|
الطموح كلمة صغيرة تُعرفها معاجم اللغة بعدة معانٍ منها الشموخ والارتفاع ومنها الشراهة والرغبة ولكن معناها الاغزر يصول ويجول في خواطر كل من يعيش على هذه البسيطة، فمنذ طفولة الانسان وهو يرسم في مخيلته ويعيش في داخله ببعض الاماني والتطلعات التي يتمنى ويطمح ان يحققها وتكبر وتتنوع مع تقدم ايامه في هذه الحياة فهناك من يطمح الى النجاح والتفوق في الدراسة وآخر في الحصول على وظيفة مرموقة او زوجة رسم صورتها في مخيلته وآخر يطمح الى شراء سيارة فخمة او بناء منزل فاخر.. وآخر يطمع في ثروة طائلة.. وآخر.. ولن تنتهي تلك الاماني والتطلعات الا بنهاية الانسان نفسه والمهم هو ان المحرك والدافع القوي لتحقيق تلك التطلعات هو الطموح والذي يجب ان يكون في حدود المعقول وموجها وذا هدف وقابلاً للتطبيق على امر الواقع يخطط له الانسان وينظم ثم يبذل الاسباب ويسعى لتحقيقه بكل ما يملك من امكانيات.. وكما يقال «لكل مجتهد نصيب» وكما يقول شاعر الفصيح:
وحيث ان الطموح يتوغل في خلجات النفس البشرية فلا اجد اليوم ابلغ من يعبر عنه من الشعر والشعراء.. وهاهو اخي شاعر المليح عبد الله بن حمير السابر الدوسري يقول مخاطبا شباب وطننا الغالي في قصيدة جميلة شدا بها ابنائي الطلاب في احدى مناسباتهم وكانت جرسا يدق في النفس عند الاحساس بالعجز او الكسل:
ولا يتحقق الطموح الا بالثقة بالنفس وبالكفاح فهما قرينان فكما انه لن يتحقق طموح بلا كفاح فكفاح بلا طموح هو عمل بلا هدف.. وكما يقول المثل الشعبي «مثل من ينفخ في قربة مشقوقة».. ولكن حينما يتحقق الطموح بعد الكفاح «الذي غالبا ما يخفي خلفه الالم» يعيش صاحبه في دوحة السرور تحفه بصمات الابداع والنجاح.. يقول الشاعر الناقد سليمان العتيبي:
واخيرا هناك طموح اعظم وغاية اسمى لكل مسلم وهي مغفرة الله لعباده وبلوغ جنته فلا تنسينا دنيانا الفانية عن آخرتنا الباقية.. يقول شاعر الفصحى:
وفق الله الجميع لما يطمحون اليه من خيري الدنيا والآخرة. قبلان محمد الشرافي الدوسري - وادي الدواسر |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
|