والدمع يزمع مغادرة آخر محطات المنع..
توجست خيفة..
اوقفت من عيني العطاء..
وأبدلت دمعي بالدعاء
بين الجموع..
كنت هناك.. أرتشف الآه..
مشدوه النظرات..
متخشب المسير.. وكأنني صنع تبقى لم يحطم أقف متماسكاً.. أواري انكساري عن أعين الناس
أتقبل العزاء.. في جبل الابداع
على البعد أقف.. «أمضع حزني» وأغزل دمعي
خيوط من ألم.
أبي..
أين مني الهروب..؟؟ من كم الذكريات التي تسكنني؟
كيف لي.. تجاوز صدقك وصداقتك..؟؟
أين مني قصائد منسابة..؟
أين مني تلك النظرات الوجلة..
والظنون المرهفة.. المرتابة..؟
يقال.. إن المرء ينسى..!!
بفعل التقادم ينسى..
وأراك قد تمثلت الذكريات..
وتلونت في تجاويفي..
بألوان طبيعية التكوين..
هلامية.. التناول.. عزَّ معها إليك الوصول.
هناك ما يحول..
هناك قلب جفول.
وروح تاقت.. ثم ماتت
أبي..
نشوة الحزن أراك..
ومضات.. أراك.
إضاءات.. أراك.
وأشكوها.. غرابيل
أحبتي..
في معتقدي.. علمني ربي
كيف أكون.. حين يحزن القلب
وتدمع العيون..
وعليه أقول:
«إنا لله وإنا إليه راجعون»
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
عبدالله بن محمد بن سعد المشعان |