأمريكية الحالية.. ويمكن مستقبلا مع نجاح الحملة تحويل جزئيات خارجية منها إلى شعار «العالم يخاطب أمريكا» بعد توسيع مجال وحدود الحملة..
مضمون الحملة:
المضمون الذي تحدده هذه الحملة يتجسد فقط في خطاب احتجاج للإدارة الأمريكية وقد اجتهد كاتب هذا المقال في صياغة خطاب موجه للرئيس الأمريكي جورج بوش باللغتين العربية والانجليزية، ويمكن نسخه أو نقله كما هو واعادة ارساله الكترونيا أو بريديا.. ومن المهم هنا توضيح أن هذا الاجراء هو جزء طبيعي من استشعار المواقف وتلقي ردود الفعل داخل النظام السياسي الأمريكي.. ومعروف ان مختلف المنتخبين الأمريكيين في المؤسسات التنفيذية والتشريعية تصلهم خطابات بريدية أو الكترونية تشعرهم بمواقف الرأي العام.. وربما تمثل تحولا في اتجاه الساسة نحو قضايا وموضوعات تهم الجمهور العام...
ومع تزايد وتيرة وتنامي هذه الحملة يمكن استقطاب المسلمين والعرب والمتعاطفين داخل الولايات المتحدة الأمريكية لمزيد من الضغط الشعبي على المواقف الأمريكية الرسمية المنحازة.. كما نرى أن نجاح الحملة قد يستدعي شراء مساحات إعلانية في الصحافة والاعلام الأمريكي لحث الرأي العام هناك على المشاركة والمساهمة في دعم الحقوق الفلسطينية..
مسودة الخطاب:
المسلمون يخاطبون أمريكا أوقفوا العدوان الإسرائيلي أنقذوا الطفل الفلسطيني فخامة الرئيس جورج بوش.
لقد ارتكب شارون إسرائيل خلال الأشهر الماضية أفدح عدوان غاشم يتعرض له شعب في التاريخ الانساني المعاصر وحدث ذلك تحت مظلة الحماية الأمريكية وبمباركة او تشجيع او صمت أمريكي.. ونحن نعلم ان شارون ليس لديه سوى هدف عسكري واحد، وهو تدمير الشعب الفلسطيني إلى آخر فرد من هذا الشعب..
السيد الرئيس.. لقد استعار شارون مصطلحاتكم السياسية التي كنتم قد وظفتموها في حملتكم العالمية ضد الارهاب. وقام يتحويرها إلى الوضع الذي تعيشه المنطقة مع حقيقة واضحة للعيان. وهي اختلاف المسببات والظروف والنوايا.. ونحن على ثقة وللأسف أن بعض اعضاء ادارتكم قد تمكن منهم التضليل الشاروني من جراء هذه المقارنات..
هل تعلمون حقا ما يدور داخل الأرض الفلسطينية؟ إذا كان اعتمادكم على التغطية الخبرية التي تعرضها شبكات التلفزة الأمريكية والمتمثلة في «ثواني من التغطيات» الحدثية للوضع المعقد للمشكلة فإننا نعتقد بأنكم ترتكبون ظلما تاريخيا وجرما إنسانيا.. ان ما نراه ونشاهده من مواقف البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية ليس إلا محاولة منتظمة لاستبعاد الحقيقة. تتفق في نهايةالمطاف مع التطرف الإسرائيلي في التمييز العنصري والتضليل الاعلامي..
وما يؤكد حجتنا في هذا المقام هو أن مواقف السياسة الخارجية الأمريكية في عهد رئاستكم تبتعد كثيرا حتى من المواقف السياسية الحزبية الإسرائيلية المعتدلة والأصوات الأكثر عقلانية داخل المجتمع الإسرائيلي.
وفي المقابل تتجهون وتساندون مباشرة مواقف فاشية متطرفة يتجه ويتطلع إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون.. وهذه حقيقة محزنة لنا كعرب ومسلمين في كل أنحاء العالم..
إن أكثر من بليون ومائتي ألف مسلم في كل أنحاء العالم يشعرون ويدركون السياسة الأمريكية المنحازة لصالح إسرائيل والمترصدة بحقوق الشعوب الإسلامية والعربية في فلسطين.
وهذه المشاعر تتنامى يوميا عندما نشاهد الأسلحة الإسرائيلية الأمريكية الصنع من دبابات وطائرات وأسلحة أخرى تدك وتدمر المدن والقرى والمنازل والمساجد والاشجار الفلسطينية.. وتقتل الأطفال والنساء والمواطنين في محاولة لتدمير السلطة وتحويلها إلى فوضى فلسطينية..
السيد الرئيس.. بامكانك ان تصنع التاريخ.. ولكن التاريخ لا ينتظر كثيرا.. وشارون يسعى إلى صناعة تاريخ فهل تودون باعتباركم رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ان تكونوا جزءا من التاريخ الذي يصنعه شارون؟
Muslims Speak to America
STOP ISRAELI AGGRESSION
SAVE PALESTINIAN CHILDREN
Mr. President.
Israel Sharon has done in the past a few months the worst aggressionever happened to any people in the modern history. This Happened underAmerican umberella. blessing. encouraging. or being silent. Sharon aswe understand his history and policies has one military goal. i. e. todestroy Palestinian people to the last individual..
Mr. President,
Sharon has borrowed your vocabularies in your fightingwith terrorism. and applies them to the Middle East problem. with the fact that the causes. circumstances. and intentions are different. Mr.President, we believe that you and members of your administration have been misled by Sharonصs claims.
Do you really know whatصs happening inside Palestine? If your perception of the truth is coming out of American television networks ''seconds ofcoverage'' you are committing yourself and your presidency to a historical injustice and human unfairness..
What we see out of the White Houseand the State Department is nothing more than "systematic elimination of truth" which at the end of the day supports Sharonصs ultraextremistvision of discrimination and manipulation..
What support our arguments here is the fact that American foreign policy during your presidency is distancing itself from the middle range positions of the Israeli rational political parties and voices of reasons..
And what we see is that you are swinging unconditionally to ultraright to where Sharon is heading Israel to his fascist ambitions.. This is a sadfact to us. Arabs and Muslims all over the world.
More than one billion and two hundred Muslims. and other citizens of the world have sensed and experienced injustice American political bias favoring Israel and against Muslims rights in Palestine.. These feelings increase dramatically every night as we see American manufactured (Israeli) airplanes, tanks, and guns hitting and destroying Palestinian villages, houses, trees,mosques, buildings.. Killing children, women,citizens.. And hoping for transferring the Palestinian authority into Palestinian anarchy..
Mr. President, You can make history..But history canصt Wait long..Sharon is making his history, do you want, as the president of the United States of America, to be part of his Sharon history..?
Sincerely,
Dr. Ali Shwel AlGarni
King Saud University
Riyadh, SAUDI ARABIA
عناوين البيت الأبيض:
بريديا:
The President of The United States,
The White House
1600 Pennsylvania Avenue
Washington. DC 20500
الكترونيا:
president@whitehouse.gov
ملاحظة:
قمت شخصيا بارسال الخطاب الأول في هذه الحملة. وأرجو ان تتوالى الارساليات إلى أن نصل إلى أرقام كبيرة في هذه الحملة، ومن المفيد ارسال خطابات الكترونية وبريدية.. حتى يشعر القائمون هناك بحجم هذه الخطابات، ونأمل تقدير حجم معاناتنا التي نستشعرها لحظة بلحظة..

جامعة الملك سعود

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved