|
أضواء |
وكأن جورج بوش ووزير خارجيته كولن باول ينتظران حجة على الفلسطينيين حتى ينفضوا أيديهم مما يجري في فلسطين من أعمال إرهابية إسرائيلية.. فوجدوا قصة السفينة كارين التي زعمت الحكومة الإسرائيلية بأنها ضبطتها في البحرالأحمر وهي تنقل أسلحة للسلطة الفلسطينية اشترتها من إيران.. و(قصة السفينة والأسلحة لا نستبعد أنها من صنع وترتيب الإسرائيليين والأمريكيين الذين تجوب سفنهم البحر الأحمر) وبعد تداول هذه القصة التي تأخر الأمريكيون في تأييدها أول الأمر لإعطاء مزيد من القوة والمصداقية لما سيتخذون من مواقف.. وبعد إتمام فصول «مسرحية السفينة» التي اعتبرها الأمريكيون دليلاً دامغاً على عدم تعاون عرفات وعدم إجادته لما يريدونه منه كشرطي لحماية الإسرائيليين بدءوا يصعّدون من تهديداتهم لقطع العلاقة مع السلطة وإغلاق مكتبها في واشنطن وإنهاء مهمة زيني، وكأن الادارة الأمريكية قد أعطت اهتماماً لعلاقاتها مع السلطة الفلسطينية أو أبدت أي اهتمام بالمصير المأسوي الذي يعيشه الفلسطينيون الذين يتعرضون لحرب عدوانية من قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ مجيء آرييل شارون إلى الحكم.. والمنة الأمريكية بإرسال الجنرال زيني والتهديد بإنهاء مهمته يثيران السخرية، فهذا الوسيط الأمريكي لم يكن سوى مجرد ساعي بريد تخصص في نقل أوامر شارون لعرفات، ولهذا فقد كانت زيارته ومهمته غير ذات جدوى ولم يستفد منها الفلسطينيون، بقدر ما خدمت شارون لأن زيني تطوّع لتأكيد مزاعم شارون بعدم تعاون عرفات..!! |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
|