والقاضي هو: أبو بدر حمد بن عبد الله القاضي الأديب الاريب، والكاتب المعروف عضو مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، ورئيس تحرير المجلة العربية. كتب في العدد 10692 من جريدة الجزيرة يوم الاحد 22 شوال 1422ه موضوعا تحت زاويته «جداول» وجعل عنوان الموضوع «مرثية ضرس» وقد افرغ فيه مشاعره حيال خلع ضرسه الذي رافقه ردها من الزمن، وهي مشاعر تكاد تكون رثاء وتفجعا على فقده. ولقد رسم الكاتب الاديب حمد القاضي صورة لمصابرته على آلامه حتى لا يكون الخلع مصيره ولنفاد صبره الذي حمله على الاقدام على خلعه وافق طبيبه على خلعه وتم ذلك، ثم راح يصف ما هو عليه من حال بعد خلعه، وكأنما هو مشبع قد امتلأت نفسه أسى على فقده. ولا اخال من قرأ هذا الموضوع، وبخاصة من عانى من ألم الأضراس، وخلعها الا وتترك حالة القاضي هذه ذكرى في نفسه تجدد فقده لأضراسه. وحيث جدد موضوع القاضي ما كنت اعانيه من ألم أضراسي وجدت نفسي متهيئة لتلقي ما توحي به اليها قريحة الشعر، فكانت الحصيلة هذه الأبيات:
خلع القاضي ضرسه بعدما قرر يأسه من شفاء كان يرجى واقيا من كل نكسه أنشب الدكتور فيه آلة الخلع فمسه فرآه بين فكي كلبة الخلع بنفسه منظر اوحى إليه انه يضحك عرسه ثم امسى بعد هذا راثيا من ذاق بأسه كيف لا يرثيه وهو يحطم الجاسي بهرسه فارق الصحب وامسى مودعا في جوف رمسه |
للتواصل: 40138 الرياض 11499 |