قال رجل المسؤولية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد «الفوز لا يمكن ان ينسينا الخلل»
واعترف المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر حينما قال:
«كسبنا النتيجة وخسرنا المستوى»
وشخَّص النجم سامي الجابر الحال حين أشار «هناك خلل يحتاج للمناقشة»
وعندما نشير لأخطاء الأخضر فلأننا الأدرى بإمكانياتهم التي تفوق ما يقدمونه رغم النقص الحاصل.
وعندما نفندها ليس لأن الفوز بكأس دورة الخليج هو غايتنا وان كنا نتوق لذلك حالنا حال غيرنا!
فقد فقدناها ونحن في أوج حضورنا وتألقنا وتكاملنا!
وتحققت لغيرنا بأقل مجهود!!
وقد نحققها بتلك المستويات!
لكننا نشير لذلك على اعتبار ان هذه الدورة مرحلة من مراحل تحضير الأخضر للتظاهرة الأكبر ومن خلالها نستشرف آفاق المستقبل لنجوم مستقبلية تضمن لهذا الوطن استمرارية العطاء وبالتالي إضافة منجزات أخرى.
نعم هناك من ينتقد بطريقة «إذا طاح الجمل»!
وهناك من يكتب بأسلوب «ما يطلبه المشجعون»!
لكن لماذا الخلط؟ بين الغث والسمين، بين الهدم والبناء، لقد وصلنا درجة من الوعي تؤهلنا لأن نميِّز بين هذا وذاك. أو هكذا يفترض!!
ومن هذا المنطلق اسمحوا لي أحدثكم:
نفقد الكرة بسهولة في حالة الاستحواذ أو التمرير.
ودفاعنا يواجه المنافسين بطريقة مباشرة.
ونفتقد التنفيذ المثالي المعتمد على أساليب التمويه والخداع في الضربات الحرة.
وندفع ثمن عدم إدراكنا لأهمية توزيع الجهد.
سجلنا ضعفاً في الاستفادة من الضربات الركنية 13 ضربة ركنية خلال مباراة واحدة لم نستفد منها!
وأخفق أحد نجومنا في (6) تمريرات متتالية ذهبت (5) منها للخصم وواحدة للآوت!
وإن كان لجهازنا الفني بقيادة الوطني ناصر الجوهر أخطاؤه التكتيكية والتنفيذية والتي ربما فرضها واقع المنتخب وما يعانيه من نقص عدد من نجومه الأساسيين. فهل المطلوب منه أيضاً تعليم لاعب محترف بمرتبه دولي كيف ومتى يمر ويمرر؟!!
شربها البحرين وشربناها مراراً!!
لا أخفي سعادتي بهذا الكم الكبير من التعاطف العقلاني مع المنتخب البحريني وهو يستحق ذلك جراء ما لقيه من ظلم تحكيمي فاضح وواضح باعتبار هذا مؤشراً حضارياً على ارتفاع الوعي وبأن ما بيننا يتجاوز مسألة الربح والخسارة إلى ماهو أكبر وأعم.
وإن كان المنتخب البحريني ذاق طعم المر من التحكيم هذه المرة فقد كانت للأخضر معه قصص وروايات في أكثر من دورة خليجية فارطة لم يجد حينها مثل هذا التعاطف المعلن، بل ان هناك من استخدم أساليب عدة هدفها الحيلولة دون الأخضر والبطولة وهناك من انتشى بتحويل مسارها!!
على أية حال فما حصل يعتبر بشارة إعلامية تنبئ عن قدوم اعلام رياضي خليجي تسوده لغة العقل والمنطق وتغلفه الحيادية.
فيصل الإنصاف
جددت دورة الخليج المقامة حاياً فينا ذكرى الراحل فيصل بن فهد «رحمه الله» الذي أرسى قواعد رياضتنا الخضراء وحقق لها العديد من المكتسبات وكان له الدور الأبرز في استمرارية البطولات الخليجية والعربية والتجمعات الشبابية من خلال دعمه المتواصل مادياً ومعنوياً ضمانا لتواجديتها وحرصاً منه على التقاء شبابها تحت خيمة المحبة والألفة والتنافس الشريف فكانت المحصلة حبا متبادلا تجسّد ذلك اثناء عرض الأوبريت الغنائي حين اطلت صورة المغفور له بإذن الله تعالى ليلتها تجدد الحب وانبعثت الذكرى من جديد فكان الهدوء غير الإرادي الذي خيَّم على أرجاء الاستاد وأبلغ تعبير على حب هذا الإنسان الأمير وأروع انصاف لفيصل الإنصاف رحمك الله أبا نواف فما زلت بيننا وتغمدك الله بواسع رحمته.
أكثر من اتجاه
عندما يلقي فوغتس باللائمة على لاعبيه وأنهم سبب الخسارة بعدم جديتهم. وعندما يتهم بونفرير لاعبيه بالتخاذل واللامبالاة.
ألا يعتبر هذا طعناً في وطنية هؤلاء؟!
سؤال أقلقني كثيراً!!
ما أجمل ان نأخذ الأشياء بحسن نيّة لكن ان نسوق هذه الأشياء كمبررات للاخفاق فهذا هو السوء بعينه!!
تفاعل بعض المؤسسات والشركات الأهلية مع إنجازات هذا الوطن وابنائه رياضيا من خلال الدعم أو التكريم بادرة تستحق التنويه والإشادة.
إسهال معلوماتي عن دورات الخليج أخطأ كثيراً منه في تاريخها وفي حق نجومها!
يصنع ويسجل ويمرر ويؤدي كل الأدوار ويعتبره المحايدون ترمومتر العطاء ومع هذا يُحارب أرضياً وفضائياً!!
الأهم من كونها فكرة سعودية أو بحرينية هو بقاؤها وما عدا ذلك فالتاريخ خير شاهد!
هناك من تتواصل نجوميته حتى بعد اعتزاله وهناك من تتواصل بذاءاته وهو الحاضر الغائب!!
الاحصائيات التي تظهر على الشاشة جد رائعة لكن لينتبه القائمون على ان الوطن هو الحاضر وليس فريق اللاعب!
لا أجد مبرراً واحداً لاستضافته كمحلل رياضي لافتقاده أبسط قواعد معرفة ذلك!
تعجبني واقعية وجرأة الإعلامي البحريني ماجد سلطان فهو قدرة معرفية متمكنة كسبها البرنامج ونجح الزملاء في استقطابه.
الترشيحات الاستباقية والهفوات التحكيمية أسقطت المرشح منتخب البحرين.
وماطر بعطائه المتجدد سيعيد حسابات البعض!
آخر اتجاه
من يستطع ان يلعق يستطع ان يعض .
مثل فرنسي |