Sunday 27th January,200210713العددالأحد 13 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بالمنشار!!
واليوم ننتظر النتيجة فقط!!
أحمد الرشيد

أمام المنتخب العماني المتطور سنبحث اليوم إن شاء الله عن الفوز ولا شيء غير الفوز وأتمنى أن يكسب المنتخب الشقيق المستوى ويهدينا الثلاث نقاط التي نحتاجها أكثر منه فالفريق العماني يدخل المباراة بدون ضغوط وبنفسية مرتاحة تؤهله لتقديم عطاء يؤكد من خلاله القفزة النوعية التي تعيشها الكرة العمانية.
أما نحن فنتطلع لأن يواصل منتخبنا حصد نقاط مبارياته حتى وإن قدم مستويات فنية غير جيدة فرصيد النقاط هو الأهم والكأس الخليجية ستمنح للفريق الأكثر نقاطاً وليس الأفضل أداء!!
أرجو أن يكون ناصر الجوهر قد حسب حساباته جيداً لدعم موقف الصقري في المباراة فهو سيواجه الهجوم العماني الذي يعتمد على الظهير الأيمن ناصر زايد اللاعب ذي العقل المفكر الذي يشكل ثنائياً خطيراً متفاهماً مع هداف الفريق هاني الضابط!!
ومن وجهة نظري المتواضعة ان وجود لاعب نشط حيوي مثل المحمدي في الوسط الأيسر مع تحركات أكثر ايجابية للجمعان في الجناح الأيسر قد يساهم في الحد من تحركات ناصر زايد وتقليص خطورة الهجمات العمانية.
اليوم سننتظر النتيجة فالمستوى مهما تواضع لا يهمنا ما دام أنه لا يؤدي للخسارة وما دمنا ندرك واقع فريقنا والظروف المحيطة به كما سننتظر جماعية أكبر وتوازناً في الأداء خلال شوطي المباراة!!
أغلقوا التلفزيونات وامنعوا الصحف عن المنتخب!!
ليت الإدارة المشرفة على المنتخب عندما لاحظت الحملة الإعلامية المسلطة على المنتخب بادرت إلى خلق تهيئة نفسية كاملة تخلص نجوم منتخبنا من ضغوط الأيام الماضية وتعيدهم إلى مستوياتهم المعهودة وذلك بإغلاق التلفزيونات ومنع الصحف من دخول غرف اللاعبين فما يحدث في هذه الوسائل الإعلامية أكبر من أن تطيقه أي نفس بشرية فكيف بلاعب مهموم يجد نفسه محشوراً في زوايا إعلامية مظلمة تنحره مهزوماً وفائزاً ومتعادلاً!!
وأتصور أن هذا الحجب الإعلامي كان سيتيح الفرصة للاعبين وللجهاز الفني لمناقشة أخطاء المباريات السابقة والعمل على تفاديها وتركيز ذهنية اللاعب ليراجع حساباته ويتعرف على سلبياته بدلاً من أن يستمر لاعبنا في مهب الريح عرضة لكل المحللين والمتصلين والشامتين الذين أدخلوه وسط حلقة مفرغة عجز عن الخروج منها وشتتوا تفكيره وصار يلعب المباراة وهو يحارب على عدة جبهات مما أفقده توازنه وأبعده عن مستواه!!
العنزي والمحللون الرياضيون!!
في الوقت الذي كان فيه المنتخب القطري يبحث عن الفوز أمام الفريق العماني تفاجأ الجميع بالمدرب القطري وهو يستبدل مهاجمه الخبير محمد العنزي في تغيير كان سيكون نقمة على المدرب فيما لو خسر الفريق القطري!!
وكالعادة عندما يفوز الفريق يأتي فريق التحليل الرياضي ليشيد بالمدرب وان تغييره كان موفقاً وهذا ما حدث للمدرب القطري!!
وبالتأكيد لو خسر المنتخب القطري فإن اللائمة ستقع على المدرب كيف يخرج مهاجماً خطيراً في الوقت الذي يبحث فيه فريقه عن الفوز!!
لكن كيف فسر المحللون الرياضيون التغيير الذي لجأ إليه المدرب القطري؟!!
أحدهم قال: إن المدرب لاحظ أن لعب الكرات العالية باتجاه العنزي أفسد هجمات الفريق القطري وألغى فعاليتها ولذلك أخرج العنزي!!
محلل آخر قال: إن الرقابة المفروضة على العنزي عطلته فاستبدله المدرب بمهاجم غير مشهور لأنه يدرك أن الدفاع العماني لن يراقبه بنفس الطريقة التي كانت مفروضة على العنزي وهذا ما مكنه من تسجيل هدف الفوز!!
أما مدرب الفريق القطري فقد قال: أخرجت العنزي لأنه كان يعاني من الارهاق!!
فعلاً عندما يكون المدرب محظوظاً فإن ظروف المباراة تكون تحت خدمته!!
«يا زينك ساكت»!!
خلال خليجي «15» استمعت إلى أحاديث وتصريحات لعدد من اللاعبين المشاركين في الدورة والغالبية منهم مع الأسف يفتقدون إلى الرؤية الفنية الصائبة فتجد أحدهم يتحدث عن المباراة وأنها كانت قوية فيما هي في الواقع متواضعة المستوى وآخر يعجز عن تقييم أحداث المباراة وثالث يتحدث بلغة «ضغطنا عليهم وضغطوا علينا»!!
وأتصور أن أكثر ما يعاني منه معظم اللاعبين الخليجيين هو سطحية الفكر الكروي الذي يحكم تحركات اللاعب خلال المباراة ويزيد فعاليته ويضاعف خطورته ولذلك تجد ان هذه النوعية من اللاعبين تعتمد على اللياقة والركض أو على العنف لتعوض هذا الخلل الكبير!!
وعادة ما يكون ذلك نتاجاً لتواضع الحصيلة العلمية للاعب حيث لا تزال الأندية الخليجية بعيدة عن الاهتمام بتثقيف اللاعب وتوعيته رغم الانعكاسات الايجابية لهذه الخطوة على مستواه وعلى تعاظم تقديره للمسؤولية في مختلف المواقف والأحداث!!
الفكر الكروي السليم يختصر المسافات أمام اللاعب ويختزل مجهوده ويقوده إلى التصرف السليم والخطير بالكرة وبدونها وهذه هي النوعة التي نحتاج إليها في ملاعبنا الخليجية التي مع الأسف الغالبية العظمى فيها من أصحاب الحركة بلا بركة!!
مدرب عالمي لا يكفي!!
رغم عالمية مدرب الكويت الألماني فوجتس إلا أنه عجز عن تقديم المنتخب الكويتي بشكل يتناسب مع عالميته وأحبط آمال الفريق في العودة لسجل بطولات الخليج.
وعندنا في الخليج عالمية المدرب لا تكفي لنجاحه مع الفريق فاللاعب الخليجي يحتاج إلى مدرب يجيد فن التعامل معه لأنه هو أداة المدرب في تطبيق خططه وكلما كان قريباً منه أعطاه اللاعب بسخاء وأريحية!!
ويبدو أن الألماني فوجتس لا يلتفت لهذه الخصوصية الخليجية فالاحتراف الذي عاشه طيلة مسيرته الكروية جعله يضع كل المشاعر العاطفية على الرف ويبحث عن اللاعب الرياضي الذي يحترف الكرة كمهنة وليست مزاجاً!!
ويرى النجم الكويتي عبدالله وبران ان اختلاف الرؤى والأفكار بين المدرب ولاعبي المنتخب أحدث فجوة بينهما دفع ثمنها الفريق في مبارياته ويقول ليس بيننا وبين المدرب توافق فنحن لم نستطع أن نصعد لمستواه وهو لم يقبل الهبوط إلى مستوانا!!
وما دمنا لا نستطيع التعايش مع المدرب العالمي فمن الأفضل أن نبحث عن المدرب الذي يراعي خصوصيتنا ويتحمل أمزجتنا حتى لا نخسر الأموال والمستويات والنتائج!!

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved